لندن ـ كاتيا حداد
أكملت جدة من مدينة كينت البريطانية ماراثون خيري بمسافة 1460 ميلًا في جنوب أفريقيا، لتشعل سباق الأعمال الخيرية، واضطرت ميمي أندرسون، البالغة من العمر 52 عامًا، إلى سحب المدربين لها كل صباح لمدة 32 يومًا متتالية، للعمل وسط التضاريس الصعبة.وجاءت رحلتها تحت اسم "طريق الحرية"، بعد أن انضمت إلى العداءة الاسترالية سامتثا جاش، 29 عامًا، ودخلوا في الطرق فوق الجبال وعبر الأنهار والمخيمات الخاصة الكاملة والحيوانات البرية بما في ذلك النمور ووحيد القرن.
إلى جانب فريق الدعم، انتقلت السيدتان بطريقة خاصة لاستكمال التحدي الذي يضم نحو 56 ماراثون للعودة، وأوضحت ميمي، أنَّ "الطريق صعب للغاية، هناك أقسام على طول الطريق والشجيرات الشائكة والأنهار، وخلال الأسبوع الأول تسلقنا أعلى نقطة على طول 2700 متر فوق سطح البحر، حتى أنَّ الرياح القوية نسفت أقدامنا، ولكن المنظر من أعلى كان يستحق الصعود، وكأنك تقف على قمة العالم".
وأضافت "في اليوم الأخير استغرقنا نحو ست ساعات بين التضاريس القاسية والصخور والصعود الحاد جدًا، وتسلق الشلالات للعودة إلى النهر، التقينا في طريقنا الشجيرات الكثيفة".
ميمي ليست غريبة عن الماراثونات ومسابقات المسافات، فقد أوضحت أنَّها سجلت الرقم القياسي العالمي لأسرع عبور لأيرلندا سيرًا على الأقدام، وحصلت على أسرع تسجيل للركض للسيدات في لاندس ايند، ولكن على الرغم من انجازاتها أكدت أنَّ هذا أحدث تحدي لها وهو الأصعب في حياتها، مضيفة "الجري يوميًا نحو 80 كيلومتر في المتوسط لمدة 32 يومًا أمر لا يستخف به".
تعمل كل من ميمي وسامنثا في المنظمات غير الحكومية لدعم إنقاذ الطفولة في استراليا، بالإضافة إلى جمع المال للسيدات والفتيات في جنوب أفريقيا، وحتى الآن جمعوا 22 ألف جنيه إسترليني.
الهدف هو رفع الوعي وجمع الأموال لإقامة الأعمال التجارية للشركات الاجتماعية في جنوب أفريقيا، حيث سيوظف عشرات النساء من أجل إبقاء الفتيات في التعليم، بالإضافة إلى تعليم النساء كيفية استخدام المنتجات الصحية.
وأشارت ميمي إلى أنَّه "بمجرد الوصول إلى سن البلوغ، واحدة من بين ثلاث فتيات في جنوب أفريقيا لا إلى المدرسة، لأنهم غير قادرات على شراء الفوط الصحية، وبدلا من ذلك يبقون في المنزل مستخدمين القماش القديم وأوراق الصحف".