تاكسي للسيدات فقط

أعلن في قطاع غزة مؤخرًا عن قرب تنفيذ مشروع "تاكسي للسيدات فقط" حيث كانت تلك الفكرة مستقاة من دولٍ عربية مجاورة، تهدفُ لتأمين وسيلة نقل آمنة ومريحة للسيدات، ويعكفُ على إعدادها وإطلاقها أحد مكاتب التاكسيات في القطاع.وفي حال إطلاق مكتب "تاكسيات للسيدات فقط" تديره "ايدي ناعمة" بكامل مراحله من سائقة المركبة وحتى الإدارة ومتلقية الاتصالات من الزبائن، تكون الفكرة الأولى التي تُطبّق فعليًا في فلسطين، وعلى الرغم من وجود مؤيدين ومعارضين لفكرة قيادة المرأة لسيارات الاجرة في القطاع، إلا أن فايز نجم صاحب الفكرة يواصل إعداده الجيد والحثيث؛ لإنهاء الاجراءات المطلوبة لتطبيقها، حيث أرسل طلبية لشراء سيارات خاصة ذات لون مميز حتى يعملن النساء عليها.

وجاءت فكرة (تاكسي للسيدات فقط) حسب نحم :"من دولٍ عربية محيطة تطبق الفكرة واعلنت نجاحها، حيث أطلق مؤخرا في عمان مشروع "التاكسي الوردي" المخصص للنساء وعندما شاهدنا الخبر، راودتنا فكرة تطبيقها لدينا في محاولة لاحترام خصوصية المرأة، وللحفاظ على العادات وتقاليد المجتمع الفلسطيني المحافظ والتي من بينها الحفاظ على خصوصيتها من ناحية الاختلاط بالرجال"، ويضيف: ما شجعنا على إتمام الفكرة والإصرار على إطلاقها هو تشجيع عدد كبير من السيدات لنا بضرورة الاستمرار في المشروع والعمل على إطلاقه.

واشار إلى أن إدارةئي المكتب النساة ستحافظ على العادات والتقاليد الفلسطينية من ناحية مواعيد الدوام للعاملات داخل المكتب، لافتاً إلى أن مواعيد العمل داخل المكتب لن تشمل ساعات الليل، كما ستوفر إدارة المكتب عناصر الحماية المتكاملة للعاملات وزبائن المكتب.

وبين نجم إلى أنه يسعى إلى تدريب وتأهيل سيدات لقيادة السيارات، واتخاذ تدابير السلامة من جميع النواحي لضمان أمن الزبائن، لافتاً إلى أن عدداً من النساء تقدمن للمكتب للعمل ضمن الطاقم، ومن المحتمل أن ترى الفكرة النور في عام 2017 ريثما ينتهي نجم من الإجراءات القانونية والترخيصية اللازمة لإنشاء المكتب، في حين تباينت اراء الشارع الغزي بين مؤيد ومعارض للفكرة، حيث يرى المؤيدون ان "تاكسي للسيدات فقط" سيؤمن الخصوصية للمرأة، في المقابل شكك المعارضون للفكرة من قدرة المرأة على التعامل مع المواقف التي تعترض سائق الاجرة وعدم أهليتهن لذلك، وان الفكرة ستزيد من عزلة المرأة في المجتمع الغزي.

وبيّن نجم أن انطلاقته ستكون بداية عام 2017، بعد توفير جميع الأركان المطلوبة للمشروع من سيارات ونساء يعملن عليها إضافة إلى تدريبهن والانتهاء من كافة اجراءات السلامة والاجراءات الأمنية. وأوضح نجم أن هناك بعض النساء تواصلن معهم وشجعوا المشروع، وأبدوا استعدادهن للعمل في هذه المهنة. وسيوفر المكتب أربع سيارات مبدئياً، نظراً لتكلفتها الكبيرة وندرة المشروع. أما عن أوقات العمل أضاف نجم أنها ستكون محددة ولن تشمل ساعات متأخرة بالليل مراعاة لعادات وتقاليد المجتمع.الجدير بالذكر أن قانون المرور الفلسطيني لا يمنع قيادة المرأة للمركبات التجارية.