حجاب مغطى برسوم زهرة الخشخاش

أقدم الفيلق الملكي البريطاني على بيع الحجاب المغطى برسوم زهرة الخشخاش للمرة الأولى، في محاولة لإدماج المسلمين في احتفالات ذكرى الحرب العالمية.

ويباع الحجاب على موقع إلكتروني مخصص لمؤسسة خيرية، مقابل 20 جنيهًا إسترلينيًا، ويصفه الموقع بأنه رمز لمشاركة المسلمين البريطانيين في احتفالات ذكرى الحرب العالمية.

وأطلقت تلك الموضة لأول مرة العام الماضي من قبل زوج من الجمعيات الخيرية الصغيرة، ولكن بعد أن زاد الطلب على تلك الأغطية، ألقوا المسؤولية على الفيلق.

وتم ابتكار فكرة الحجاب على يد مصممة أزياء شابة مسلمة تدعى تابينا كوسير إسحاق، والتي قالت إنها حرصت على توجيهها للأقلية الصغيرة من المتطرفين الإسلاميين الذين يرفضون إحياء ذكرى الأحد ويوم الهدنة، مشيرة  إلى أن ردود الفعل التي وصلتها عن الحجاب كانت إيجابية للغاية.

وأضافت إسحاق أن الفيلق الملكي البريطاني، الذي يتلقى طلبات حجاب الخشخاش لجمع الأموال للجنود المصابين، وافق في البدء على بيع الحجاب لأنه أكثر خبرة في تحويل كميات كبيرة من البضائع في هذا الوقت من السنة.

واقتطعت المؤسسة الخيرية 2 جنيهًا إسترلينيًا من السعر الأصلي، في محاولة لزيادة المبيعات، نظير تكلفة إضافية للتسليم السريع.

وكانت إسحاق البالغة من العمر 25 عامًا، طالبة في كلية لندن للموضة في الوقت الذي صنعت فيه الحجاب، والذي يصور مئات من زهرات الخشخاش على خلفية زرقاء فاتحة، وقالت العام الماضي: "أعتقد أنها كانت وسيلة بسيطة جدا ونظيفة للقول إنني فخور جدا بأنني بريطانية مسلمة دون مواجهة مع أحد".

وفي دراسة أجرتها المستقبل البريطانية في عام 2013 وجدت أن أكثر من مليون مسلم يعيشون في بريطانيا ارتدوا الخشخاش بمناسبة ذكرى الأحد ويوم الهدنة.

وأكد مروجو هذا الحجاب، أنه كان هناك 400 ألف مسلم في الحرب العالمية الأولى، أتوا مما كان يعرف حينئذ بالهند البريطانية، خاضوا الحرب لصالح قوات الحلفاء.

ومع ذلك، حفنة من الجماعات المتطرفة حاولوا مسبقا إفساد الاحتفال بالحرب عن طريق حرق الخشخاش في العلن لأنهم ينظرون إليه كدليل على النزعة العسكرية البريطانية.