أمل كلوني تبيّن الصعوبات التي تعرضت لها نادية مراد

كشفت المحامية الحقوقية أمل كلوني، الصعوبات التي واجهت الفتاة الأيزيدية نادية مراد، أثناء اعتقالها من قبّل تنظيم "داعش"، في العراق عام 2014، واستخدامها للمتاجرة بها كرقيق جنس، مؤكدة أنه كان يتم اغتصابها في بعض الأحيان من قبّل رجلين في وقت واحد، موضحة أن "داعش" قتل ستة من أشقائها، إضافة إلى والدتها، عندما اقتحموا البلدة التي كانت تقيم بها في شمال العراق قبل عامين.

وجاء ذلك خلال لقاء كلوني بجانب الإيزيدية مع قناة "ان بي سي نيوز" الأميركية، الذي تضمن أجزاء من خطاب الأولى أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، والتي أدانت فيه المنظمة بسبب فشلها في إيقاف بعض الجرائم التي ترتكبها "داعش" ضد الطائفة الإيزيدية.

وكانت المحامية الحقوقية قالت في خطابها "أتمنى لو كان يمكنني أن أقول أنني فخورة لوجودي هنا ولكني لا استطيع فأنا أشعر بالخجل بسبب تجاهل صرخاتهم"، وأبدت شعورها بالغضب عندما علمت بقصة مراد والفتيات الصغيرات الأخريات، مضيفة "لقد كان الاستماع إلى ما حدث لفتيات لا تتجاوز أعمارهن 11 و 12 عامًا أمرًا مؤلمًا، لازلنا لم نفعل أي شيء لمساعدتهم".

وأعلنت كلوني عن نيتها مقاضاة "داعش"، مؤكدة أن القصّف وحده لا يكفي لإيقافه، قائلة "أعتقد أن واحدة من الطرق التي يمكن إيقافه بها هو فضح وحشيتهم، ولذلك فالمحاكمة ستكون جزءًا من القيام بذلك الأمر". واعترفت كلوني أن مناصرتها لقضية مراد تعرض حياتها للخطر، موضحة أنها تحدثت مع زوجها الممثل جورج كلوني قبل المضي قدمًا في القضية.

وتحدثت مراد أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في كانون الأول/ديسمبر الماضي عن تجربتها المروعة خلال فترة اختطافها، قائلة إن مقاتلي التنظيم الإرهابي اغتصبوا الفتيات عندما كان يتم نقلهن إلى الموصل. واضافت "أخذونا إلى مبنى في الموصل حيث كان يوجد آلاف العائلات الإيزيدية والأطفال الذين تم تبادلهم كهدايا".

وبعد ثلاثة أشهر من اختطافها، نجحت مراد من الفرار والذهاب إلى مخيم للاجئين، وذلك قبل أن تحصل على حق اللجوء في ألمانيا.