ختان الفتيات

 كشفت مصادر أمميّة عن توثيق حالات عدة لختان الفتيات، في مناطق سيطرة المسلحين، مشيرة إلى أنها لم تصل إلى مرحلة خطرة، على اعتبار أن الحالات الموثقة ما زالت قليلة.

وأعلن رئيس هيئة الطبّ الشرعي حسين نوفل، عن وجود معلومات عن ختان الفتاة، في مناطق للمسلحين، وذلك من خلال إجبار أهلها للقيام بذلك، مؤكدًا أن هذه الحالات لم تكن موجودة في سورية قبل الأزمة.

ورأى نوفل أن هذا انتهاك لخصوصيّة الفتاة، لافتاً إلى أنه يتمّ إجبار أهالي الفتاة على ختانها تحت مسمى الدين، معتبرًا أن ختان الفتاة انتهاك واضح للأخلاق والطبّ، على اعتبار أنه يؤثر على صحتها بشكل كبير، وأنه في حال تمّ بأيد غير خبيرة يؤدي إلى النزيف، وبالتالي موت الفتاة، ضاربًا مثلاً ما يحدث في مصر والسودان، ولا سيما أنه عرف لدى الدولتين، إلا أن هناك الكثير من الحالات أدت إلى وفاة الفتيات.

وأكد نوفل أن هناك مفاهيم خاطئة يتمّ فرضها على الناس في المناطق الساخنة، بما في ذلك الختان الذي يعدّ من أخطرها، مشيرًا إلى أن الأهالي يسكتون عن مثل هذه الحالات، لخصوصيّة الموضوع، ولأنه يمسّ مسألة الشرف، وبالتالي فإنهم لا يقدمون شكاوى في مثل هذه المواضيع، لافتاً إلى أن الطبّ الشرعي سيتابع هذه الحالات لأن هذا يمثل أشدّ أنواع العنف الاجتماعيّ على الفتاة داعيا الأهالي إلى الدفاع عن بناتهم بتقديم الشكاوى.

فيما تؤكد الطبيبة النسائيّة رجاء بدور، الى أن الختان يؤثّر بشكل سلبيّ على حياة الفتاة الجنسيّة، وقد يؤدي في النهاية الى مشاكل نفسيّة كبيرة، ويعتبر في كثير من المجتمعات سببًا في الطلاق، لأنه يؤدي الى البرود الجنسيّ لدى الفتاة.