الرياض - فلسطين اليوم
تستعدّ المملكة السعودية لاستقبال أوّل دفعة مِن قائدات المركبات الأحد المقبل، مع دخول قرار السماح للمرأة بالقيادة حيّز التنفيذ، كما تنوي شركة "أوبر" العالمية تقديم خدمة جديدة مِن خلال السيدات اللاتي أبدين اعتزامهن المشاركة في خدمات التنقل التي توفّرها الشركة العالمية في المملكة.
وأعلنت "أوبر" عن تجربتها لخاصية جديدة ستتوفّر للنساء في السعودية، ستُمكّنهن كسائقات مِن اختيار أفضلية الركاب من السيدات، إذ تم تصميم هذا الخيار لتحسين المردودات للنساء، وتلبية لرغباتهن بالاستفادة من الفرص الاقتصادية.
وقال بيير ديمتري جور كوتي، رئيس "أوبر" في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، عن إطلاق الخاصية الجديدة: "يشرفنا أن نلعب دورا في هذه اللحظة التاريخية للنساء في السعودية، كما أننا نفخر بتوفير الفرص الاقتصادية نفسها التي يتمتع بها السائقون الذكور لجميع النساء في أنحاء المملكة.. لقد قمنا ببناء شراكات مع نساء سعوديات لاستكشاف أفضل الطرق للعمل معهن، وسنستمر بالسماع لآرائهن بينما نبني مستقبل التنقل في السعودية".
من جهتها، قالت عهود العريفي، مديرة التسويق في "أوبر" في السعودية، إن "هدف الخاصية التجريبية يأتي لتلبية ما تفضله السائقات، حيث ستصبح متوفرة لهن جميعا في البلاد خلال الخريف"، مشيرة إلى أن الميزة الجديدة تأتي نتيجة لأشهر من البحث لفهم آراء المرأة السعودية في ما يتعلق بوسائل النقل وقيادة السيارة خلال هذه المرحلة المهمة في البلاد.
وأضافت العريفي في حديث إلى صحيفة "الشرق الأوسط" أن "الخدمة تقدّم لأول مرة عالميا في السعودية، وأن القرار جاء بعد نتائج تحليل لدراسات قامت بها الشركة مع عدد من النساء الراغبات في المشاركة بخدمات الشركة في السوق السعودية"، مشيرة إلى أنه تم تصميم الخدمة لإعطاء المرأة الشريكة في السعودية خيار اختيار تفضيل الركاب.
وحسب نتائج أبحاث أجرتها "أوبر" بالتعاون مع شركة أبحاث عالمية مع عدد من النساء اللاتي من المحتمل أن يعملن سائقات في السعودية، أكدن من خلالها أنهن سيشعرن براحة أكبر إن كانت لهن حرية اختيار الركاب من السيدات، وأشار البحث إلى أن ما يقارب 31 في المائة ممن شملهن الاستطلاع أبدين اهتمامهن بالقيادة كفرصة لكسب الأرباح.
كما أعلنت "أوبر" عن مركز الدعم الأول المخصص للسيدات في الرياض، والذي سيسهم في دعم مجموعة السائقات السعوديات الشريكات المتوقع انضمامهن كسائقات، وسيكون المركز الجديد وجهة لدعم الشريكات السائقات الجدد والرد على جميع أسئلتهن واستفساراتهن المتعلقة بالتطبيق.
وجاء إطلاق هذه الخاصية بعد سلسلة من المبادرات التي أطلقتها "أوبر" ضمن حملة "مساركِ"، وهي مبادرة تهدف إلى زيادة نسبة مشاركة النساء ضمن القوى العاملة من خلال تمكينهن من الوصول إلى وسائل تنقل بأسعار معقولة، بالإضافة إلى تقديم المزيد من الفرص المرنة للنساء والعمل بدوام جزئي من خلال أوبر. وخصصت "أوبر" كجزء من الحملة مبلغ قدره مليون ريال (266 ألف دولار)، كما تعاونت مع جمعية النهضة لدعم وتمويل النساء الراغبات في تعلم القيادة.
وبالعودة إلى عهود العريفي، أكدت أن الشركة ستعامل السيدات الراغبات في المشاركة بالشروط نفسها التي تضعها على المشاركين الرجال في تقديم الخدمة.