رام الله _ فلسطين اليوم
أعلن وزير التربية والتعليم العالي، صبري صيدم، ولادة الثانوية العامة الجديدة "الإنجاز"، وأنَّ 72015 طالبا وطالبة في ثمانية فروع أكاديمية ومهنية سيتوجهون، السبت المقبل، إلى قاعات امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة "الإنجاز" للعام 2017 في دورته الأولى (حزيران).
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده صيدم في مقر الوزارة، تحت عنوان "بعد نصف قرن من التوجيهي القديم، تفاصيل الاستعدادات لعقد امتحان الإنجاز في نسخته التاريخية".
وأوضح صيدم أن هذا العام شهد ولادة نوعية جديدة هي نظام الثانوية العامة الجديد "الإنجاز"، إذ يتيح النظام الجديد للطالب فرصا إضافيةً في التقدم للامتحان، وفي تحسين معدله أو استكماله لبعض المواد بدورتين في العام ذاته لمن اجتاز بنجاح نصف المباحث على الأقل.
وأضاف أنَّ هذا النظام قلَّص عدد جلسات الامتحان، وزاد التركيز على المباحث المرتبطة بصلب التخصص في احتساب المعدل، إضافة إلى احتساب 50% من علامة مبحث التكنولوجيا المشترك في جميع فروع الثانوية العامة على المهارات العملية التطبيقية والتي أداها الطالب في مدرسته، بإشراف لجنة مختصة قامت بالتدقيق والتصحيح مباشرةً بعد الانتهاء من كل جلسة، ما يعطي قوة إضافية لقياس المهارات العملية التي يمتلكها الطالب، ولا يمكن قياسها بالضرورة في الامتحان التقليدي العام.
وأكد أنَّ النظام الجديد يتميَّز بدرجة عالية من المرونة، كما يؤدي إلى التقليل من التكلفة والحدَّ من التوتر والقلق لجميع الطلبة بما فيهم ذوي الإعاقة والحالات والظروف الخاصة، وتم أيضاً إعادة تسمية بعض الفروع وإعادة توزيع المباحث أو دمجها بهدف التركيز على التخصص في كل فرع، وتم استحداث فروع جديدة (كفرع التكنولوجيا) كما تم في هذا العام ببعض مدارس القدس المحتلة، مشيرا إلى تعزيز المسارات التي تحفِّز الطلبة نحو التعليم المهني والتقني بما يلبي حاجات المجتمع ويبعده عن التخمة في العلوم الإنسانية.
ولفت إلى أنَّ المميزات والخصائص للنظام الجديد ستظهر بشكل جلي بعد التطبيق الكامل له، لاسيما أن مسيرة التطوير لهذا النظام متصاعدة وستشهد مزيدا من المضامين والإجراءات في الأعوام المقبلة، وفي مقدمتها ملف إنجاز الطالب "Porrfolio" الذي يمثل ثورة في أنظمة التقويم المرتكِّز على المهارة والتميُّز في الأداء بدلا من التركيز على الحفظ والتذكر، إضافة إلى تطوير المناهج والمقررات الدراسية والتوجه نحو بنك الأسئلة بما يمثل تكاملا شاملا ما بين مدخلات النظام وعملياته، وصولا إلى مخرجات وعوائد ذات قدرات متميزة وأكثر مصداقية ووضوحا واسترشادا للطالب في اختيار البرنامج أو التخصص الأنسب لمؤسسات التعليم العالي المختلفة.
وبعث صيدم رسالة اطمئنان للطلبة وذويهم بأن النظام الجديد "الإنجاز" سيحقق أفضل النتائج وأعدلها بما يعزز تكافؤ الفرص ويستمر في نهج النزاهة والموضوعية لجميع الطلبة وتحقيق النزاهة والموضوعية لهم، داعيا كافة الشركاء والمؤسسات إلى تضافر الجهود وحشد الإمكانات وتجميع الطاقات لإنجاح هذا الامتحان باعتباره أداة وطنية فاعلة وموثوقة شكلت وستبقى مرتكزا أساسيا للصمود والثبات وسارية عالية يرفرف عليها علم فلسطين في سماء عواصم الدنيا بكل عز وشموخ.
ووجه صيدم تحيةً للرئيس محمود عباس، المعلم الأول والراعي لمسيرة التعليم في فلسطين، ولرئيس مجلس الوزراء رامي الحمدالله، الداعم والمتابع لكل محطات التطوير في هذا النظام، وللجنة إصلاح التعليم، ولجيش المعلمين والإداريين والفنيين المشاركين في كل تفاصيل ومراحل إنجاز امتحان الثانوية العامة "الإنجاز"، كما ثمن أيضا دور القوى الشرطية والأمنية وكل الهيئات المحلية المساندة لإنجاز هذا الامتحان.
وتم خلال المؤتمر عرض فيديو لآراء الطلبة حول النظام الجديد، إضافة لفيلم فيه تفاصيل الاستعدادات لعقد الامتحان.
وحضر المؤتمر وكيل الوزارة بصري صالح، والوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية فواز مجاهد، والوكيل المساعد للتخطيط والتطوير عزام أبو بكر، والمدير العام للقياس والتقويم والامتحانات محمد عواد، وعدد من المديرين العامين والمديرين ومديري التربية، وحشدٍ من الصحافيين وممثلي وسائل الإعلام، وأسرة وزارة التربية.
يُشار إلى أن النظام الجديد يستوجب دراسة أربعة مباحث إجبارية، وأربعة أساسية، ويتم منح الشهادات وفق تقدير دون علامات، من خلال دورتين واحدة في حزيران (يونيو) والثانية في آب (أغسطس)، ودورة في شهر كانون الأول (يناير) للحالات الخاصة.