الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية

  بدأ طاقم شؤون المرأة الفلسطينية، ورشة عمل لتدريب النساء على دليل مواجهة العنف ضد النساء، وذلك بالشراكة مع منظمة "التضامن النسائي" للتعلم، حيث تستمر الورشة التدريبية على مدار أربعة أيام، بمشاركة 30 ناشطة نسائية من محافظات الضفة الغربية.

ورحبت رئيسة طاقم شؤون المرأة، نهلة قورة، في بداية الدورة بالمتدربات، مؤكدة أن ظاهرة العنف ظاهرة عالمية، وتطرقت إلى تاريخ الشراكة والتأسيس بين طاقم شؤون المرأة ومؤسسة "التضامن النسائي" للتعلم عبر سنوات طويلة.

وتحدثت مديرة الطاقم سريدا عبد حسين، في الورشة، الثلاثاء الماضي، عن التحديات للمشاركات في الأطر النسوية المختلفة للوصول إلى هذه المجموعة التدريبية، وعن المفاهيم والآليات للمواجهة، وموقفنا من العنف محليًا ودوليًا. وأشارت عبد حسين، إلى أهمية الثقة بالذات والقناعة بالفكر لمواجهة التحديات التي تعانيها النساء الفلسطينيات.

وشملت الجلسات التدريبية، عناوين مختلفة منها  الأذى اللفظي والنفسي في المنزل، سوء المعاملة للعاملات المنزليات، عنف الشريك الحميم، بشكل أساسي، وأذى الزوج، والزواج القسري، وزواج الطفلة، والقتل باسم الشرف، التحرش الجنسي في الأماكن العامة، والتحرش الجنسي في مكان العمل، إلى جانب الحديث عن الاغتصاب والإعتداء الجنسي، الدعارة، الإتجار بالبشر للاستعباد الجنسي، والاغتصاب كسلاح حرب.

 وطرحت الجلسات، قضية أدوار النساء والفتيات وحقوقهن في صنع السلام، وحفظه وإعادة البناء في مرحلة ما بعد الحرب، كما هو منصوص عليه في قرار مجلس الأمن للأمم المتحدة 1325.

وذكرت منسقة التدريب في طاقم شؤون المرأة  ازدهار مصلح، أن التدريب على دليل انتصارات على العنف" هو معد من أجل نوعين من الجمهور: المزاولين في المجال أولًا، حيث يسعى الدليل إلى توفير إطار بناء لعصف ذهني من أجل التوصل إلى إجراءات وسياسات تمنع العنف ضد النساء والفتيات وتسمح للناجيات أن يُعِدن بناء حيواتهن كعضوات من المجتمع عاطفيًا، وسليمات جسديًا، ومنتجات.

 وتشير مصلح، من خلال المشاركة في الورشات، إلى أملهم في تهيئة الممارسين والممارسات في المجال وشبكة من الزملاء والزميلات والأصدقاء، الذين يمكن معهم تبادل المعلومات والأفكار، وحتى التعاون في المشاريع التي تقضي على العنف المبني على النوع الاجتماعي، وتمكين الناجيات.

ويعطي "الدليل"، مقدمة شاملة لهذه المشكلة الاجتماعية، ويمكن أن يثير ذلك فضولهم بما يكفي ليدفعهم للغوص بشكل أعمق في الموضوع.

ويتوقعن المتدربات -اللواتي شاركن من مختلف مناطق الضفة الغربية- أن يكون هناك توطين لـ"الدليل" الفلسطيني وعرض تجارب فلسطينية، إضافة إلى طرح مفاهيم جديدة وتحليل التجارب العالمية للاستفادة منها وتحليل الواقع النسوي الفلسطيني.