نساء بريطانيات يسافرن إلى سورية

أظهرت أرقام أصدرتها الشرطة البريطانية أخيرًا أنّ 56 فتاة وامرأة في عداد المفقودين من قبل أسرهم بين 1 يناير/كانون الثاني 2015 و 31 ديسمبر/كانون الاول 2015، وتخشى أن جميعهن قد سافرن إلى سوريا".

وتأتي تلك البيانات في وقت أصدرت فيه الأمهات السورية نداء من القلب من امرأة إلى امرأة مع نظرائهن البريطانيات لحث أولئك النساء على عدم الذهاب في تلك الرحلة المحفوفة بالمخاطر ويعدن إلى أوطانهن.

 وكتبت النساء، اللاتي يعرفن باسم فاتن، إيساف وذكاء، رسائل مفتوحة لحث الأمهات البريطانية على اتخاذ خطوات لمنع بناتهن من السفر إلى منطقة الحرب.

وكشفت ذكاء في رسالتها عن أنها تركت سوريا لأنها تخشى على حياة أولادها الثلاثة بعد مقتل زوجها على يد قنّاص وتم تشخيص أصغر صبي لها بسرطان الدم.  وقالت: "اسألي ابنتك للتفكير في ما لديها هنا في المملكة المتحدة، حيث لديها السلامة وحرية الاختيار مقارنة بسوريا التي تسيطر عليها داعش".

 وأضافت: "إن داعش أبعد ما يكون عن وجهة نظر الإسلام. أنهم لا يتبعون الإسلام وليسو مسلمين. إن السوريون يخشون داعش أكثر من نظام الأسد نفسه".

 كما كتبت: 'على ابنتك أن تسأل نفسها هل جاءت داعش من العدم؟ كيف لهذا التنظيم أن يظهر فجأة مع الكثير من الدعم في طرفة عين؟ داعش لا تساعد السوريين بأي شكل من الأشكال، إنجازاتهم الوحيدة هي القتل والتشريد، فقد تسببت فيط في الضررت لبلدنا وتسببت في المزيد من الضرر للشعب السوري البريء".

وتواجه بريطانيا عددًا قياسيًا من الفتيات والنساء اللاتي يفررن إلى سوريا ليصبحن عرائس لمقاتلين متطرفين، حيث كشفت أرقام جديدة أن حوالي 56 امرأة وفتاة قد فررن إلى البلد التي مزقتها الحرب العام الماضي مع تزايد قلق ضباط مكافحة الإرهاب إزاء الزيادة الحادة في أعداد المسافرين إلى منطقة الحرب.

 وتتبعت السلطات خطى غريس، أو خديجة داري، 24 عامًا، من ويشام، جنوب شرق البلاد، التي لها صلات بقتلة لي ريجبي والتي هربت إلى سوريا مع ابنها قبل ثلاث سنوات. واستخدم التنظيم طفلًا يبلغ من العمر أربع سنوات في أحدث فيديو دعائي مرضي لداعش، حيث ارتدى زيًا عسكريًا وأجبروه على قول: "سوف نقتل الكفار".

وأظهرت الأرقام الصادرة في يوليو أن 43 امرأة قد فررن من المملكة المتحدة إلى سوريا في الـ 12 شهرا السابقة.

وقال نائب مساعد المفوضية هيلين بول: "نشعر بقلق بالغ إزاء عدد الفتيات والشابات اللاتي يتخذن قرار للذهاب إلى سوريا، غير مدركات للمخاطر التي يواجهنها عند وصولهن، وهناك احتمال أكبر لعدم تمكنهن من العودة للوطن".