لندن ـ كاتيا حداد
حررت شبكة سرية تعمل في سورية والعراق، أكثر من 3 آلاف إمرأة إيزيدية، كان قد وقعن فريسة للعبودية الجنسية لدى تنظيم "داعش" المتطرف.
ونقلت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية، عن منظمة "يزدا" غير الحكومية والمعنية بالدفاع عن حقوق الأكراد الإيزيديين، قولها إن الشبكة السرية تضم مدنيين أكراد ومسيحين وعدد من الأقليات وأسر الضحايا العرقية الأخرى.
وأشارت المنظمة إلى أن عمليات الإنقاذ تتم عبر تمرير المعلومات عن طريق الاتصال الشفهي من قبل الإيزيديين، الذين هربوا من الأسر أو من لهم أقارب مازالوا أسرى لدى التنظيم المتطرف.
وفي تصريح للصحيفة البريطانية، قال مدير يزدا أحمد برجوس: "تتكون هذه المجموعة من جميع الأعراق التي تعمل معًا على الأرض"، لافتًا إلى أنه يعرف أكثر من خمس مجموعات مختلفة تتعاون مع بعضها، في حين تعمل بعض هذه المجموعات في الموصل والرقة وغيرها.
وأضاف برجوس: "إذا علمنا بوقوع أحد الأشخاص في الأسر في مدينة الرقة، سنقوم بالاتصال بأحد أصدقائنا من السكان المحليين هناك لإنقاذه"، مؤكدًا أن الجهود الإنسانية المدنية لتحرير الأسرى اليزيدين، تكاد تكون مجهولة نظرًا لخطورة عمل المجموعة.
وأوضح أن بعثات الإنقاذ والإغاثة تحدث بشكل سري للغاية، ولا يتم تبادل المعلومات مع أي شخص.
جدير بالذكر أن تنظيم "داعش"، يعتبر الديانة الإيزيدية أحد أشكال عبادة الشيطان، ووفقًا للأمم المتحدة هناك أكثر من 355 يزيدي مازالوا أسرى لدى التنظيم المتطرف، إلا أن برجوس قد قال إن العدد أكبر من ذلك بكثير، حيث أشار إلى أن التنظيم قد "خطف وقتل عائلات بأكملها، ولا يعرف أحد المعلومات الصحيحة عن عدد هؤلاء، لذلك هي مجرد تقديرات فحسب".
وفي تموز/يوليو 2016، وصفت الأمم المتحدة الاضطهاد الذي يتعرض له الإيزيديون بأنه "إبادة جماعية"، فيما أوقفت حكومة إقليم كردستان عمل المنظمة، الأسبوع الماضي، واعتبرتها غير ملتزمة بأسس وقوانين المنظمات غير الحكومية في عملها.