وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية

منحت هيئة الاعتماد والجودة في وزارة "التربية والتعليم" العالي الاعتماد العام لجامعة "الإسراء" في غزة، وفقاً لقرار مجلس الهيئة الأخير، الذي استند إلى تقرير اللجنة المتخصصة التي زارت الجامعة وقيّمتها.

وحصلت الجامعة على الاعتماد المبدئي قبل حوالي عام، ما أهلها للتقدم بطلب إلى الهيئة للحصول على الاعتماد العام.

وسلم رئيس الهيئة الدكتور ناصر فرحات ونائبه الأستاذ أحمد زعرب، وعضو دائرة الجودة الدكتور شوقي منصور، شهادة الاعتماد لوفد الجامعة الزائر للهيئة الممثل بكل من القائم بأعمال رئيس الجامعة الدكتور عدنان الحجار، ونائب الرئيس للشؤون الإدارية الدكتور إبراهيم الحساينة ، ونائب الرئيس للشؤون الأكاديمية الدكتور علاء مسلم ، ورئيس دائرة البحث العلمي الدكتور محمد العسقلاني.

وأثنى الدكتور الحجار على وزارة "التعليم" وهيئة الاعتماد والجودة ودورها في ضبط الجودة في مؤسسات التعليم العالي، مشيراً إلى أن جامعته التزمت بكل المعايير المطلوبة التي أهلتها للحصول على الاعتماد.

وأوضح زعرب أن الهيئة تحرص على ضبط جودة ونوعية مؤسسات التعليم العالي وضمان تقدمها على كافة الأصعدة عن طريق المتابعة والإشراف ومنح الاعتمادات لها.

واختتمت هيئة الاعتماد والجودة في وزارة "التربية والتعليم العالي" دورة "إعداد وتقييم البرامج الأكاديمية لمؤسسات التعليم العالي" بتمويل من جمعية الرحمة العالمية للإغاثة والتنمية غزة، واستهدفت الدورة ممثلين عن وحدات الجودة في مؤسسات التعليم العالي بواقع 25 ساعة تدريبية بهدف تطوير مهاراتهم ومعارفهم في إعداد تقرير التقييم الذاتي وتقييم البرامج الأكاديمية والاستعداد لعملية التقييم الخارجي.

وحضر حفل الاختتام الذي عقد في مقر وزارة "التعليم" وكيل الوزارة الدكتور زياد ثابت، ورئيس الهيئة ناصر فرحات، ومدير عام هيئة الاعتماد والجودة الدكتور أحمد زعرب ، ورئيس جمعية الرحمة الكويتية في غزة الدكتور أحمد شرف، والدكتور وائل المناعمة من طاقم التدريب للدورة.

وأكد وكيل "التعليم" الدكتور ثابت أن الوزارة مصممة للارتقاء بجودة مؤسسات التعليم العالي من خلال توفير معايير الجودة فيها وصقل مهارات العاملين من خلال الدورات المتخصصة التي تعقد لهم، موضحًا أن الوزارة عازمة على تقييم أوضاع مؤسسات التعليم العالي بما يخدم مصلحة الطلبة والمجتمع، ومشيراً إلى أن الوزارة قد تضطر إلى إيقاف بعض البرامج والتخصصات غير المطابقة لنظام الجودة بعد تقييمها.

وأعرب عن أمله في أن تظهر نتائج الدورة بشكل فعلي في مؤسسات التعليم العالي موجهاً الشكر لجمعية الرحمة ولهيئة الجودة لا نجاحهم الدورة.

وأوضح الدكتور فرحات أن الهيئة تهتم بعقد مثل هذه الدورات النوعية وهي من ضمن خطتها الإستراتيجية وتهدف إلى تطوير جودة العمل في مؤسسات التعليم العالي، مبيناً أن الهيئة ماضية في عقد مثل هذه الدورات المتخصصة.

وبيّن الدكتور شرف أن جمعية الرحمة الكويتية تولي اهتماما لمثل هذه الدورات التي تفيد في المجالات العلمية وتخدم المجتمع والإنسان مشيراً إلى أن باب التعاون مع الوزارة مفتوح لدورات قادمة على هذا الصعيد.

وفي ختام الدورة تم توزيع شهادات معتمدة من وزارة "التربية والتعليم العالي" للمشاركين في الدورة، إضافة لشهادات شكر وتقدير لكل من ساهم بنجاح الدورة.

وزار الدكتور زياد ثابت جامعة "الأقصى" في غزة وكان في استقباله رئيس الجامعة الدكتور علي أبو زهري.

وشارك في الزيارة نائب مدير عام العلاقات العامة والإعلام الأستاذ معتصم الميناوي، ومدير مكتب الوكيل رشيد أبو جحجوح.

وهنأ ثابت الدكتور علي أبو زهري بتقلده منصب رئاسة جامعة "الأقصى"، متمنيا له التوفيق والنجاح في عمله وأن يكون هناك نقلة نوعية في مسيرة التطوير والتحديث في الجامعة.

وأوضح ثابت أن وزارة التعليم تولي أهمية خاصة للجامعات الفلسطينية وخاصة الحكومية، وذلك لإيجاد تعليم نوعي متقدم يعود بالفائدة على طلبتنا ومستقبل وطننا في التنمية والرقي.

وتحدث بشكل موسع عن الواقع التعليمي في قطاع غزة ومشاريع وبرامج الوزارة على صعيد التعليم العام والعالي والأبنية المدرسية والمناهج، مؤكداً أن هناك جهوداً كبيرة تبذل لتطوير وتحسين التعليم في غزة رغم الظروف القائمة وخاصة الحصار على القطاع.

ورحب أبو زهري بالدكتور ثابت والوفد المرافق له، مشيدا بإنجازات وزارة التعليم التي تحققت خلال الفترة الماضية وخاصة في مجال افتتاح العام الدراسي الحالي وانتظام الدراسة رغم آثار العدوان القاسية.

وأكد أن الجامعة حريصة على التواصل والتعاون مع الوزارة في كل ما يخدم طلبتنا ومجتمعنا، مستعرضاً نبذه عن الجامعة وخططها، وموضحاً أن الجامعة حريصة على تنفيذ الخطط التطويرية بهدف إخراج جيل فلسطيني يحمي مسيرة التعليم في فلسطين.

وتطرق ثابت خلال اللقاء لاهتمام الوزارة بالمختبرات والمشاريع والتجارب العلمية التي من شأنها أن تشجع التحاق الطلبة بالفروع العلمية، وأكد أن العام المقبل سيشهد لأول مرة تطبيق امتحانات عملية في المباحث العلمية في المدارس ولها علامات مثل الجانب النظري.