المدارس البريطانية

أصدرت الحكومة البريطانية، الجمعة، إحصائية توضح أنه بحلول عام 2020 ستعاني المدارس البريطانية من نقص شديد في أعداد المقاعد الجديدة لطلاب الثانوية، لدرجة أن بعضهم سيضطر إلى أن يلجأ إلى اختيارات أخرى بعيدا عن اختيارهم الأول لتلك المدارس. ويواجه المدرسين معضلة تصفية الأماكن لحل الأزمة من خلال الامتحانات التمهيدية، والتي تسببت فيها الطفرة في أعداد المواليد الناتجة عن الهجرة.


 
وأشارت الأرقام التي صدرت إلى ارتفاع عدد المدارس الثانوية التي تكافح من أجل مواكبة الطلب، وبعضها فقط على استيعاب الأطفال الذين يعيشون على بعد دقائق من المدرسة. وتستطيع حوالي أقل من 28 مدرسة ثانوية في انجلترا استقبال الأطفال فقط لاعتبارات القرب، إذا ما كانوا يعيشون في إطار كيلومتر واحد من موقع المدرسة. حيث إن الزيادة لم تكن مفاجئة نظرا لتزايد عدد السكان في سن الدخول للمدرسة، وهو ما يهدد بانخفاض كفاءة التعليم في بريطانيا.
 
ويتم تعيين قواعد القبول في المدارس البريطانية من قبل المجالس والمدارس، والتي تعطي الأولوية لمعايير أخرى غير القرب الجغرافي من المدرسة، مثل وجود أشقاء للتلاميذ في المدرسة بالفعل. وتشير الأرقام الرسمية إلى أن 84.2% من الأطفال حصلوا على خيارهم الأول من المدارس الثانوية العام الماضي، بانخفاض نقطة مئوية واحدة من 85.2% في عام 2014. ومع ذلك، في لندن فقد ما يقرب من ثلث الأطفال خيارهم الأول في المدرسة التي يريدون الانضمام إليها.


 
وقال بيان الحكومة البريطانية أن هذه المناطق تحتاج إلى إنشاء ما مجموعه 80716 مقعد جديد في المدارس الثانوية، بحلول العام الدراسي 2019/2020. وأفاد التقرير بأن هناك 120 ألف مولودا زيادة في عام 2011 عن عام 2002، بالإضافة إلى زيادة بمقدار ثلاثة أضعاف في صافي الهجرة منذ منتصف التسعينات.