توفيت الناشطة الفلسطينية مها أبو دية مساء الجمعة، بعد رحلة من العطاء في العمل النسوي والنهوض بالمرأة والعمل على مشاركتها في المجالات كافة.ونعى مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي أبو ديه المديرة العامة للمركز معلنا تشييع جثمانها السبت من كنيسة "الأوغستا فكتوريا" في مدينة القدس. ونعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، الجمعة إلى الشعب الفلسطيني في الوطن وأماكن اللجوء والمنافي وفاة أبو دية وأشارت إلى مساهماتها التاريخية في دعم الحقوق الإنسانية الفلسطينية ومواءمتها مع نصوص المعاهدات والاتفاقات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وإطلاق مسيرة الإصلاح والتغيير القانوني على مدار عقود من الزمن، وتأثيرها في عملية تعديل وتطوير القوانين والتشريعات  واقتراح مسودات قوانين جديدة تتعلق بتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية ونبذ العنف والتمييز، وترسيخ ثقافة تقبل الأخر والتعايش والاختلاف.

وأكدت أن أبو دية آمنت بضرورة محاربة أشكال التخلف والرجعية الفكرية، وبناء مجتمع فلسطيني ديمقراطي عصري، قائم على تحرر الفكر والذات نحو التحرر الوطني من الاحتلال. واعتبر أن رحيلها سيترك فراغاً كبيراً في الحركة الحقوقية والانسانية والنسوية، سيملؤه المبدعون والمبدعات الذين تتلمذوا على يدها، وسيواصلون رسالتها وإرثها الإنساني لهذا الجيل والأجيال المقبلة.