لندن - فلسطين اليوم
شهدت كازاخستان حادثة مأوساية، حيث توفيت سيدة شابة وطفلتها الصغيرة، إثر استنشاقهما غازًا خطيرًا جدًا ناجمًا عن مبيد جرى استعماله في رش منزل العائلة للقضاء على الحشرات.
ونقلت صحيفة "ميرور" البريطانية، عن وسائل إعلام محلية، أنه جرى نقل 9 أشخاص من عائلة واحدة إلى المستشفى جراء استنشاق غاز سام، وتم إنقاذ 7 منهم، فيما توفيت امرأة عمرها 29 عاما وابنتها التي لم يتجاوز سنها 7 سنوات.
ومردّ هذه الواقعة الأليمة، هو الاستعانة بعامل استخدم مبيدًا حشريًا مخصصًا للقضاء على بعض الآفات الزراعية، ولا يجب رشه داخل الأماكن المغلقة تحت أي ظرف، غير أن ذلك الموظف الذي عينته تلك الشركة لم يكن يدرك خطورة الأمر، فحدث ما حدث.
اقرا ايضاً:
رئيسة وزراء نيوزيلندا تٌشعل مواقع التواصل بموقف إنساني جديد
وأوضح، العامل ليمزهان زيلاوف، البالغ من العمر 25 عامًا، أنه لم يكن يعلم أن المبيد الذي كان يستخدمه شديد السمية للإنسان، وأنه قد يتسبب في تلف الدماغ والموت، مشيرًا إلى أنه جرى تعيينه رغم وجود خبرة لديه في هذا المجال.
وقال زيلاوف إن الشركة اكتفت بشرح مهام عمله عبر تطبيق "ماسنجر" للتراسل الفوري، دون أن يخضغ لدورة تدريبية، مؤكدًا أنه سبق له استخدام نفس المبيد دون أن تقع أي حوادث أو مشاكل، وتابع قائلًا: "بعد ما عملت بما حدث اتصلت بشركتي لأطلب منها العون، فأتاني الرد أن هذه مشكلتي وحدي وليس لهم أي علاقة".
ويعرف المبيد الذي استخدمه ذلك العامل في كازاخستان باسم "القوة السريعة"، هو شديد السمية ومن المفترض أن لا يُباع في الأسواق، وأن تشتريه فقط الشركات المرخص لها بالعمل في مجال مكافحة الآفات الزراعية، وهنا يوضح زيلاوف أنه استطاع شراء ذلك المبيد بسهولة مقابل ما يعادل 30 دولارًا تقريبًا.
وفي حال تمت إدانة العامل الذي يقيم في مدينة أكتاو غربي كازاخستان، فغالبًا سيقضي عشرات سنوات وراء القضبان، مع وجود مطالبات بمحاسبة جميع المسؤولين عن تلك المأساة.
قد يهمك ايضاً:
أزمة المياه تنذر باندلاع الصراعات الأهلية المُسلحة في جنوب السودان