القاهرة - فلسطين اليوم
استهلّ طلاب المدارس فصلهم الدراسي الثالث والأخير لهذا العام، مؤخرا، ويكاد لا يخلو بيت من همّ متابعة الأبناء دراسيًا، لا سيما أطفال المراحل والحلقات الدراسية الأولية "الروضة والابتدائي"، وفي مقدمة هذه الأعباء، حلّ الواجبات اليومية، ويقدّم الدكتور مصطفى سند، أستاذ أصول التربية
والمناهج، 9 نصائح تساعد الأطفال في إنجازها بسلاسة دون أن تتحول إلى عبء يثقل كاهل الأسرة:
1. الأبوان مثال يحتذى به الطفل، فإذا رأى الأطفال آباءهم وأمهاتهم يقرأون أو يكتبون أو يعملون شيئا مفيدا قد يحملهم ذلك على الانخراط في دراستهم وحل الواجب المدرسي، وعلى الأبوين التحدث مع الطفل بشأن ما يقرآنه أو يكتبانه ما أمكن.
2. تهيئة المناخ المنزلي من خلال تخصيص مكان للقيام بالواجبات، والتخلص من الملهيات في المنزل، وتوفير بيئة مريحة وملائمة تساعد الطفل في إتمام واجباته المنزلية في جو من الراحة والمودة، بحيث لا يشعر الطفل بأنه أمام مهمة يومية ثقيلة. وتشمل التهيئة المكان، والإضاءة، وتوفير المستلزمات الضرورية، والأدوات، وخلو البيت من الضوضاء والمؤثرات السلبية.
3. تعديل جدول الالتزامات الأسرية الاجتماعية للمحافظة على تنسيق أداء الواجبات المنزلية، فيجب أن يكون تناول الوجبات مثلًا في وقت محدد كل يوم، وتحديد الدور الذي يمكن أن يقوم به الكبار في المساعدة، وتنظيم وتقليل الملهيات التي تشغل الأب والأم عن متابعة أطفالهما.
4. مساعدة الطفل في تنظيم وقته ما بين الدراسة وساعات الراحة وساعات حل واجباته المدرسية، والعمل على الحد من مسببات الاستهلاك السلبي للوقت، أو في أشياء تشتت الطفل وتصرفه عن أداء واجباته، والاهتمام بتخصيص أوقات لراحة الطفل ونومه، وتناول وجباته اليومية بانتظام. ومساعدته في تقسيم الواجب المنزلي إلى مهام صغيرة لا يشعر خلال إنجازها بأنه أمام عبء كبير.
5. اتّباع وسائل التحفيز، والابتعاد عن صيغ الترهيب والضغط العصبي، وحتى لا يتحول الأمر إلى "كابوس" ينتظره الطفل يوميا.
6. توافر عنصر المرونة، فكل طفل يختلف عن الآخر، وبعض الأطفال يقومون بعمل جيد عندما يحلون واجباتهم مباشرة بعد المدرسة، وبعضهم يحتاج وقت استراحة، إلى جانب الابتعاد عن الروتين، وأن يكون جدول الطفل اليومي مناسبا لطبيعته الشخصية وقدراته الذهنية والبدنية.
7. على الوالدين الابتعاد عن مسببات الضيق والتوتر والقلق والشد العصبي غير المبرر، والحرص على تحقيق الراحة والمودة والهدوء، حتى لا يشعر الطفل بأنه سبب هذا التوتر، ومن ثم يتسلل إليه ويؤثر على إنجازه وتحصيله.
8. كثير من الأطفال لا يحبون أداء واجباتهم المدرسية بسبب انغماسهم في اللعب أو ممارسة الهوايات، وآخرون يجدون صعوبة في حل الواجبات المدرسية. وفي المقابل يضغط الوالدان لحل الواجبات، فيحدث صراع القوة والسيطرة حول الواجبات المدرسية، لأن الطفل يرى أن هذا الضغط الواقع عليه من قبل والديه تهديد لاستقلاليته، والحل الأمثل هو الوصول بالطفل إلى الإحساس بالمسؤولية تجاه واجباته المدرسية من خلال التقليل من تذكير الطفل بها، وأن لا يكون عند الوالدين مانع من إيقاع العقاب المألوف من قبل المدرسة الذي يترتب على عدم حل الواجب، لأن ذلك يعلم الطفل تحمل مسؤولية واجباته المدرسية.
9. القاعدة التربوية الأهم في حل الواجبات المدرسية، تحقق الإحساس بالمسؤولية المبكرة عند الطفل، ومن ثمّ على الوالدين تركه يعتمد على نفسه ويعتاد الإيفاء بواجباته كجزء من مكونات شخصيته وثقافته، لكن ذلك لا يمنع تقديم المساعدة عند الحاجة.