ضخ الخلايا الجذعية

أشارت صحيفة "ديلي ميل" في تقرير طبي إلى أن العلماء نجحوا في معالجة أثار الشيخوخة في قلوب الفئران ، مما يمهد الطريق إلى علاجها للبشر. 

وتمكن باحثون في معهد القلب في "سينا سيناي" من حقن خلايا قلبية جديدة من الفئران المختبرية حديثي الولادة إلى الفئران القديمة ، في السابق ، تم استخدام هذه الطريقة التجريبية فقط كوسيلة لإصلاح الضرر بعد نوبة قلبية ، ولكن في هذه الدراسة ، أثبت الفريق الذي يتخذ من لوس أنغلوس مقرًا له والذي قام بأول ضخ للقلب الجذعي في العالم في عام 2009 ، أنه يمكن أيضًا أن تعمل على محاربة الشيخوخة.

وأكد الخبراء أن تلك الانطلاقة يمكن أن تحدث ثورة في الطب ، خلال الدراسة ، تلقى الفئران البالغة من العمر 22 شهر ، الذين اعتبروا من كبار السن ، خلايا جذعية من الفئران البالغة من العمر أربعة أشهر ، وفي المجالات كافة ، كل منهم شهدت تحسين في وظيفة القلب ، وتحسين القدرة على ممارسة الرياضة بنسبة 20 % في المتوسط ، وكذلك نمو الشعر أسرع من الفئران التي لم تتلق الخلايا.

وأظهروا أن خلايا القلب أصبحت أقوى ، حيث الدكتور إدواردو ماربان ، مدير معهد القلب "لقد أظهرت دراساتنا المخبرية السابقة والتجارب السريرية التي أجريناها في البشر نجاحًا في علاج قصور القلب باستخدام ضخ الخلايا الجذعية القلبية".

حيث أن هذه الخلايا الجذعية المتخصصة يمكن أن تساعد في حل المشاكل المرتبطة بالشيخوخة ، الخلايا الجذعية هي نوع أساسي من الخلايا التي يمكن أن تتغير إلى نوع آخر من الخلايا أكثر تخصصًا ، من خلال عملية تعرف بإسم التمايز ، على غرار كرة الطين ، فإنها يمكن أن تتشكل وتتحول إلى أي خلية في الجسم ، كما أنها تنمو في الأجنة والخلايا الجذعية الجنينية.

وتستخدم لمساعدة الطفل سريع النمو تشكل الملايين من أنواع الخلايا المختلفة ، التي تحتاج إلى النمو قبل الولادة ، في البالغين أنها تستخدم كخلايا إصلاح ، وتستخدم لتحل محل تلك التي نخسرها من خلال المرض أو الشيخوخة ، وكانت الخلايا الجذعية محور الكثير من البحوث الطبية في العقود الأخيرة لأنها يمكن أن تستخدم لنمو أي نوع من الخلايا. 

وطور الدكتور ماربان عملية نمو الخلايا الجذعية المستمدة من القلب ، عندما كان في كلية جامعة جونز هوبكنز ، وفي عام 2009 ، نجح فريقه في إصلاح القلب التالف لرجل أصيب بنوبة قلبية، مستخدمًا أنسجة القلب الخاصة به. 

وفي آخر دراسة، قام فريق الدكتور ماربان بحقن الخلايا المستمدة من كارديوسفير، وهو نوع محدد من الخلايا الجذعية ، من الفئران المختبرية حديثي الولادة إلى قلوب الفئران ، التي يبلغ متوسط ​​عمرها 22 شهر، والتي تعتبر كبيرة في العمر ، وتم تعيين الفئران المختبرية الأخرى من نفس الفئة العمرية لتلقي العلاج الوهمي، والحقن المالحة بدلًا من الخلايا الجذعية. 

وتمت مقارنة كلتا المجموعتين من الفئران القديمة مع مجموعة من الفئران الصغيرة مع متوسط ​​عمر أربعة أشهر ، وتم قياس وظيفة القلب الأساسية في الفئران كافة ، باستخدام تخطيط صدى القلب ، واختبارات الإجهاد وتحليل الدم.

وخضعت مجموعة الفئران الأكبر سنًا لجولة إضافية من الاختبارات ، بعد شهر من تلقي الخلايا المستمدة من كارديوسفير ، التي جاءت من الفئران الصغيرة. 

وأضاف الدكتور ماربان "أن الطريقة التي تعمل بها الخلايا لمحاربة الشيخوخة تعمل بشكل رائع ، حيث أنها  تفرز الحويصلات الصغيرة التي تعتبر الساندة الكامل للجزيئات ، مثل الحمض النووي الريبي والبروتينات ، وتحتوي الحويصلات من خلايا الشباب على الأنسجة اللازمة كافة لتجديد نشاط الاعضاء".

وأشار الدكتور ليليان غريغوريان شاماغيان ، المحقق الرئيسي المشارك والمؤلف الأول للدراسة "هذه الدراسة لم تقيس ما إذا كان تلقي الخلايا المستمدة من كارديوسفير تمد العمر ، لذلك لدينا الكثير من العمل للقيام به ، لدينا الكثير من الدراسة التي يجب القيام بها، بما في ذلك ما إذا كانت تحتاج إلى أن تأتي من متبرع شباب وما إذا كانت الحويصلات خارج الخلية قادرة على إعادة إنتاج اعضاء جديدة."

ويدرس الفريق استخدام الخلايا الجذعية لعلاج المرضى الذين يعانون من ضمور العضلات ، والمرضى الذين يعانون من قصور القلب مع الحفاظ على جزء طرد ، وهي الحالة التي تؤثر على أكثر من 50% من مرضى قصور القلب كافة.