وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية

تعكف وزارة التربية والتعليم العالي في غزة على استكمال الإعداد والتجهيز لإصدار أول مجلة تربوية تعليمية متخصصة في فلسطين.

وأكّد وكيل الوزارة المساعد للشؤون الإدارية والفنية والمشرف العام على المجلة الدكتور أنور البرعاوي،إنَّ "المجلة التي تحمل عنوان "فكرة" ستسلط الضوء على جميع التجارب والمبادرات والقضايا والإشكاليات التربوية والتعليمية بشكل علمي ومنهجي دقيق بهدف الوصول إلى رؤى وخطط وأساليب تربوية تعليمية تحسن وتطور من الواقع التعليمي في فلسطين".

وأوضح البرعاوي، أنَّ "الميدان التربوي الفلسطيني يزخر بالكثير من الإبداعات والأفكار الخلاقة لذلك تأتي مجلة ” فكرة ” لتكون وعاء يحتوي الإنتاج الفكري والتربوي للعقول المبدعة والأقلام الصادقة، ومن ثم تكون رافدًا مهمًا من روافد الزاد الفكري والبحث التربوي ونافذة يطلع من خلالها كل المختصين والعاملين في الميدان التربوي على كل ما هو جديد في مجال العلوم التربوية".

ودعا الدكتور، جميع المؤسسات الوطنية والمؤسسات المهتمة في تطوير التعليم سواء المحلية أو العربية أو الدولية إلى دعم المجلة وإنجاحها، لأنَّ هذه المجلة هدفها في النهاية تطوير ميدان التعليم في فلسطين، وفي حال توافر الدعم الإضافي اللازم فإنَّ المجلة ستوزع في الدول العربية والصديقة وتكون منبرًا تربويًا لتبادل الخبرات في علوم التربية.

من جانبه، مدير عام الإدارات التربوية ورئيس تحرير المجلة الدكتور فتحي كلوب،  إنَّ "المجلة تهدف إلى مد جسور التواصل لتناقل كل التجارب الميدانية للنهوض بالواقع التربوي في فلسطين والارتقاء بالممارسات التعليمية والإدارية".

وأضاف كلوب، أنَّ "المجلة تهدف أيضًا الإفادة من مبادرات المدارس المبدعة ومتابعة التطور التربوي العالمي، وتشخيص الواقع التربوي في فلسطين وتحسس مشاكله ووضع مقترحات للعلاج، وإلقاء الضوء على التجارب الناجحة التي يقوم بها المعلمون ومدراء المدارس والمشرفون والمرشدون والطلبة ونشر الأفكار الجديدة والاتجاهات العلمية الحديثة وتوظيف تكنولوجيا التعليم".

وبيّن كلوب، أنَّ "المجلة تتكون من عدة أبواب أبرزها ملف العدد الذي يعالج إحدى القضايا التربوية الجارية، وهناك زاوية ضيف العدد وفيها يتم استضافة شخصية تربوية لها بصمة وخبرة في سلك التربية والتعليم وهناك أبواب أخرى مثل المبادرة المدرسية الناجحة، وقبسات تربوية، وتجربة ريادية، والانتهاكات الإسرائيلية للتعليم، ونافذة المعلم والطالب، وتكنولوجيا التعليم، ومعالم حضارية، والتعليم المهني".

كما تتكون من  زاوية البحث الإجرائي، وفيها يتم نشر البحوث ذات الطابع العلمي الإجرائي القائمة على التأمل الذاتي والذي يتناول مشكلة من واقع الممارسات التربوية للعاملين في الميدان والتي يشعر بها المشرفون التربويون والمرشدون ومديرو المدارس ومديراتها والمعلمون لتحسين الأداء ومواجهة المشاكل لاتخاذ قرارات مناسبة تسهم في تطوير التعليم.

من جهته، أكّد مدير تحرير المجلة يسري الغول، إنَّ "المجلة التي ستصدر بشكل فصلي منتظم، وستفتح المجال للمشاركات والمقالات الإبداعية من جميع الطواقم العاملة في سلك التعليم".

وأوضح الغول، أنَّ "هيئة تحرير المجلة تضم عددًا من المدراء العامين والمختصين الذين لهم علاقة مباشرة مع الميدان التعليمي".

في سياق متصل، قرر مجلس البحث العلمي بوزارة التربية والتعليم العالي تشكيل لجنة تنفيذية لمشروع نشر ثقافة البحث العلمي في المدارس.

جاء ذلك، في اجتماع اللجنة التوجيهية لمشروع نشر ثقافة البحث العلمي في التعليم العام، بحضور وكيل وزارة التربية والتعليم العالي الدكتور. زياد ثابت، و مدير عام التقنيات التربوية الدكتور كمال أبو معيلق، ورئيس اللجنة التوجيهية الدكتور سهيل ذياب، وعضوي اللجنة  خالد النويري، وبهاء العريني ، ومن قسم الإشراف والمتابعة في الوزارة محمد عامر.

وتقرر أنَّ "يكون أعضاء اللجنة من الإدارة العامة للإشراف والتأهيل التربوي، و الإدارة العامة للأنشطة التربوية، والإدارة العامة للتقنيات التربوية، والإدارة العامة للتعليم العام، والإدارة العامة للمناهج، والإدارة العامة للتخطيط التربوي، والإدارة العامة للتقنيات التربوية، والإدارة العامة للعلاقات الدولية والعامة".

وتكون مهام هذه اللجنة مساعدة ومساندة اللجنة التوجيهية للمشروع في عملها، والإشراف على تنفيذ أنشطة وآليات المشروع،  إذ تكون لكل إدارة تربوية مهام محددة في تنفيذ هذا المشروع.

وأوضح  ثابت، أنَّه "من الضروري التركيز على تعزيز ثقافة البحث العلمي لدى المعلم"، مبينًا أهمية أنَّ  يتعرف كل من مدير المدرسة والمرشد التربوي والمعلم على كيفية إجراء البحوث الإجرائية، وأن تكون ثقافة البحث العلمي متاحة لجميع الطلبة.

واقترح  أنَّ "يبدأ إجراء الأبحاث العلمية البسيطة والمشاريع العلمية ابتداءً من الصف العاشر، ويشمل ذلك اختيار فرق بحثية من الطلبة المتميزين لإجراء هذه الأبحاث، وأنَّ يتم اختيار بعض المدارس لإقامة معارض لإنجازاتها من المشاريع العلمية".

وعقد مؤتمر علمي سنوي لأبحاث الطلبة المتميزة، على أنَّ يقوم الطلبة أنفسهم بالإعداد وقيادة هذه المؤتمرات.

وذكر ثابت أنَّ "هذا المشروع سيلقى كامل الدعم والمساندة من وزارة التربية والتعليم العالي، وتوافر جميع الإمكانيات المادية المتاحة في سبيل إنجاح هذا المشروع الوطني الكبير".

وتم خلال الاجتماع، استعراض الهيكلية الأساسية للخطة الاستراتيجية للمشروع، ومجموعة من الأنشطة والفعاليات المقررة.