الدارلبيضاء -زينب القادري
تلعب دور الرعاية الاجتماعية في المغرب دورا مهما في حماية الأطفال اليتامى وهناك الكثير من الجمعيات النشيطة بهذا المجال، ويتم استقبال الأطفال الأيتام فاقدي الأب أو الأم أو الأطفال في وضعية اجتماعية صعبة، حيث توفر دار الأيتام الاستقرار النّفسي والعاطفي، كما توفّر كوادر مؤهّلة ومربّين قادرين على تعويض نّقص الحنان والعاطفة في نفوس اليتامي، من خلال تقديم الرّعاية النّفسيّة والدّعم العاطفي لهم، بحيث يشعرون وكأنّهم يعيشون في بيوت طبيعية وإعطاء الرّعاية الاجتماعيّة لليتامى وتأهيلهم للاندماج مع المجتمع الذي يعيشون فيه.
فاليتيم قد يفتقد للمهارات الاجتماعيّة التي تمكّنه من الانخراط في المجتمع، وتكون مهمّة دار الأيتام هنا تعليم اليتامي مهارات وسلوكيّات معيّنة، تعمل على تأهيلهم ليكونون عنصرًا فاعلًا في مجتمعهم. ودار الأيتام لها دور كبير في حماية اليتامى من الانحراف، فعندما يكون اليتامى في دار توفّر لهم جميع أسباب الحياة ومتطلّباتها إلى جانب تقديم الدّعم النّفسي والتّوجيه التّربوي، فإنّ ذلك يبعدهم عن أسباب الانحراف والوقوع في الجريمة التي يكون سببها في كثيرٍ من الأحيان الإحساس بالنّقص.
فعندما تكون هناك دور للأيتام في البلد فإنّها تشجّع وتحفّز المحسنين إلى الالتفات إلى هذه الشّريحة من المجتمع، والتي تحتاج إلى المساعدة وبالتالي تقديم الصّدقات والمساعدات، وتحرص وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية على توفير الوسائل اللوجيستيكية والإمكانات وبناء دور الأيتام وإنشاءها، حيث توفر تدريب كوادر تربوية ومرشدين لرعاية هذه الشريحة من المجتمع. وفي إطار مهامها في مجال حماية الطفولة تقوم الوزارة ببرامج عدة لحماية الطفولة، من خلال دعم مبادرات الجمعيات وتحسين جودة التكفل بمؤسسات الرعاية الاجتماعية ودعم قدرات الفاعليين, وتنزيلا لمضامين السياسة العمومية المندمجة تقوم الوزارة بشراكة مع مؤسسة التعاون الوطني بوضع وحدات لحماية الطفولة، ووضع برامج مع جمعيات ذات خبرة لتحسين التكفل بالأطفال في وضعية صعبة.
هذا وقد سبق أن وقعت السيدة بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، والسيد عبد اللطيف زغنون، رئيس مؤسسة الرعاية لصندوق الإيداع والتدبير، اتفاقية شراكة لدعم وتجهيز مؤسسات الرعاية الاجتماعية لفائدة الأطفال في وضعية صعبة.