واشنطن - فلسطين اليوم
أثبتت دراسة أميركية أن مخ المرأة أكثر نشاطا من مخ الرجل في عدة مناطق، الأمر الذي يخلق الإحساس بمشاكل التعب والشهية والأرق، حيث قام العلماء بإجراء دراسة اعتمدوا فيها على تصوير المخ ومقارنة 64 ألف صورة مقطعية، وقاموا بتحليل الفروق بين مخ الرجل ومخ المرأة.
وتوصلت الدراسة إلى أن مخ المرأة أكثر نشاطا من مخ الرجل في قشرة الفص الأمامي المسؤول عن التركيز والتحكم في ردود الأفعال والمزاج، الأمر الذي يفسر لماذا تعتبر المرأة أكثر حساسية وعاطفة من الرجل.
ويقول الدكتور محمد جميل استشاري أمراض النساء والتوليد بالقصر العيني: "إن بعض الرجال يظنون أنهم أقوى من النساء، لكن العلم أثبت أن هذا الظن مجرد وهم، فالنساء يستطعن القيام بكل أعمال الرجال، إلى جانب تحملهن ألم الولادة الذي لا يتخيل الرجال حتى كيف يبدو شكله، وقد يظن الرجل أنه الأقوى لمجرد أنه من الناحية الشكلية أطول من المرأة وعظامه أكثر كثافة، ويمتلك أوتاراً أقوى إلى جانب زيادة كتلة العضلات في جسده، لكن هذا الكلام لم يعد سليماً من الناحية العلمية إذ تظهر دراسات عدة أن المرأة هي الأقوى، وأن جسدها أكثر مرونة وقادر على الصمود أكثر من الرجل، والأهم أن النساء أطول عمراً من الرجال.
ويؤكد جميل أنه يمكن تعريف القوة بطرق مختلفة، وعندما يتعلق الأمر بأبسط غريزة عند جميع البشر وهي البقاء، فإن جسد المرأة مجهز لغريزة البقاء أكثر من جسد الرجل، كما أنه يلاحظ أن متوسط عمر المرأة هو الأطول، وأنها الأقدر على البقاء على قيد الحياة ومواجهة الأمراض، والأقدر أيضا على تحمل الألم والتعامل مع الصدمات.
وأكدت تقارير علمية أن عقل المرأة يتفوق أيضاً على عقل الرجال وأن هناك جزءًا من مخ المرأة يعطيها ميزة في جمع المعلومات من مصادر مختلفة ورسم استنتاجات منطقية، وهذا ما أثبتته اختبارات الذكاء، فقد كان التفوقُ حليفَ المرأة، ووفقاً للتقارير فإن الإناث لديهن قدرة أكبر على التحمل ويجب على الرجل أن يتقبل حقيقة أن المرأة أقوى منه.
وأكدت دراسات عدة السابقة أن الرجل أكثر ذكاءً من المرأة، ويختلف مخ الرجل فعلاً عن مخ المرأة، ولكن توصل الباحثون في العقد الأخير إلى أن المرأة تملك وظائف في بعض الحالات تفوق تلك التي لدى الرجل؛ فالكفاءة اللغوية مثلاً مقسمة على قسمي المخ الأيسر والأيمن، بينما هي لدى الرجل تتمركز في النصف الأيسر وحده، وعندما يتعرض الرجل لضربة أو إصابة في موضع بالرأس حيث يوجد النصف الأيسر، فإنه يعاني من قصور لغوي فيما يقل هذا الاحتمال لدى الأنثى بثلاثة أضعافه.