غزة ـ محمد حبيب
ناقش وكيل وزارة التربية والتعليم العالي في غزة البرنامج الوطني للدعم النفسي والاجتماعي للطلبة بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وذلك مع وفد من مؤسسة اليونيسيف الدولية.
جاء ذلك خلال لقاء عُقد في مقر الوزارة في غزة، اليوم الاثنين، بحضور وفد من مؤسسة اليونيسف برئاسة مدير برنامج حماية الطفل في مكتبها في القدس بروس غرنت وعضوية منسقة مجموعة التعليم - دولة فلسطين، ميرا ثومبسون، ومسؤولة برنامج حماية الطفل في مكتب غزة، دكتورة صفاء نصر، ومنسق مجموعة التعليم- غزة، بهاء الشطلي وجولي جل – مجموعة حماية الطفل وحضور مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة في وزارة التعليم، الدكتور أحمد الحواجري.
وأشاد ثابت بدور اليونيسيف في التعاون مع وزارة التعليم لخدمة العملية التعليمية في كل الظروف خاصة في الظرف الحالي، مؤكداً أن البرنامج الوطني للدعم النفسي من البرامج المهمة التي تسعى لعودة الصحة النفسية المتوازنة للطلبة بعد العدوان.
وبيّن ثابت أنه رغم العدوان وآثاره فلدينا إصرار على بدء العام الدراسي، لكن مطلوب من المجتمع الدولي والمنظمات الدولية التدخل لإعادة إعمار المدارس ودعم القطاع التعليمي والعمل الجدي على حل المشكلة وليس على آثارها فقط حيث لا يعقل أن يكون هناك عدوان كل عامين.
وفي السياق ذاته بيّن الحواجري مراحل تنفيذ البرنامج الوطني للدعم النفسي والاجتماعي للطلبة والعاملين في المدارس حيث يتضمن البرنامج ثلاث مراحل تتمثل المرحلة الأولى في التهيئة النفسية للقائمين بالعملية التعليمية, والمرحلة الثانية بناء قدرات العاملين في الميدان ممن سيقومون بتنفيذ أنشطة الدعم النفسي والمرحلة الثالثة التدخل في الميدان بحيث يتم تنفيذ أنشطة للتفريغ الانفعالي للطلبة.
وأوضح الحواجري أن الأنشطة تضمن المناقشة والحوار والتعبير الحر عن الأفكار والمشاعر وتوظيف أسلوب سرد القصص والرسم والمسابقات والألعاب ولعب الأدوار وتوظيف الإذاعة المدرسية وصولاً إلى تشخيص الحالات التي بحاجة إلي تدخل نفسي عميق من قبل المشرفين وإحالة بعض الحالات لذوي الاختصاص.
وأشار الحواجري إلى أن فعاليات الإرشاد ليست لأسبوع واحد فقط بل ستستمر خلال الفترة القادمة وكذلك تقديم المواد الدراسية للطلبة استنادًا إلى هذه الفعاليات.
من جانبه؛ قدم غرنت عرضًا حول جهود منظمة اليونيسيف ومساهمتها في دعم مجال التعليم الذي يعتبر من أهم القطاعات التي تلامس احتياجات الأطفال وغيرها من البرامج والمشاريع التي يجري العمل عليها.
كما تطرق غرنت للتعاون مع الوزارة في مجال الدعم النفسي الخاص للطلبة بعد العدوان.
وأكد غرنت على اهتمام منظمته الكبير في ضمان حق أطفال قطاع غزة في التعليم واخراجهم من الواقع النفسي السيء بعد الحرب.
ومن جانبها؛ أعلنت وزيرة التربية والتعليم العالي، الدكتورة خولة الشخشير، مساء الاثنين، عن انطلاق العام الدراسي في قطاع غزة يوم الأحد المقبل الرابع عشر من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري.
وأكدت الشخشير أن بداية العام الدراسي ستكون في أسبوعها الأول عبارة عن تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب، من خلال المعلمين، الذين تم تدريبهم على هذه التدخلات، وسيتضمن هذا الأسبوع نشاطات لامنهجية وألعاب، للتفريغ عن الطلاب في ظل الوضع النفسي الذي مروا به، خلال 51 يوماً من الحرب.
وأوضحت الشخشير أن الأحد الموافق 28 أيلول/ سبتمبر ستكون البداية الفعلية للعام الدراسي، من خلال البدء في التدريس الفعلي.
وفيما يتعلق بإمكانية زيارة قطاع غزة، أكدت الشخشير وجود نية للزيارة، لكنها بيّنت أن جميع المشاكل تم حلها والتغلب عليها دون أن تكون هي موجودة في غزة، وإن طرأت أية مشكلة فإنه سيتم العمل على حلها دون الحاجة للتوجه إلى غزة.