غزة – علياء بدر
دعت قيادات نسوية وممثلات الأحزاب السياسية والمؤسسات النسوية في غزة، إلى ضرورة إجراء الانتخابات البلدية والتشريعية، بصورة دورية وزيادة نسبة الكوتة، في المرحلة الحالية لتمكين المرأة من الوصول إلى مواقع صنع القرار.
وجاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها وزارة شؤون المرأة، في غزة لتحديد أهم المشكلات والتدخلات السياسية التي تعاني منها المرأة الفلسطينية في قطاع غزة في مجال التعليم، وذلك بهدف استكمال إعداد الخطة الاستراتيجية الوطنية عبر القطاعية لتعزيز المساواة والعدالة بين الجنسين وتمكين المرأة لعام 2017-2022، ونظمت الورشة في مطعم السلام على شاطئ بحر غزة بحضور عدد من المختصين والخبراء والأكاديميين، وممثلي المؤسسات الحكومية والأهلية في مجال الصحة، وذلك بتمويل من الأمم المتحدة للمرأة في غزة.
وأكدت المهندسة هالة الزبدة، نائب المدير العام الموارد البشرية والمالية في وزارة شؤون المرأة، أن الهدف من هذه الورشة هو مشاورة الشركاء لمراجعة القضايا والفجوات المرتبطة، بتعزيز المساواة والعدالة بين الجنسين، وتمكين المرأة ومراجعة سلسة النتائج الأولية، التي تم التوافق عليها في المحافظات الشمالية، ولتحديد التدخلات الاستراتيجية، اللازمة قبل الشروع في إعداد الخطة الاستراتيجية الوطنية عبر القطاعية، لتعزيز المساواة والعدالة بين الجنسين وتمكين المرأة لعام 2017-2022.
وبيّنت الزبدة أن المرأة لم تتمكن من الوصول إلى مواقع صنع القرار، بما يليق بالتضحيات التي بذلتها والنجاحات التي استطاعت أن تحققها في كافة المواقع، التي وصلت إليها حيث ما زالت المرأة تمثل 10% فقط من مواقع صنع القرار في الحكومة الفلسطينية، ومازالت المرأة تعاني من نقص في وجودها في معظم المؤسسات، وخاصة الفئات العليا. وأشار تقرير مسح العدالة 2013 إلى أن نسبة النساء في جهاز الشرطة حوالي 3.3 وفي القضاء العسكري 2% فقط، إضافة إلى ضعف مشاركة المرأة في المجالس المحلية، وتهميشهن من ممارسة أعمالهن في المجالس.
وفي نهاية الورشة، اتفق المشاركون على ضرورة تنمية قدرات المرأة وتعزيز إيمانها بذاتها، لتصل إلى مواقع صنع القرار بكل جدارة وكفاءة، وزيادة ثقة الأحزاب السياسية بترشيح النساء، وزيادة وعي النساء بضرورة إعطاء أصواتهن للمرأة لأنها الأقدر و الأجدر على فهم وتحقيق مطالبهن. وزار وفد من وزارة شؤون المرأة والعديد من المؤسسات النسوية بيت الأمان لرعاية النساء المعنفات، وترأس الوفد وزيرة شؤون المرأة الدكتورة هيفاء الأغا، وضم كل من الأستاذة أميرة هارون الوكيل المساعد لوزارة المرأة وممثلات عن الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، ومركز وصال وتحالف أمل ومؤسسة الثقافة والفكر الحر، وكان في استقبال الوفد الدكتور يوسف إبراهيم وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية، وكل من الأستاذ رياض البيطار مدير عام الرعاية الاجتماعية، والأستاذة هنادي سكيك مدير بيت الأمان.
وفي نهاية الزيارة، استمعت د.الأغا إلى شكاوي النزيلات اللواتي، أعربن لها عن مدى رضاهم عن بيت الأمان، وأنه كان الحاضن لهم في ظل غياب الأسرة، ووعدت الاغا بحمل احتياجات بيت الأمان إلى الجهات المعنية والمؤسسات المانحة، لتوفير الدعم اللازم لتطويره بما يتوافق مع الخدمات التي يقدمها ثم قدمت لهن، ولأطفالهن هدايا رمزية.