الطالبة منى إبراهيم محمود

ابتكرت منى إبراهيم محمود الطالبة بالمرحلة الثانوية في محافظة الأقصر نظارة إلكترونية مزودة بكاميرا وسماعة أذن، لمساعدة المكفوفين على التعرف على الأشياء المختلفة، والاعتماد على النفس، وتسهيل عملية التواصل مع الآخرين، حيث يمكن للنظارة التعرف على الأشياء، والأشخاص المحيطين بكل سهولة وإخبار مرتديها بهوية هؤلاء الأشخاص، بحيث تتيح لمستخدميها من المكفوفين رؤية أفضل للعالم من حولهم.

الفكرة الاختراع
وقالت الطالبة "إنّها بدأت فكرة تنفيذ ابتكارها، عندما التقت بطفلة فاقدة للبصر داخل مسجد مجاور لمنزلها، فتركت في نفسها أثرًا كبيرًا، وأثناء عودتها لمنزلها فكرت أولًا في مساعدتها ماليًا، إلّا أنّه تصادف سقوط نظارة من أحدى السيدات المارات من أمامها، فجاءت لها فكرة النظارة المزودة بكاميرا وسماعة لمساعدة المكفوفين على التغلب على الإعاقة والتعرف على الأشياء المختلفة.

وأكدت الطالبة أنّها قامت بعرض فكرتها على معلميها في المدرسة، والتي نالت إعجابهم فقاموا بدعمها بكافة أشكال الدعم لتطوير فكرتها بشكل علمي، كما ساعدوها من خلال التواصل والاستعانة بمهندسين وأساتذة جامعة متخصصين لمساعدتها على بلورة فكرتها بشكل علمي وسليم، كما وجهوها إلى دراسة علم هندسة الميكاترونكس الخاص بدمج وتكامل كل من الهندسة الميكانيكية والهندسة الالكترونية إضافة إلى برمجة الحاسوب وهندسة التحكم ضمن إطار موحد.

انجاز المشروع
وأشارت منى إلى أنها تمكنت في النهاية من إنجاز مشروعها وحصلت على براءة اختراع لهذا المشروع، الذي يساعد المكفوفين على التعرف على الأشياء المختلفة، والتعرف على الأشخاص، ومساعدتهم أيضا على القراءة، عبر التقاط صور وفيديوهات عبر النظارة، وترجمة تلك الصور إلى كلمات مسموعة إلى المكفوف، حيث تعتبر النظارة بمثابة جهاز محمول بالكامل ومزود بطريقتين للشحن لتسمح بتشغيلها لأطول فترة ممكنة.

وأضافت منى أنَّها تتمنى أن يخرج ابتكارها إلى النور ويكون متاحًا أمام المكفوفين في العالم وخاصة الفقراء حتى يتمكنوا من أن يستخدموه ويساعدهم على رؤية أفضل للحياة من حولهم.

واشارت إلى أنَّها قررت أيضا الانضمام إلى العمل التطوعي والمشاركة مع فريق زويل في الأقصر للمساهمة في خدمة المجتمع بدون مقابل، كما أشارت إلى أنَّها من محبي ممارسة الرياضة وخاصة لعبة الكارتية والتي حصلت فيها على الحزام الأزرق، كما أنها من محبي هواية الرسم، ونالت عدد من الجوائز في مجال الرسم، بالإضافة إلى العديد من الجوائز والتكريمات بسبب ابتكارها.