كشفت دراسة عبر الإنترنت أجرتها AVG تكنولوجي أن 58% من الأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 3-5 سنوات يمكنهم العمل على الهواتف الذكية، ولكن 1-6% فقط يعرفون كيفية إعداد وجبة إفطار خاصة بهم، وتقوم شركة AVG تكنولوجي التي تنتج برامج أمنية ومقرها هولندا على سلسلة دراسات في 10 بلدان في ما يدعى "يوميات AVG  الرقمية"، وكشفت كل مرة من مراحل الاختبار كيف أثر الإنترنت على تنمية الأطفال الصغار بدءا من العمر صفر حتى عامين، فيمكن لغالبية الأطفال تحريك الماوس بسهولة أو اللعب على الكمبيوتر أو الهاتف الذكي، لكنهم لا يمكنهم تأدية مهام الحياة اليومية مثل ربط الحذاء أو صنع وجبة الإفطار الخاصة بهم، ووجدت الدراسة أن أكثر من 58% من الأطفال في عمر 2-5 سنوات ليس لديهم مشاكل في ممارسة ألعاب الفيديو لكن لديهم بعض المشاكل في ركوب الدراجات وإعداد وجبة الإفطار لأنفسهم.

واكتشفت AVG أن أكثر من 25% من الأطفال يعرفون كيفية فتح متصفح الويب بدلا من السباحة دون مساعدة (20%)، ومن المثير للاهتمام أنه لا يوجد هناك فجوة تكنولوجية بين الجنسين الفتيان والفتيات، فقد كان 58% من الفتيان و59% من الفتيات على دراية بألعاب الكمبيوتر أو استخدام الهاتف المحمول لإجراء مكالمة بنسبة 28% للأولاد و29% للفتيات، وأوضحت الدراسة أن الأطفال الذين يبلغ عمر أمهاتهم 35 فأكبر لديهم المزيد من المهارات الحياتية عن هؤلاء الذين لديهم أولياء أمور أصغر سنا، ووجدت AVG أن 40% من الأطفال الصغار قادرين على كتابة أسمائهم إذا ما كانت الأم أكبر من 35 عاما مقارتة بـ 34% من الأطفال الذين استطاعوا كتابة أسمائهم إذا ما كان عمر الأم 34 عاما فأصغر، ولم يعد الأطفال يتعلمون كيفية التعامل مع التكنولوجيا في سن مبكر جدا فقط، لكن معظمهم لديهم بصمة رقمية منذ لحظة قدومهم إلى العالم، ونحو 81% من الأطفال دون سن الثانية لديهم صفحة شخصية على الإنترنت تعرض فيها صورتهم وزادت النسبة إلى 92% في الولايات المتحدة.

وتتزامن نتائج دراسة AVG مع بحوث أجريت في وقت سابق من هذا العام كشفت أن الأطفال الصغار يستخدمون التابلت والهواتف الذكية قبل أن يتمكنوا من التحدث، وأجرى الاستطلاع على 1000 شخصا بواسطة "مي ميديا" الشركة المتخصصة في تخزين البيانات في نيويورك، أفاد 3 من 5 أولياء أمور أن أطفالهم استخدموا جهازا رقميا تعمل شاشته باللمس قبل أن ينطقوا كلماتهم الأولى، واستطاع الأطفال التمرير على شاشة الجهاز الرقمي والقيام بوظائف معينة رغم أنه لا يمكنهم التحدث وفقا للدراسة الجديدة، وأفاد نحو نصف الآباء والأمهات أن أطفالهم الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات يحبون التقاط صور السيلفي الشخصية، وأشارت الإحصاءات إلى مدى استحواذ الأدوات الإلكترونية على حياة الأطفال. ووجدت الدراسة أن 58% من الآباء أوضحوا أن أطفالهم تمكنوا من التمرير على الشاشات الرقمية التي تعمل باللمس قبل سن 3 سنوات قبل أن يتكلموا، وتبين أيضا أن 47% من الآباء يحملون صورا ومقاطع فيديو لأبنائهم على وسائل الإعلام الاجتماعية مرة واحدة يوميا على الأقل.