مقاعد في سيارات الأجرة لذوي الإعاقة

أطلقت مجموعة من الفتيات المشاركات في مشروع "تمكين قيادات نسوية شابة لدعم المجتمع المحلي" التابع لمركز الدراسات النسوية، مبادرة تحت عنوان "لا تجعل إعاقتي تقيد حركتي"، تهدف إلى تخصيص المقعد الأمامي في سيارات الأجرة للأشخاص ذوي الإعاقة.

وصرَّحت مديرة المشروع عايدة عيساوي، بأنَّ مشروع "تمكين قيادات نسوية شابة" يتكون من مجموعات عدة، تمثل جميع المناطق الفلسطينية، مشيرة إلى أنَّ مجموعة الشمال احتوت على آنسة من ذوي الحاجات الخاصة، ومن تجربتها خلصت المجموعة إلى مبادرة مجتمعية تتمحور في أن يُخصص المقعد الأمامي في المواصلات العامة للأشخاص ذوي الإعاقة".

وأكدت صاحبة الفكرة، مريم زيود البالغة من العمر 35 عامًا، من مدينة جنين وتعاني من تقوس في العمود الفقري، في تصريح إلى "فلسطين اليوم"، قائلة "أعاني كثيرًا عند استخدام الكرسي الخلفي في التاكسي، وكنت من قبل أتحرك باستخدام كرسي متحرك، لذلك فأنا على وعي وعلم بما يعانيه الشخص ذو الإعاقة الحركية عند استخدام المواصلات العامة".

وأوضحت زيود عن طبيعة سير المبادرة، "توجهنا إلى مجمعات المواصلات في مدينة جنين ونابلس، ووزعنا الملصقات التي تطلب من المواطنين إفساح المجال في الكرسي الأمامي للأشخاص ذوي الإعاقة، مستدركة "لسنا معنيين فقط بالسائقين بل نريد نشر هذه الفكرة لدى جميع فئات المجتمع".

وأضافت "نطمح إلى أن تتبنى إحدى مؤسسات المجتمع هذه المبادرة وتعمل على ترويجها بشكل أكبر، إلى جانب أفكار أخرى حاولنا طرحها من خلال تعاوننا مع الشرطة وهي فكرة أن تتواجد في كل مكتب لسيارات الأجرة، سيارة مواءمة للأشخاص ذوي الإعاقة".

وتابعت زيود "نأمل في أن يكون خلال فترة تدريب السائق مادة تتحدث عن كيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، مع اختلاف إعاقتهم ما بين حركة وبصرية وغيرهما"، معبرة عن سعادتها لتفاعل الشرطة والسائقين بهذه المبادرة، مؤكدة "وجدنا تجاوبًا ملحوظًا لدى السائقين خلال الزيارتين اللتين تم إجراؤهما".

وشدَّدت المديرة عيساوي على أنَّ المبادرة بدأت في الثامن من شباط/ فبراير الجاري في مدينة جنين، وفي العاشر من الشهر ذاته في مدينة نابلس، فيما سيخصص لاحقًا يوم لزيارة مجمعات المواصلات في مدينة طولكرم، معبرة عن أملها بأن يتم تبني هذه المبادرة لتصبح ككرة الثلج وتنتشر في كل مدن فلسطين.

وأشارت إلى مزيد من المبادرة، موضحة "من هذه المبادرات أيضًا توثيق قصة امرأة هدم بيتها أكثر من مرة في منطقة العراقيب في النقب المحتل"، ولفتت إلى مبادرة حول كيفية تكرار النفايات واستخدامها في إنتاج الألعاب وغيرها من المواد التي قد تكون مفيدة في قطاع غزة، فضلًا عن مبادرات في معظم محافظات الضفة الغربية.