المرأة الفلسطينية

أقامت الأطر والاتحادات والمؤسسات والمراكز والجمعيات النسوية، مهرجانًا مركزيًا، بقرية الخان الأحمر شرق مدينة القدس المحتلة المهددة بالهدم، وترحيل سكانها، احتفاءً باليوم العالمي للمرأة، وبالتزامن مع مهرجان آخر في قطاع غزة.   وشارك في المهرجان الذي دعا إليه الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، أعضاء من اللجنة المركزية لحركة “فتح” ومجلسها الثوري، وعشرات المواطنين غالبيتهم من النساء، حيث رفعوا العلم الفلسطيني والشعارات المنددة بالجرائم التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا عامة والمرأة خاصة، مرددين الهتافات الداعية لحماية المرأة الفلسطينية، وإحقاق حقوقها، وإسقاط كافة أشكال التمييز بحقها.   وفي كلمته، قال رئيس هيئة الجدار والاستيطان وليد عساف، إن المرأة تحقق يوميا مزيدا من الإنجازات وسينتصر المجتمع عندما يكون للمرأة حقها وكلمتها، وأولها حقها بالتعليم، والعمل، والمساواة مع الرجل والمساواة أمام القانون.

اقرأ أيضا:فريق محامي رونالدو يُنفق مليون دولار لإسكات دعوى الاغتصاب

وأشار إلى أن الهيئة ولهذه المناسبة ستطلق استراتيجيتها خلال الأيام المقبلة والمتعلقة بدعم المرأة الفلسطينية في المناطق المصنفة “ج”، حيث سيتم من خلالها توفير احتياجات المرأة في مجال التعليم بعد أن تم بناء 15 “مدرسة تحدي”، وأيضا توفير مسكن وعمل والتعليم الجامعي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.   وأوضح عساف أن النساء في المناطق “ج” يحظين بإعفاء كامل في التعليم الجامعي، مبديا الاستعداد التام للتعاون مع الاتحاد العام للمرأة، لتوفير فرص تدريب مهني للنساء، حتى تصبح مؤهلة للدخول لسوق العمل.   وأضاف: تم توفير 2000 تأمين صحي مجاني للنساء في مناطق “ج”، بالتعاون مع وزارة الصحة، باعتبار أنه لا يمكن تعزيز صمود المواطنين في هذه المناطق دون تمكين المرأة، بالإضافة إلى مساعدة مئات السيدات في إنجاز مشاريعهن وسنساندهن في مشاكلهن الداخلية أيضا.   ولفت عساف إلى أن كل ذلك يتم بدعم كامل من الرئيس محمود عباس، كذلك دعم الحكومة الفلسطينية الحكومة الفلسطينية وصمود المرأة الفلسطينية التي ساندت وعززت الانتصار في الخان الأحمر.   من ناحيتها، قال رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية انتصار الوزير، إن هذه المناسبة تأتي بينما تواصل المرأة الفلسطينية نضالها من أجل الحرية والاستقلال وتحقيق حقوقها الوطنية المشروعة في العودة إلى أرضها التي شردت منها وحقها في تقرير المصير وإقامة دولتها كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، في دولة تسودها العدالة الاجتماعية والمساواة.   وأشارت إلى ان يوم المرأة يأتي في وقت تواصل فيه الإدارة الأميركية قراراتها وإجراءاتها ضد حقوق شعبنا وما يرافقها من ممارسات عملية، تمثل أكبر دليل على تماهي هذه الإدارة مع سياسة دولة الاحتلال الرامية إلى إسقاط الحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا، وعلى رأسها حق العودة إلى ديارهم التي شردوا منها، وفقا للقرار” 194″، والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة “إسرائيل”، ونقل سفارة بلادها إليها.   وأكدت ضرورة التمسك بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد لشعبنا، وتعزيز وتفعيل دور مؤسساتها ودوائرها، مشددة على ضرورة تحقيق وحدتنا، وإنجاز المصالحة وفقا للاتفاقيات الوطنية الموقعة، كذلك حق شعبنا في مقاومة الاحتلال، ودعم المقاومة الشعبية، وتوفير أشكال الصمود لشعبنا، ووضع إستراتيجية تجمع عليها كافة القوى والفصائل الوطنية وفقا للبرنامج المقر من المجلس الوطني.   وأدانت الوزير قيام سلطات الاحتلال بقرصة وحجز أموال الضرائب، مثمنة موقف القيادة الفلسطينية باستمرار توفير الحماية والدعم لأسر الشهداء والأسرى ومواجهة كل الإجراءات الإسرائيلية.   كما دعت مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى العمل على رفع الحصار عن قطاع غزة، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه ضد شعبنا، وتوفير الحماية الدولية، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم “2334” المتعلق بوقف الاستيطان، كذلك فتوى “لاهاي” الخاصة الجدار والاستيطان، وتوسيع دائرة المقاطعة للاحتلال، ومنتجاته، وصولا للمقاطعة السياسية، وعزله دوليا، بالإضافة إلى مواصلة الجهود لانتزاع اعتراف دولي كامل بدولتنا الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف.   وطالبت الوزير بضرورة العمل على تحديث القوانين والأنظمة المتعلقة بالمرأة بما ينهي كافة اشكال التمييز ضدها والارتقاء بمكانتها الاجتماعية، ووضع اتفاقية القضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة “سيداو” موضع التطبيق على الصعيد الوطني، وموائمة القوانين على ضوئها، كذلك تنفيذ قرارات المجلس الوطني المتعلق بتمثيل المرأة في مؤسسات المنظمة ومؤسسات دولة فلسطينية بما لا يقل عن 30%.   بدوره، تحدث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف عن أهمية تعزيز وحدتنا الوطنية وإنصاف المرأة الفلسطينية وإحقاق حقوقها كاملة، مثمنا دورها النموذجي في التضحية ووقوفها في وجه الاحتلال كما حصل في قرية الخان الأحمر، مثمنا صمود نساء القرية في وجه محاولات الاحتلال هدم قريتهم وتهجير سكانها.   وتطرّق إلى الحديث عن ما تسمى بـ “صفقة القرن” التي تحاول الإدارة الأميركية ومعها إسرائيل تمريرها، مؤكدا أنها لن تفرض علينا، لأنها تهدف إلى المساس بحقوق شعبنا وثوابته وتضحياته في سبيل حق عودة اللاجئين، وإقامة الدولة الفلسطينية، وحق تقرير المصير.   بدورها، تحدثت المقدسية نجوى عودة عن الوضع الذي تعيشه المرأة في مدينة القدس المحتلة مشيرةً إلى أن ما يحدث يوميا للمرأة من معاناة في كافة مناحي حياتها يجعلها نموذج لكل نساء العالم في التحدي والصبر والتحمل.   وقالت: “المقدسية تقف يوميا في المواجهة والاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي في الشوارع وبين الأزقة لحماية أسرتها، كما كان لها دور في الدفاع عن باب الرحمة، وكل المعارك التي تتم في القدس يوميا”. واختتمت عودة: نحن جئنا إلى الخان الأحمر لنحمي أرضنا ولأخذ دورنا في ذلك.

قد يهمك ايضا :  إليك أكبر 8 انقلابات صحية تغيّرت نظرة الأطباء بشأنهم

أهم المخاطر التي يخفيها الأطباء عن النساء خلال فترة الحمل