مساعد الشؤون الإدارية والمالية في وزارة التربية والتعليم في الضفة الغربية المحتلة، عزام أبو بكر

أكد وكيل مساعد الشؤون الإدارية والمالية في وزارة التربية والتعليم في الضفة الغربية المحتلة، عزام أبو بكر، أن مئات الأطنان من الكتب المدرسية موجودة في مخازن الوزارة في رام الله تنتظر قرار الاحتلال لإرسالها إلى قطاع غزة.

وأوضح أبو بكر في تصريح صحافي السبت أن الوزارة قامت بسحب 5 كتب أساسية جديدة لكي يتم طباعتها في الضفة الغربية لتخفيف الحمل عن مطابع القطاع، مشيراً إلى أن قدرة مطابع القطاع لا تستطيع تحقيق أهداف الوزارة حتى ولو عملت بكامل طاقتها، ولفت إلى أنه يتم طباعة 61 ألف نسخة من كل كتاب للطلاب من الصف الأول الابتدائي للصف الرابع، وهو ما يفوق قدرة مطبعتين اثنتين فقط في قطاع غزة، مبيناً أن الوزارة تواصلت مع وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" لإتمام التنسيق مع الجانب الإسرائيلي لإدخال الكتب للقطاع.

ونوّه ابو بكر إلى أن 60% من الكتب المرسلة إلى قطاع غزة تذهب إلى مدارس (الوكالة)، مضيفاً "تم طباعة الكتب العلمية في الضفة الغربية، لكي لا يتم تأخير إرسالها إلى قطاع غزة، لأن الاحتلال يقوم بمراجعة الكتب كتاباً كتاب، ويمكن أن يمنع إرسالها لو اعترض على أمر معين فيها"، مشددًا على أن تعطيل الاحتلال لإرسال أكثر من 300 ألف نسخة من الكتب المدرسية إلى قطاع غزة سيشكل أزمة في العديد من المراحل التعليمية لدى الطلاب، مطالباً وكالة الغوث بالتسريع في عملية إصدار تنسيق من الاحتلال لإدخال الكتب إلى القطاع، وأضاف، "هدفت الوزارة منذ البداية إلى أن توفير الكتب المدرسية للطلاب في جميع أنحاء فلسطين في أول يدوم دراسي، لكن إجراءات الاحتلال حالت دون الوصول إلى هذا الهدف، ونأمل أن يتم الاسراع في دخول الكتب، لضمان سير العملية التعليمية بصورة صحيحة".

الجدير بالذكر أن مليون ومائتي ألف طالب وطالبة من الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة يوجهون، الأحد، الى مقاعد الدراسة للبدء بالعام الدراسي الجديد للعام 2016-2017

وأعلن وير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، إنهاء الاستعدادات لإطلاق العام الدراسي الجديد للعام 2016- 2017 والذي يتوجه فيه نحو 1,192,808 طالب وطالبة إلى مقاعدهم الدراسية في الضفة وغزة, صباح الغد من بينهم, 693.165 ألف طالب وطالبة في الضفة و 499,643  ألف طالب وطالبة في قطاع غزة.

وبين صيدم أن الطلبة سيتوجهون الأحد إلى 2914 مدرسة بواقع  39,689 شعبة مُوزّعين حسب جهات الإشراف كما يلي: 781,169 ألف طالب في المدارس الحكومية و 296,835 ألف طالب في مدارس وكالة الغوث الدولية، بالإضافة إلى ما يقرب من 114,804 ألف طالب في المدارس الخاصة، موزعين على 2135 مدرسة حكومية و353 مدرسة تابعة لوكالة الغوث و426 مدرسة خاصة، وذلك بإشراف ما يقرب من 66,136 معلماً وطاقماً مدرسياً، واستذكر صيدم الشهداء الذين خسرتهم الأسرة التربوية خلال العام الدراسي الفائت، موضحاً أن المؤسسة التربوية فقدت 40 شهيداً من الطلبة والمعلمين والموظفين، إضافة إلى جرح 1013، واعتقال 352 وإخطار 3 مدارس بالهدم وغيرها من الاعتداءات والممارسات الاحتلالية البشعة بحق أبناء الأسرة التعليمية ومؤسسات التعليم العالي،  كما قامت الوزارة خلال العام الماضي، ببناء وتجهيز 10 مدارس جديدة في الضفة وغزة والمناطق المسماة "ج"، وتوسعة 12 مدرسة قائمة وعمل صيانة لـ 124 مدرسة، وإنشاء مركز تدريبي تربوي مع روضة أطفال إضافةً تشييد طابق إضافي وصيانة لمبنى الوزارة، كذلك تزويد العديد من المدارس بالألواح الشمسية والتركيز على مفهوم المدارس المستدامة والصديقة للبيئة، وأوضح أن الوزارة سعت إلى توفير الكميات اللازمة من الأثاث المدرسي واللوازم المدرسية عبر طرح العطاءات واستدراجها وشراء اللوازم لهذا العام والتي تشمل طاولات وكراسي للطلبة والمعلمين، علاوة على توفير الأثاث الإداري وتجهيز الغرف التخصصية في المدارس، وتأثيث وتأهيل مستودعات اللوازم والكتب في المديريات، وتوفير القرطاسية وأجهزة الحاسوب والقطع التبديلية الأخرى وغيرها، كما قامت الوزارة بطباعة وتوريد جميع كتب الفصل الدراسي الأول الخاصة لجميع محافظات الوطن، والمدارس الفلسطينية خارج الوطن، منوهاً في هذا السياق إلى أن الوزارة وضمن توجهاتها التطويرية قامت بطباعة كتب المنهاج الجديد للصفوف (1-4)، وستكون بين أيدي الطلبة صبيحة يوم الأحد حسب ما هو مخطط له.

وأكد صيدم أن الوزارة ماضية قُدماً في تنفيذ جميع محاور التطوير التي تبنتها في العام الذي حمل عنوان "التطوير، وعلى رأسها نظام الثانوية العام الجديد وإثراء المناهج التعليمية وتحديث قانون التعليم العالي وإعداد قانون التربية والتعليم، ورقمنة التعليم ودمج التعليم المهني والتقني في التعليم العام وإطلاق برنامج النشاط الحر وإنشاء صندوق الإنجاز والتميز وغيرها من المحاور التي تستهدف إحداث نقلة نوعية على مستوى المنظومة التعليمية.