غزة – علياء بدر
أصدرت وزارة التربية والتعليم العالي في غزة، مُمثلة في وكيل الوزارة، د. زياد ثابت، والوكيل المساعد لشؤون التعليم العالي، د. أيمن اليازوري، عدة قرارات مهمة تتعلق بإصدار الدوريات العلمية وتعليمات البحث العلمي وترخيص مكاتب الخدمات الجامعية، وذلك بعد الاطلاع على القانون الأساسي المعدّل لعام 2003 وتعديلاته، وقانون التعليم العالي رقم 11 لعام 1998، ووفقًا لمقتضيات المصلحة العامة.
وتتعلق تلك القرارات، بشروط ومعايير إصدار المجلات "الدوريات" العلمية المحكمة، إذ تضمن هذا القرار جملة من المواد، منها تعريفات لبعض الكلمات والعبارات، أهمها تعريف الوزارة إذ تعني وزارة التربية والتعليم العالي, البحث العلمي, مؤسسة التعليم العالي, مركز البحث العلمي, المجلة العلمية المحكمة, الترقيم الدولي لليونسكو""ISSN عامل التأثير, جِدة المخرجات البحثية وأصالة المخرجات البحثية.
ويُحدد القرار، الجهات الممتلكة الحق في إصدار مجلات علمية محكمة, وشروط إصدار المجلات العلمية المحكمة, وشروط اختيار هيئة التحرير ورئيسها، وأعضائها ومهامها , كما يُحدد الهيئة الاستشارية وأعضائها ومهامها, ولجان التحكيم ومهامها, وقواعد وشروط النشر في المجلة والإخراج والتصميم العام لها.
وفيما يتعلق بتعليمات مراكز البحث العلمي لعام 2017، أكدت الوزارة على جملة من التعريفات أهمها الوزارة, البحث العلمي, مركز البحث العلمي, الملكية الفكرية وحقوقها, الاختراع وبراءته, الباحث ومساعد الباحث, المخترع الباحث, الفني, المؤلف وسوء السلوك البحثي أوالعلمي، مشيرًا إلى المهام الرئيسية لمركز البحث العلمي, والجهات التي لها الحق في التقدم لترخيص مركز بحث علمي, ومجلس إدارة المركز ومهامه، والشروط الواجب توافرها في مدير المركز ونائبه, ومهام مدير المركز, النظام الأساسي للمركز, النشر العلمي في المركز, شروط الترخيص للمركز, ضوابط عمل المركز والإشراف والمتابعة الفنية لوزارة التربية والتعليم العالي.
أما بشأن تعليمات ترخيص مكاتب الخدمات الجامعية للطلبة الراغبين في الدراسة في الخارج، فقد تضمن القرار الخاص به مجموعة من التعريفات المعتمدة لبعض العبارات والكلمات، مثل شروط خاصة يجب توافرها لترخيص المكاتب والإجراءات الخاصة بذلك، وبعض الشروط الأخرى, رسوم الترخيص, عمل مكاتب الخدمات الجامعية, مهامها والشروط الواجب توافرها في مديري المكاتب وبعض المواد الأخرى المهمة.
فيما أكدت وزارة التربية والتعليم العالي، أنه يُعمل بهذه القرارات اعتبارًا من تاريخ صدورها، وذلك في تاريخ 20 فبراير/شباط 2017، وعلى جميع الجهات تنفيذ ذلك القرار كلٌ فيما يخصه، كما افتتحت الوزارة مدرسة حسن الحرازين الثانوية للبنين في مدينة غزة، وهي من المدارس المبُنية وفق الطراز الحديث، وتحتوي على23 شعبة صفية، وتضم 1085 طالبًا من المرحلة الثانوية.
وحضر الافتتاح، د. زياد ثابت، وكيل الوزارة، ود. أحمد أبوحلبية، النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، ونخبة من الطواقم التعليمية، وشخصيات رسمية وشعبية، فيما أوضح الدكتور ثابت، أن مسيرة الأعمار في مجال التعليم تتواصل، "واليوم نفتتح مدرسة حسن الحرازين الثانوية للبنين بتبرع سخي من السيد حماد الحرازين، لافتًا إلى أن الوزارة ستفتتح الأسبوعين المقبلين مدرستين جديدتين، وهما العز بن عبدالسلام الثانوية في الوسطى، ومدرسة الفرقان في شرق غزة.
كما أشار ثابت، إلى "أننا نفتتح المدارس رغم الحصار والعدوان، فالتعليم تعرض لهجمة شرسة من المحتل، وخلال العشرة أعوام الماضية توقفت عملية دخول مواد البناء، وعندما يسمح لهذه المواد بالدخول، فإنها تدخل من خلال نظام سيء يسير ببطيء كالسلحفاة، مؤكدًا أن سياسة الحصار والعدوان أثرت على مسيرة بناء المدارس، فلا نزال بحاجة لمدارس جديدة، إذ أم ثلثي المدارس الحكومية في قطاع غزة لا تزال تعمل بنظام الفترتين، وهناك زيادة طبيعية في أعداد الطلاب، وهذا العام كان هناك زيادة 9 آلاف طالب جديد في مدارس الحكومة، وهم بحاجة لبناء 14 مدرسة جديدة.
كما لفت وكيل وزارة التعليم، إلى أنه "في ظل الظروف الصعبة التي نعيش فيها في غزة، نجد أن هناك الكثير من المخلصين من شعبنا يأبوا إلا وأن يكونوا معنا، ويقدموا المساعدة للتعليم، وخير مثال السيد حماد الحرازين المتبرع بإنشاء وتأثيث تلك المدرسة بجميع احتياجاتها، وأيضًا التبرع لبناء مدرسة أخرى وهي مدرسة صبحة الحرازين، التي سيتم افتتاحها في بداية الفصل المقبل".
وقدّم الدكتور ثابت، الشكر للسيد حماد الحرازين على ذلك التبرع والدعم والمساندة لأبناء شعبه، وفي السياق نفسه، أشاد بجميع الشخصيات والمؤسسات المحلية والخارجية وأصدقاء الشعب الفلسطيني، الذين يقدمون العون والمساعدة للتعليم والشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن دعم قطاع التعليم أمر مهم، لأن التطوير يبدأ من التعليم، ولا يتم إلا بوجود بنية تحتية وبيئة مدرسية مميزة، وتلك المدرسة ستكون بيئة مناسبة للعملية التعليمية وتقدمها، مقدمًا الشكر للمعلمين والمعلمات والطواقم التعليمية، الذين يقدمون رسالتهم على أكمل وجه، رغم ظروف الحصار وقطع الرواتب.
وخلال كلمته، تطرق ثابت، إلى ما يحدث من انتهاكات بحق التعليم من قبل الاحتلال في الضفة الفلسطينية والقدس، مؤكدًا أن الوزارة تعبر عن استنكارها لهذه الهجمة، وتطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية للجم الاحتلال، موضحًا "أننا نثمن افتتاح المدرسة، كما نقدم الشكر للمتبرع السيد حماد الحرازين"، مشيرًا إلى أن الاستثمار في التعليم والاهتمام به أمر بالغ الأهمية في طريق التحرير والبناء، فيما شهد الاحتفال عدة فقرات فنية قدمها الطلبة احتفالًا وابتهاجًا بافتتاح المدرسة.