عمان _ إيمان يوسف
اجتمت ثلاث فتيات أردنيات جامعيات وفكرن بمساعدة الاخرين من خلال توفير باروكة شعر خاصة لمريضات السرطان لأن العطاء متأصل بهن وعمل الخير يفتح لهن افاق كثيرة .
وبدأت قصتهن عندما كانت "هبة حميدان" تطالع صفحات الفيسبوك ووجدت مريضات سرطان يطالبن بخصل لشعرهن بعد ان تعافين من المرض وكونها تعلم بشكل جيد ان الشعر مهم لكل فتاة , لتقوم صديقتها سخاء الزعاترة بالتوسع بالفكرة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ايضا ومخاطبة الاخرين لتجد بالصدفة "رند مقداد" احدى صفحات السوشال ميديا التي تطالب بالخصل.. وكون مقداد عانت سابقا من هذا المرض تواصلت مع سخاء وهبة وتحدثت معهن مطولا عن الحالة النفسية لمريضة السرطان وضرورة الاهتمام بنظافة الخصل ودقتها لتكون بالنهاية خصل شعر تزين شعرهن بفخر. واتفقن على ان تنطلق مبادرتهن بإسم "خصل" .
تقول مقداد عن الفكرة لـ"فلسطين اليوم" ان خصل مبادرة غير ربحية هدفها تأمين "باروكة شعر" لمرضى السرطان الذين فقدوا شعرهم نتيجة العلاج الكيماوي لافتة ان توفير الشعر من شأنه الدعم النفسي للمرضى والذي يعتبر نصف العلاج . وتنوه مقداد ان فكرتهن كانت حلما والان اصبحت ترسم البسمة على وجوه الكثير من المرضى لافتة انهن ساعدن نحو 50 مريضة بتوفير باروكة شعر لهن. وتقوم الفكرة بحسب مقداد بجمع تبرعات من خصل الشعر وارسله للمختصين لعمل بواريك للشعر حيث انه ما بين 8- 9 متبرعات يستطعن عمل باروكة واحدة فقط لافتة ان كل باروكة تكلفتها تصل الى 50 دينار اردني لحياكتها وتعقيمها مشددة ان الخصل يجب ان تتوفر فيها عدة شروط وهي ان يكون الشعر جاف ونظيف وان يتم قصه وهو مربوط بإحكام.وان يتم وضعه داخل كيس بلاستيك مغلق بإحكام وارفاق ورقة توضح طول الشعر ليتسنى للقائمين على المبادرة فرز الخصل وارسالها لمركز الحياكة وتؤكد ان اهم المعيقات التي توجه المبادرة لاستمراريتها هي الدعم المادي كونهن يعتمدن على انفسهن لكنهن يواجهن هذا العائق بعمل بعض الانشطة لتوفير المال في ظل عدم وجود داعم رسمي للمبادرة.