المكاتب البريطانية تغلق أبوابها

طالبت مكتبات بريطانية عامة، من الحكومة توفير المزيد من الأموال والدعم اللوجستي، لتطوير خدماتها أمام الأهالي الذين يقبلون عليها بشكل مكثف رغم الكتب القليلة نسبيًا المتوفرة فيها.

وناشدت مكتبة مدينة "توريدون" الصغيرة إلى حد ما، والتي توفر حاجات المدينة من الكتب الثقافية الشهيرة والمتداولة، بتقديم المزيد من الدعم من أجل تطوير مرافقها وتحسين خدماتها أمام الجمهور الذي يتطلع إلى المزيد من الخدمات المميز، لاسيما أحدث الإصدارات من الكتب العلمية والثقافية المنوعة.

وأوضحت المكتب، أنَّ الناس يتطلعون إلى المزيد من الكتب المتنوعة، إضافة إلى التطوير في مرافقها مثل قاعة القراءة وصالة المؤتمرات، مشيرة إلى أهم مزايا المكتبة، حيث أنَّ أرضية المكتبة من الداخل مصنوعة من الباركيه المصقول المغطى بسجاد رائع، هناك أريكة وحمام وأجهزة كمبيوتر، أيضا يوجد قسم لكتب الأطفال، بالإضافة إلى خدمة "واي فاي" مجانية.

وكانت وزارة الثقافة البريطانية، أصدرت تقريرًا حول مستقبل المكتبات في البلاد، مؤكدة أنَّ إجراءات الحكومة قادت إلى إغلاق نحو 324 مكتبة، ما أدى إلى فقدان 6 الآلاف موظف لوظائفهم، ونحو 5 الآلاف متطوع، منذ عام 2011.

وأوضحت الوزارة، أنَّ الحكومة بعد موافقتها على دفع الأموال لدعم المكاتب، تبقى الحاجة ملحة لإجراء تحسينات مثل تثبيت خدمات الإنترنت، وإنشاء كتالوج المخزون الوطني وغيرها من التدابير التي تهدف إلى جعل المكتبة أكثر فائدة وشعبية، وعلى مستوى رفيع.

وبيّنت أنَّ المكتبات تحتاج إلى توسيع الصلاحيات مثل تقديم المشورة للأعمال التجارية الصغيرة، كما يفعلون في نورث هامبتون، أو تشكيل شراكات لتحديد المواقع المحلية لتقديم المشورة الصحية مثل نيويورك وديفون، مؤكدة أنَّه يجب على المكتبات تحويل أنفسها إلى مركز مجتمعي بدلًا من مكان فقط لاقتراض الكتب البسيطة.

ولفتت إلى أنَّه يمكن إضافة المقاهي داخل المكتبات، وذلك لجذب المزيد من الناس، إلى القراءة واحتساء القهوة، بدلًا من الذهاب إلى "ستار بكس".

وشدّدت الوزارة على ضرورة الرفع من مستويات الخدمة في المكتبات، مشيرة إلى أنَّ 35% من الناس في انجلترا يستخدمون المكتبات المحلية، وترتفع النسبة إلى 505 بين الفقراء والمهاجرين.

ومن جانبها، صرّحت رئيس جمعية أمناء المكتبات سيارا استيل، بأنَّ "المكتبات في الأساس لا توال أداة للوصول إلى القراءة والمعلومات والتعليم، ولكن يمكن إعادة تفسير ذلك وتحديثه، وفقا للحاجات المحلية للمدينة".