غزة – علياء بدر
تواصل الإدارة العامة للإرشاد والتربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم العالي تدريب جميع العاملين في المدارس من معلمين ومشرفين ومدراء المدارس في مجال "الرعاية النفسية الذاتية" وذلك لتخليصهم من الضغوطات النفسية خلال العمل ونقل هذه التجارب إلى الطلبة والميدان التعليمي.
ويأتي هذا التدريب الذي يعد الأول من نوعه في فلسطين بتمويل من اليونسيف ومؤسسة الفاخورة وقطر الخيرية وUNDP
ويهدف لتمكين العاملين بالمهارات التي تساعدهم على التغلب على الضغوطات النفسية اليومية عن طريق الرعاية الذاتية لأنفسهم.
ويشمل البرنامج التدريبي العديد من الأنشطة منها الاسترخاء والاهتزاز وريشة التوازن والرسومات والتخيل والمكان الآمن ، ويعقد في عدة أماكن سياحية وترفيهية على شاطئ بحر غزة،ويشرف عليه نخبة من المرشدين والمرشدات التربويين الذين اجتازوا الدورات التدريبية المتخصصة.
وذكر مدير عام الإرشاد والتربية الخاصة أحمد الحواجري خلال تفقده فعاليات التدريب في غزة أن هذا البرنامج النوعي هو الأول من نوعه على مستوى فلسطين والمنطقة العربية والاقليمية وله أبعاد استرتيجية مهمة على العملية التعليمية والتحصيل الدراسي.
وقال وكيل وزارة التربية والتعليم العالي المساعد للشؤون التعليمية أنور البرعاوي إن وزارته تعمل على تدريب الطلبة في مجال المشاركة الاجتماعية والمهارات الحياتية الفعالة التي تخدم مجتمعهم وذلك من خلال المناهج التعليمة والحصص الصفية.
جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر ” بهمة الشباب نرتقي بهيئاتنا المحلية” والذي نظم ضمن مشروع التدقيق الاجتماعي المنفذ بالشراكة بين الوزارة ومركز إبداع المعلم.
وحضر اللقاء مدير عام الأنشطة التربوية زكريا الهور، ومدير عام التطوير التربوي زياد المدهون وعدد من المسؤولين والتربويين وطاقم مركز إبداع المعلم.
ومشروع التدقيق استهدف 30 مدرسة ثانوية حيث تم تدريبهم خارج إطار المدرسة على المشاركة وتنفيذ مشاريع تخدم المجتمع والرقابة والنزاهة وحرية الرأي.
وقدم البرعاوي الشكر لمركز إبداع المعلم منفذ المؤتمر ولمؤسسات المجتمع المحلي ووزارة الحكم المحلي بهيئاتها المختلفة على تعاونهم في تنفيذ مشروع التدقيق الاجتماعي من خلال الطلبة وحرصهم على بناء جيل واعي ومبدع.
وأوضح البرعاوي بأن مشروع التدقيق الاجتماعي من النشاطات المهمة في تنمية المواهب، والتي تعمل علي الانفتاح الطبيعي لدي الأشخاص علي المؤسسات المجتمعية لخلق جيل يؤمن بالإنسانية ومتمكن في المهارات الحياتية.
وتطرق البرعاوي للأهداف التي تسعي إليها وزارته ومنها زيادة تمكين الجيل القادم من القراءة والكتابة من الصف الأول الابتدائي للصف السادس، والعمل علي زيادة التحصيل الكيفي للأبناء وجعلهم يجتازون اختبارات الثانوية العامة بقوة، وبناء المدارس المجهزة التي تساعد علي توفير المناخ التعليمي النوعي، وإيجاد علاقة حقيقية بين المدرسة والمجتمع.
واتفقت وزارتا التربية والتعليم والثقافة على مجموعة من الآليات التي تساهم في تعزيز السلوكيات الإيجابية ومعالجة السلوكيات السلبية داخل المجتمع الفلسطيني.جاء ذلك خلال استقبال وكيل وزارة التعليم زياد ثابت لوفد من وزارة الثقافة برئاسة وكيل الوزارة سمير مطير.
ورحب ثابت بالوفد الزائر مؤكداً على عمق العلاقة مع وزارة الثقافة لتنفيذ برامج تخدم أبناء شعبنا، موضحًا أن الوزارة لديها استعداد كامل للتعاون مع الثقافة لتنفيذ مشروع القيم والسلوكيات الحسنة وهو من المشاريع النوعية ذات الأبعاد الاستراتيجية لخدمة وطننا.
وأشار ثابت إلى أن الوزارة لديها خطة متكاملة في تفعيل السلوكيات الإيجابية في المدارس والمؤسسات التعليمية من خلال مشروع تعزيز القيم الذي تنفذه الوزارة بواسطة عدة إدارات منها الإدارات التربوية والإرشاد والتربية الخاصة والأنشطة التربوية وغيرها، كما أن هناك تركيز يومي في مسائل القيم من خلال المناهج والحصص الصفية، موضحًا أن التعامل في تعديل السلوكيات بحاجة إلى جهود متواصلة خاصة في الجوانب الأدائية والتطبيقية وهي التي يكون لها الأثر الايجابي في التغيير.
وأشاد مطير بدور وزارة التعليم في تطوير العملية التعليمية وتنفيذ الكثير من البرامج والمشاريع الهادفة ومنها مشروع القيم المدرسية، مؤكداً أن مشروع السلوكيات التي تتبناه الوزارة هو مشروع وطني كبير وقد استفدنا من خطة التعليم في هذا المجال، كما أننا نسعى لتشكيل لجنة وطنية تكون وزارة التعليم شريك أساسي فيها.
وأضاف أن وزارته تواصلت مع جميع المؤسسات والنقابات والشخصيات الاعتبارية والمؤثرة من أجل الشراكة إضافة إلى استثمار كافة الأدوات الثقافية والفنية والتعليمية والإعلامية من خلال المؤسسات الحكومية والأهلية لإنجاح المشروع وتحقيق أهدافه.
وأكد مطير أننا سنطبق المشروع بشكل تدريجي في محافظات قطاع غزة وسنعالج الكثير من السلبيات ومنها التسول والسرقة والاعتداء على الشوارع والمرافق العامة وغيرها