رام الله - غازي محمد
تم توقيع اتفاقيتين في العاصمة المغربية الرباط، السبت، مركزيتين لتطوير التعاون التربوي والتعليم المعرفي بين فلسطين والمغرب، ووقع الاتفاقية الأولى وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، ووزير التربية والتكوين المهني المغربي رشيد بالمختار، في حضور سفير دولة فلسطين لدى المغرب زهير الشن وطاقم الوزارتين، بينما وقع الاتفاقية الثانية عن الجانب الفلسطيني الوزير صيدم وعن الجانب المغربي وزير التعليم العالي والبحث العلمي المغربي بالحسن الداودي، في حضور الوزيرة المكلفة المغربية جميلة مصلي وسفير دولة فلسطين وطاقم الوزارتين.
وشتملت الاتفاقية الأولى - الفريدة من نوعها بين فلسطين والمغرب - على تعزيز التعاون في مجالات التعليم العام وتطوير المناهج ودمج التعليم المهني والتقني مع التعليم العام وتعليم الكبار ومحو أمية التعليم ورعاية الموهوبين وتأهيل معلمين. وقد وافق المغرب مبدئيًا أيضًا، وخلال مراسم التوقيع؛ على تدريب حرفيين مهنيين مقدسيين بشكل سنوي خاصةً في مجالات الترميم والمحافظة على المباني المدرسية التاريخية الصامدة في القدس.
واشتملت الاتفاقية الثانية على تعزيز التعاون في مجالات التعليم العالي بما فيها زيادة المنح الدراسية المقدمة إلى طلبة فلسطين في الجامعات المغربية وزيادة عدد المقاعد المتاحة إلى الطلبة الفلسطينيين الجامعيين بمن فيهم طلبة القدس؛ في صورة يتضاعف معها عدد المنح والمقاعد المخصصة إلى فلسطين في الجامعات المغربية.
وعبَّر الوزير صيدم عن تقديره إلى الملكة المغربية ملكًا وحكومةً وشعبًا على دعمها مسيرة التعليم الفلسطينية بكامل أركانها ودعمها لفلسطين في مسيرة الصمود والاستقلال القائمة على تطوير التعليم وحماية أسسه وروافده، كما أكد الوزير المغربي للتربية والتكوين المهني رشيد بالمختار عن جاهزية المغرب للمساهمة في دعم وتطوير التعليم في فلسطين معتبرًا الاتفاقية إنجازًا مشرفًا.
وشدَّد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الحسن الداودي، على ضرورة حماية التعليم في فلسطين مؤكدًا أن الاتفاقية جزء من تطوير العلاقة المغربية الفلسطينية، وأن الحديث عن فلسطين والمغرب ليس حديثًا عن دولتين وإنما عن شعب واحد ومجتمع واحد يستوجب منا كل الحرص والاهتمام والرعاية.
وأكد السفير زهير الشن، على ضرورة تعزيز أواصر الصداقة والتعاون الفلسطينية المغربية، مشيرًا إلى أن هذا الجهد قد ابتدأ به مطلع كانون أول كانون الأول/ديسمبر الماضي وتُوج بالتوقيع التاريخي اليوم على حد وصفه، خاصةً لكونه الأول من نوعه.