محو أمية القراءة والكتابة للطالبات

نفذت مدرسة المجدل الأساسية في مديرية تعليم شرق غزة، مبادرة نوعية أطلقت عليها اسم “العيادة القرائية” بهدف محو أمية القراءة والكتابة للطالبات اللواتي لديهن أمية كاملة في هذا المجال وتم البدء في تطبيق هذه المبادرة بداية الفصل الثاني 2017 من خلال إجراء تشخيص كامل للمدرسة حيث تم اكتشاف 19 طالبة من الصفين الخامس والسادس لا يستطعن القراءة والكتابة .

وبموجب المبادرة تم تجميع هؤلاء الطالبات وإجراء تشخيص فردي لديهن والوقوف على أسباب الضعف، ثم الشروع بتطبيق برنامج علاجي متكامل وبشكل فردي مع كل طالبة من خلال حصص مكثفة في مكتبة المدرسة وتم التركيز على تعليم الحروف والنطق والكتابة في دفاتر خاصة واستخدام السبورة مع إعطاء الطالبات دعم نفسي  وتشجيعي وترفيهي إضافة إلى التواصل مع أولياء الأمور بشكل دوري.

وبعد عدة أسابيع من تطبيق المبادرة  ومن خلال الاختبارات الدورية تمت ملاحظة ظهور تقدم في مستويات الطالبات في مجال معرفة الحروف الهجائية والمدود كما أن الطالبات أصبحن قادرات على قراءة الدرس الأول في كتاب اللغة العربية بالحركات إضافة إلى إتقان الإملاء. وتشرف على هذه المبادرة مديرة المدرسة أ. عزيزة شرير، وأ. رحاب حليوة نائب المدير ، ومعلمات اللغة العربية.

وتقول مديرة المدرسة عزيزة شرير:” إن هذه المبادرة تتوافق مع توجهات  وزارة التربية والتعليم العالي ، كا تم التقدم بها  لمسابقة مبادرتي التي أطلقتها الوزارة خلال العام الدراسي الحالي. وأوضحت أن برنامج "العيادة القرائية" نشاط يتصف بالتركيز واستثمار الجهود نحو تحقيق الأهداف المأمولة وهي تمكين الطلبة من القراءة والكتابة داعية إلى تعميم التجربة.

وفي سياق متصل شاركت وزارة التربية والتعليم في غزة، ومديريات التربية والتعليم بخان يونس وشرق خان يونس ورفح وغرب غزة في معرض الوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم الرابع المنعقد في الجامعة الإسلامية – فرع الجنوب وحضر افتتاح المعرض  د. عبد القادر أبو علي مدير التربية والتعليم بخان يونس، وأ. د. إبراهيم الأسطل رئيس الجامعة الإسلامية فرع الجنوب، ود. محمد أبو شقير وكيل وزارة التربية والتعليم العالي السابق، وأ. أشرف عابدين مدير تعليم رفح، وأ. سليمان شعت مدير تعليم شرق خان يونس، وأ. أيمن العكلوك ممثلاً عن مديرية غرب وكوكبة من التربويين.

وأكد الأسطل على حرص الجامعة الإسلامية على تنظيم هذا المعرض العلمي بشكل سنوي مما يسهم في التعريف بأهمية الوسيلة التعليمية، ودورها في تنمية وتطوير العملية التعليمية، وأثنى على كل من شارك في المعرض خاصة مديريات التعليم والطلبة وفي كلمته نيابة عن د. زياد ثابت وكيل الوزارة، شكر د. أبو علي الجامعة الإسلامية على تنظيمها  المعرض، مشيراً إلى أن تخطيط وتنظيم المعارض العلمية المشتركة بين المديريات والجامعة يعكس صورة إيجابية على المجتمع التعليمي، ويوثق العلاقة بين مؤسسات التعليم العالي ومؤسسات التعليم العام.

وبين د. أبو علي أهمية مواكبة التكنولوجيا الحديثة المتعلقة بالعملية التعليمية سواء في مرحلة التعليم العام أو التعليم العالي، وأضاف أن معرض الوسائل التعليمية وتكنولوجيا التعليم يبرز دور المبدعين من الطلبة في إثراء العملية العلمية والفكرية، ويعزز سبل التواصل بين الخبرات المختلفة، ويتيح المجال أمام المعلمين وطلبة المدارس والجامعات والكليات العلمية للتعرف على الوسائل التعليمية الحديثة وفي ختام الحفل تجوَّل الحضور في زوايا المعرض والتي تمثلت في زوايا التجارب المنهجية، والابتكارات العلمية، والوسائل التعليمية، و الأجهزة التعليمية، وزاوية الفلك و الحاسوب.