غزة - فلسطين اليوم
اختتمت جامعة الإسراء سلسلة فعاليات أنشطتها الخاصة بإحياء يوم الأسير الفلسطيني والذي يصادف يوم 17/4 من كل عام، وذلك على مدار عشرة أيام متتالية في مقري الجامعة.
وهدفت الأنشطة إلى إيصال رسالة دعم ومساندة لأسرانا البواسل القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عبر مشاركة الطاقم الإداري والأكاديمي وطلبة الجامعة، بالإضافة إلى بعض المؤسسات المحلية الشريكة وذات العلاقة.
وأشار الدكتور أحمد الوادية، مدير دائرة العلاقات العامة والدولية، أن هذه الأنشطة، والتي تعقدها الجامعة في كل عام، ما هي إلا رسالة نعبر من خلالها على دعمنا ووقوفنا مع قضية الأسرى، وتعزيزاً لرسالة الجامعة الوطنية.
وقدم الوادية شكره لكل من ساهم وشارك في إنجاح سلسلة الفعاليات، معتبراً أن هذه الأنشطة أقل ما يمكن تقديمه لمن ضحى بعمره في سبيل الدفاع عن أرض فلسطين الحبيبة.
وأطلقت الجامعة سلسلة فعالياتها بتخصيص المحاضرة الدراسية الأولى للحديث عن يوم الأسير الفلسطيني وتعريف الطلبة بقضيتهم العادلة، ولتسليط الضوء على معاناتهم والانتهاكات التي يتعرضون لها داخل باستيلات الاحتلال الإسرائيلي.
وافتتح الأستاذ الدكتور عدنان الحجار، رئيس جامعة الإسراء، معرضاً بعنوان "حكاية الأسرى – صمود وانتصار" والذي ضم في جنباته مئات الصور للأسرى القابعين في سجون الاحتلال، وذلك بالتعاون مع مفوضية الأسرى والمحررين ومؤسسة مهجة القدس ، والذي استمر على مدار يومين متتاليين، تخلله جولات لعدد من الشخصيات الاعتبارية وللكليات العاملة في الجامعة وطلبتها.
وتضمنت الأنشطة عقد ورشة عمل بعنوان تجربة أسير –أضراب الكرامة نموذجاً، بحضور أسرى محررين ومبعدين إلى غزة للحديث عن تجربتهم في سجون الاحتلال ونتائج أضراب الكرامة وما تحقق من إنجازات حيال ذلك.
وشهد جدول الفعاليات أيضاً إطلاق مسابقة ثقافية تجوالية في مرافق الجامعة، هدفت إلى زيادة المعرفة لدى طلبة الجامعة حول قضية الأسرى، والاضطهاد الذي يتعرضون اليهم من قبل السجان الإسرائيلي.
هذا وشملت الفعاليات على أنشطة رياضية، من خلال عقد مباراة كرة قدم بعنوان "كأس الأسير"، جمعت بين الفريق العامل في الجامعة ونخبة من الصحفيين الرياضيين، وعقد بطولة كرة الطاولة للطالبات بعنوان "الأسيرات الفلسطينيات صمود رغم التحديات" في مقر الجامعة الرئيس بمدينة الزهراء.
وتضمنت الفعاليات كذلك مشاركة الجامعة في الاعتصام الأسبوعي أمام مقر لجنة الصليب الأحمر وسط مدينة غزة، رافعين اللافتات المطالبة بضرورة الإفراج عن الأسرى وإعطاءهم كافة حقوقهم.
وتميزت أنشطة هذا العام بإضفاء الجانب الفني عبر تنظيم مسرحية هادفة لدعم ومناصرة الأسرى، بالشراكة مع جمعية بيت الفن للعروض المسرحية بقيادة الفنان المشهور نبيل عيسى الخطيب، والتي لاقت تفاعلاً ملحوظاً من الحضور.
ورافقت فعاليات إحياء يوم الأسير، حملة إعلامية واسعة عبر المنابر الإعلامية المختلفة، حيث تم عقد مجموعة من اللقاءات الصحفية مع عدد من الإذاعات المحلية، للحديث عن الأنشطة وأهدافها، وذلك بالتزامن مع تنظيم حملة إعلامية واسعة النطاق عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتغريد من قبل طاقم الجامعة وطلبتها على "هاشتاغ كلنا مع الأسرى".
وفي ختام سلسلة الفعاليات أصدرت الجامعة بيان دعم وتأييد للأسرى، أشارت من خلاله إلى الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الأسرى، بدءً من الاستمرار باعتقالهم والقرارات والأوامر العسكرية المجحفة بحقهم ووصولاً إلى ظروف احتجازهم القاسية والغير إنسانية.
وشددت الجامعة في بيانها على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه أسرانا البواسل والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج العاجل عنهم ووقف الاعتقالات اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني، مطالبةً المؤسسات الدولية والحقوقية ببذل مزيداً من الجهود لضمان تمتع الاسرى بحقوقهم التي نصت عليها القوانين والأعراف الدولية المختلفة وضمان وصول المحامين إليهم والدفاع عنهم.
يذكر أن أكثر من 5700 أسير وأسيرة يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بينهم قرابة 250 طفل وطفلة وعدد من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، وذلك وفقاً لهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية.
قد يهمك أيضًا :