الدراسة في الكليات الدينية

كشف مراقبون أنّ عددًا من الطلاب العلمانيين والمعروفين في الولايات المتحدة باسم "نونس"، يتجهون إلى الدراسة في الكليات اللاهوتية، وخصوصا في جامعة هارفارد وبعض الجامعات الأخرى في أنحاء أميركا.

وبيّن المراقبون أنّ السبب يعود إلى عاملين مهمين، يتمثل الأول في أنّ أعداد "نونس" أصبحت في تزايد مستمر في الولايات المتحدة وتحديدا بين مواليد عامي 1981 و1996، إلى جانب أنّ كليات اللاهوت تقدم خطابًا أخلاقيًا وتدريبا في القيادة الجماعية، وهذه صفات يسعى هؤلاء الشباب إليها خصوصًا ممن يتطلعون إلى العمل في المجال الاجتماعي.

ولفت رئيس إحدى المنظمات الدينية، إيبو باتيل، إلى أنهم لا يعارضون دراسة "نونس" للتقاليد الدينية وعلوم اللاهوت على الرغم من عدم إيمانهم بأي دين، ويعتقد أنهم يميلون إلى دراسة اللاهوت بسبب بحثهم عن تطوير فهمهم للعدالة الاجتماعية والمعنى الروحي للعقائد وانعكاس التقاليد الدينية على الناس لفهم المجتمع من حولهم وتطوير قدراتهم على التعامل معه.

وتوفر صفوف كليات اللاهوت مجموعة متنوعة من المواد تشمل الفلسفة الوجودية وعلم الموسيقى والإدارة غير الربحية، ويستطيع الطالب الحصول على الكثير من المعارف الدينية والدنيوية المختلفة.

ويجتمع طلاب كليات اللاهوت من العلمانيين كل عام دراسي في الجامعات لتبادل الخبرات الشخصية وتقديم الدعم لأشخاص آخرين يودون خوض التجربة ذاتها، وينظمون حفلات عشاء ومناسبات اجتماعية يتواصلون من خلالها.