أبو ظبي ـ فلسطين اليوم
عقد الاتحاد النسائي الإماراتي العام، في أبوظبي، الاثنين، حلقة نقاشية تحت عنوان "الخدمة الوطنية واجب مقدس"، إذ يجسد توافد الفتيات الإماراتيات على مراكز التجنيد ولاءهنَّ للوطن، واستعدادهنّ لتقدم الصفوف والتضحية في الذود عن تراب الوطن وسيادته وحماية منجزاته ومكتسباته.
وأبرزت رئيس الاتحاد الشيخة فاطمة بنت مبارك أنَّ "الالتحاق بصفوف الخدمة الوطنية، إضافة إلى أنه واجب مقدس على كل مواطن ومواطنة، فإنه شكّل أهمية كبرى في تطوير المهارات الفردية للأجيال، من شباب وشابات الوطن، ويركز على بناء شخصيتهم في تحمل المسؤولية، والاعتماد على الذات، والروح القيادية، والقدرة على التحمل، ونكران الذات، ومواجهة التحديات".
إلى ذلك، أكد رئيس هيئة الخدمة الوطنية الاحتياطية اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان أنَّ "الهيئة ستنفذ، في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، زيارات للمدارس، لتسجيل الطلاب عبر بطاقات الهوية، على أن يتم الاتصال بهم عبر الهواتف أو الرسائل النصية، لإجراء الفحص الطبي"، مشيرًا إلى أنَّ "الهيئة تدرس، بالتنسيق مع الجامعات، احتساب فترة أداء الخدمة ساعات دراسية".
ولفت إلى أنَّ "الهيئة تدرس إمكان التحاق أبناء المواطنات بمشروع الخدمة، كما تدرس إتاحة الخدمة البديلة لمن هم فوق 30 عامًا، وسيكون هناك برنامج سيحدّد لاحقًا".
وأوضح أنَّ "الهيئة حددت مواليد 29 أيار/مايو 1984، وأعلى، للتسجيل في الدفعة الثانية من الخدمة الوطنية، التي بدأ تسجيلها الأحد الماضي، وتلتحق بمعسكرات التجنيد 17 كانون الأول/ديسمبر المقبل"، مشيراً إلى أنَّ "عدد الملتحقين بالدفعة الثانية سيراوح بين 5 و6 آلاف مجند".
وبيّن أنَّ "برنامج الخدمة الوطنية سيتيح وظائف للملتحقين بالخدمة للعمل في القوات المسلحة، إذا كانت لديهم الرغبة في ذلك، ووفق الشروط المحددة للانتساب إلى القوات المسلحة"، مشيراً إلى أنَّ "البرامج التأهيلية والتدريبية التي يحصل عليها المجندون الملتحقون بالخدمة الوطنية، ستكسبهم مهارات وخبرات، تؤهلهم للالتحاق بسوق العمل في الدولة عقب أداء الخدمة".
وبشأن البرامج المقدمة للمجندين، أشار إلى "وجود برنامج ديني يدرس الوطنية وعلاقتها بالدين، إلى جانب البرامج الأمنية والتحديات الخارجية وتأثيرها في الدولة"، لافتاً إلى أنَّ "برنامج الخدمة الوطنية يسهم في تغيير طريقة حياة الشباب ويكسبهم المهارات الحياتية، ما يلحظ تأثيره في الـ 5 أعوام في المجتمع".
من جهتها، اعتبرت مدير الاتحاد النسائي العام نورة السويدي، ثقة الدولة بأنَّ المرأة قادرة على تحمُّل المسؤولية كالرجل، هو "بحد ذاته اعتزاز لكل امرأة إماراتية، إذ إن هذه المكاسب والإنجازات المتميزة التي حصلت عليها المرأة تحققت في إطار نهج تمكيني شامل، أطلقه وتبناه رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بهدف غرس وترسيخ قيم الولاء والانتماء والتضحية في نفوس أبناء الوطن، وربط تلك القيم بالمبادئ الصحيحة لديننا الحنيف، والتنشئة الوطنية السليمة لمختلف الأجيال، وتعزيز المقومات الشخصية القيادية من حيث مختلف الركائز، كالقوة البدنية، والاعتماد على الذات، وتحمل المسؤولية، والانضباط واحترام القانون، وتقدير قيمة الوقت، فالخدمة الوطنية ستعمل على ترسيخها وتطويرها وفق أسس علمية وتدريبات عملية".
ولفتت إلى أنَّ "دعم المرأة لإثبات وجودها، والاستفادة من الفرص المتاحة للمشاركة في التنمية المستدامة، جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل، أدى إلى تبوء المرأة الإماراتية أعلى المناصب في جميع المجالات، وتسهم بفعالية في قيادة مسيرة التنمية والتطوير".
وأكّدت أنّ "القيادة حريصة على صون المرأة وضمان حقوقها، وتمكينها وإتاحة كل الفرص أمامها، لكي تقوم بدورها الوطني والسياسي والاجتماعي على أكمل وجه"، منوهة بأنَّ "برنامج الخدمة الوطنية يهدف إلى إشراك جميع أفراد المجتمع الإماراتي في خدمة وطنهم، على اعتبار أنّهم رصيد استراتيجي للقوات المسلحة، وأن أحد الأهداف الرئيسة لقانون الخدمة الوطنية هو تحمل المسؤوليات في دعم القوات المسلحة، وهو الأمر الذي حفز المرأة الإماراتية إلى الالتحاق بصفوف الخدمة الوطنية".
ووقّع اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون آل نهيان، ونورة السويدي، في ختام المحاضرة، مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الخدمة الوطنية للإناث، على هامش الحلقة النقاشية.
يذكر أنَّ هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية طالبت جميع مواطني الإمارات الذكور، ممن ينطبق عليهم القانون الاتحادي رقم 6 لعام 2014 بشأن الخدمة الوطنية والاحتياطية مراجعة أقرب مركز تجنيد من مقر سكنهم، لتحديد موقفهم من التجنيد، وذلك بمجرد تلقيهم رسالة نصية على هواتفهم المحمولة، يحدد فيها تاريخ ووقت التسجيل، علماً بأن مراكز التسجيل ستستقبل المواطنين في معسكر آل نهيان في أبوظبي، ومعسكر العين في العين، ومعسكر الرحمانية في الشارقة، ومعسكر ليوا في الغربية.