الرباط - وسيم الجندي
وصلت ميشيل أوباما وابنتاها إلى المغرب في آخر محطة لهم في أفريقيا، في الرحلة التي تستغرق 6 أيام لتعزيز التعليم في القارة، واستقبلتهما زوجة الملك محمد السادس الأميرة للا سلمى في المطار.
وصلت السيدة الأولى والبنات إلى مطار المنارة في مراكش بعد قضاء يوم في مخيم القيادة للفتيات في ليبيريا، وحثت المراهقات في واحدة من أفقر البلدان في العالم على مواصلة النضال والبقاء في المدرسة. وقالت ميشيل للفتيات في المخيم " أشعر بسعادة غامرة أن أكون هنا معكن، أنا هنا لأرى الضوء الساطع الخارج منكن.
" وتعد حملة التعليم من أجل البنات جزءا رئيسا من الرحلة التي تستغرق 6 أيام للسيدة الأولى التي ستضم إسبانيا بعد المغرب.
وسافرت أوباما مع والدتها ماريان روبنسون وابنتيها ماليا البالغة من العمر 17 عام وساشا البالغة من العمر 15 عاما وكان في استقبالهما لدى وصولهما إلى ليبيريا السجادة الحمراء والرقصات التقليدية.
وضربت ليبيريا الحروب الأهلية بين عام 1989 و 2003، واجتاحتها حمى الإيبولا في عام 2014 مما أسفر عن مقتل أكثر من 4800 شخص، وأغلقت المدارس لأشهر عدة، وتأسست البلاد كجهد لإعادة توطين العبيد الأميركيين المحررين، ولها علاقات قوية مع الولايات المتحدة، وسميت أقدم المدارس الثانوية في البلاد التي تقع في كاكا تيمنا باسم الناشط في الحقوق المدنية الأميركي من أصل أفريقي بوكر تي واشنطن.
وعلقت المدرسة الامتحانات نصف السنوية لزيارة أوباما كي تحظى الطالبات بفرصة بالترحيب بالسيدة الأولى، وقال مدير المدرسة هاريس تارنو " ستكون السيدة الأولى مصدر إلهام حقيقي للفتيات الصغيرات.
" والتقت أوباما الفتيات في مشروع البنات الريادي العالمي الذي يهدف إلى تعزيز المواطنة الفاعلة التي يديرها فيلق السلام الأميركي في كاكا إلى الشرق من العاصمة الساحلية.
وتحدثت أباما عن الدور القيادي للمرأة وأهمية الحصول على التعليم وجاء في كلامها " أريد أن تواصلن النضال وتبقين في المدرسة." ولديها مشروع لتعزيز التعليم في ليبيريا فنحو 37% فقط من الفتات بين سن 15 - 24 عاما يستطعن القراءة في البلاد وفقا لأرقام الأمم المتحدة ويلتحق بالمدرسة نحو 40% فقط من الفتيات. وتناقشت أوباما مع المراهقات اللواتي واجهن عقبات خطيرة في التعليم، وفي وقت سابق رحب بها في العاصمة الليبرية مع سجادة حمراء وراقصات في الزي التقليدي باللون الأحمر والأبيض والأزرق، وبعد لقائها بالرئيسة الليبيرية إلين جونسون سيرليف سافرت على بعد 70 كيلومتر إلى كاكا.
وتفشت الإيبولا آخرا في ليبريا مما خلق المزيد من التحديات أمام تعليم الفتيات في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا؛ فيلتحق ثلث الفتيات فقط بالتعليم الثانوي، وقال تقرير عالمي لمنظمة اليونسكو في وقت سابق من هذا العام إن ليبريا تأتي في المرتبة الثانية بعد جنوب السودان في عدد الفتيات في سن المدرسة الابتدائية اللواتي لا يذهبن إلى المدرسة.
وسترافق الممثلة ميريل ستريب أوباما إلى مراكش الثلاثاء 28 حزيران/ يونيو الجاري للحديث مع الفتيات المراهقات، وتسجل المغرب أيضا تعليما متدنيا للفتيات مقارنة بالمعدل الإقليمي، ويرتفع فيها تسرب الفتيات بعد المرحلة الابتدائية.
وستتحدث أوباما الخميس المقبل في مدريد عن مبادرة التعليم الخاصة بها التي أطلقتها مع الرئيس أوباما العام الماضي لتشجيع الدول النامية على تعليم أكثر من 62 مليون فتاة في جميع أنحاء العالم واللواتي لا يذهبن إلى المدرسة، ومن المقرر أن يزور الرئيس بنفسه إسبانيا بعد فترة وجيزة من زيارة زوجته، وستتعلق الزيارة بالتركيز على التعاون الأمني.
وشملت زيارات السيدة الأولى لأفريقيا غانا وجنوب أفريقيا وبوتسوانا والسنغال وتنزانيا.