مصروفها ألف استرليني شهريًا وتطمح أن تصبح سمسارة أو مصممة أزياء

يشجع معظم الآباء أبنائهم على المشاركة في النوادي الاجتماعية بعد الدوام المدرسي في محاولة لتوسيع آفاقهم، إلا أن سمسار الأوراق المالية بوبي بورت، 31 عامًا، من مدينة "اسيكس" حريص جدًا على نجاح ابنته إذ يدفع مقابل ممارستها لهواية مختلفة كل ليلة في الأسبوع, ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن ابنة سمسار الأوراق المالية  لِيليِ راي، 11 عامًا، لديها كثير من المهارات المتميزة مثل الرقص والسباحة والغولف وتعلم اللغة الفرنسية والعزف على الكمان.

وتحظي لِيلِي بعطف واهتما أبوها وزوجته ليان، إذ يغدقان عليها هدايا فخمة باهظة الثمن إذا التزمت بالهوايات الكثيرة التي تمارسها بعد انتهاء اليوم الدراسي، التي تزعم لِيلِي إنها تحبها, في الوقت الذي يصف بعض الناس والدها وزوجته بوبي و ليان بورت، ووالدتها كارلي لزيت، بأنهم آباء مندفعين، فإنهم يؤكدون أنهم يريدون فقط منح ابنتهم أفضل بداية لحياتها.

وقالت ليلي-راي، التي تريد أن تكون مصممة أزياء أو سمسارة في سوق الأوراق المالية: "أنا مجرد طفل عادي حقا، فأنا أرقص الباليه، ورقص الشوارع، وأمارس السباحة وكرة القدم والغولف، وكذلك العزف على الكمان وتعلم اللغة الفرنسية". وأضافت: "هذا كل ما أفعله فأنا أمارس نشاطا مختلفا كل ليلة بعد المدرسة، و لكنني لست متعبة واستمتع بشكل كبير".

وأكدت على أن والديها لا يجبرونها على فعل أي شيء، ولكنهم يدعمونها عند رغبتها في ممارسة هواية جديدة تستهويها، فهم "يريدونني أن أفعل الأشياء الجيدة لنفسي وأن أكون ناجحة، وهذا ما أريده أيضا", وتابعت: "كم أنا محظوظة، ليس لأنني حصلت على فرصة ممارسة كل هذه الأشياء الممتعة فحسب، وإنما لحصولي على كل الهدايا التي أعطاني إياها أبي أيضا، فأنا لست مدللة وإنما محظوظة بالفعل".

وتحظى التلميذة المثابرة، من إسيكس، بكثير من الهدايا من والديها العطوفين عندما تنال درجات جيدة وتستمر في اجتهادها، فهي لديها خزانة ملابس كبيرة على غرار ما يمتلكها المشاهير ، وتذهب إلى المدرسة مرتدية أحذية من طراز برادا وحقيبة من طراز لونغشامب.

ويقدر مصروف لِيلِي بنحو ألف استرليني شهريا، كما وعدها والدها بأن يزيد إلى 10 آلاف استرليني لو أتقنت اللغة أو بحلولها سن الـ16 عاما, وترفض ابنة الـ11 عاما، وصف بعض الناس لوالديها بأنهم مندفعي، وقالت إنهم حريصين فحسب على الحفاظ على بقائها مشغولة بهوايات مفيدة بعد انتهاء اليوم الدراسي.

وأضافت, "لا أحد يدفعني لفعل أي شيء، فلقد اخترت ما أفعله، فأنا أريد أن أكون ناجحة عندما أكبر، ربما أصبح مصممة أزياء أو سمسارة في سوق الأوراق المالية مثل والدي", وتابعت: "أبي وأمي يحاولان فقط مساعدتي لأكون أفضل ما يمكن، ويعلماني إنني إذا اجتهدت سيكون ذلك جيدا لنفسي".

وأوضحت أن والديها لا يغدقون المال عليها فحسب، وإنها إذا اختارت أن تلعب فقط مع صديقاتها بدلا من ممارسة الرياضة بعد المدرسة، وأنهم سيكون سعداء من أجلها أيضا, وأكدت: "أنا مجرد طفلة عادية، فأنا أعمل بجد وأحصل على أشياء جميلة، و مازلت أفعل أشياء عادية مثل الفتيات الصغيرات الأخريات، وأدرك أن والدي ينفق الكثير من المال لأجلي، لكنني أعرف أيضا أنني محظوظة بهم".

 وأشارت إلى أنها تفضل أن تكون ملابسها عبارة عن سترة لـ"مونسلير" و"كلو"، وقالت :"حصلت على خزانة كبيرة جدا، فلدي الكثير من الملابس، اشتريت بعضها ولم أرتديها، فليس لدي وقت كافيا لارتداء كل شيء، كما أنني لا أميل إلى ارتداء نفس الشيء مرتين".

وتحظى ليلي راي بدعم أمها وأبيها وزوجته في خطواتها ويقضون ساعات لنقلها من مكان إلى آخر  لممارسة مختلف الأنشطة بعد المدرسة كل ليلة، فهي تقضي نصف الأسبوع مع بوبي وليان، والنصف الآخر مع أمها كارلي, وتدير لِيلِي مدونتها وصفحتها على "إينستغرام" حيث جذبت مشاركتها في مجال الأزياء نحو  20 ألف متابع.

وقالت والدتها كارلي، 33 عاما، أم لطفلين: "نحن جميعا تربطنا علاقة رائعة غير تقليدية، فنحن الثلاثة على استعداد لفعل أي شيء في وسعنا لدعم ليلي راي، فنحن  لم ندفعها لفعل أي شيء فهي تختار ما تحب", وأضافت: "نريدها سعيدة وناجحة، فهي لن تكبر ونتوقع أن يكون كل شيء على طبق من ذهب، فنحن نعلمها أن تعمل بجهد لتحصل على أشياء جميلة وأسلوب حياة لطيف ".

أما زوجة أبيها ليان، 27 عاما، التي تعيش معهم منذ 6 سنوات:، قالت: "كل من يعرف ليلي راي يعتقد أنها مدللة،  لكنها غير مدللة في حدود إمكانياتنا, وأضافت: "ينفق كل الآباء ما في وسعهم لأجل أولادهم، وهو أمر يختلف من أسرة إلى أسرة، فكل ما تفعله ليلي نتاج خياراتها، فنحن لا نجبرها على فعل أي شيء" وتابعت: "إنها ذكية جدًا وموهوبة، ولكن في نهاية المطاف، إنها مجرد طفلة طبيعية، فهي تعمل بجهد ويحصل على نتائج جيدة تستحقها".