ناقشت وزارة التربية والتعليم العالي مع وزارة المالية والمجلس التشريعي موازنة التعليم التشغيلية للعام 2017 وحضر اللقاء الذي عُقد بمقر وزارة التعليم بغزة د. زياد ثابت وكيل وزارة التربية والتعليم العالي، ود. يوسف الكيالي وكيل وزارة المال، والنائبان عن المجلس التشريعي د. عبد الرحمن الجمل ود. سالم سلامة، ود. محمد عوض أمين عام مجلس الوزراء السابق، ود. أيمن اليازوري وكيل وزارة التعليم المساعد لشؤون التعليم العالي، ود. أكرم حماد مدير عام المال بالتعليم، وأ. إياد أبو هينمدير عام الرقابة الداخلية في وزارة المال.

ورحب د. ثابت بالحضور مشيدًا بدور وزارة المال و جهودها في تلبية احتياجات الوزارات والرواتب بالرغم من قلة الإمكانيات، كما أشاد بدور المجلس التشريعي ولجنة التربية الذين يتابعون العملية التربوية والتعليمية بشكل مستمر.

وأكد ثابت أن وزارة التعليم تبذل كل ما بوسعها من أجل انتظام العملية التعليمية والرقي بها من خلال مختلف البرامج والمشاريع بالرغم من الظروف الصعبة والقائمة و قلة الإمكانيات، موضحًا  أننا نتطلع لاستمرار التعاون مع وزارة المال  للدفع قدمًا في مسيرة التعليم وخدمة شعبنا. من جهته أشاد الكيالي بدور وزارة التعليم مؤكدًا أنها أثبتت خلال الفترة الماضية من خلال جهود العاملين فيها وعلى رأسهم الدكتور زياد ثابت قدرتهم على تخطي الصعاب وتحقيق الإنجاز.

وأوضح الكيالي أننا في الوزارة نبذل كل الجهود لتلبية احتياجات الوزارات بالرغم من الظروف الصعبة، مؤكدًا أهمية استمرار التواصل بين المال والتعليم لتقديم ما يمكن من أجل خدمة العملية التعليمية. وكان قد د.زياد ثابت وكيل وزارة التربية والتعليم العالي استقبل وفدًا من نواب المجلس التشريعي عن محافظة غزة، ضم د. محمود الزهار، ود. أحمد أبو حلبية، ود. مروان أبو راس، ود. جمال نصار، وحضور د. أيمن اليازوري وكيل وزارة التعليم المساعد لشؤون التعليم العالي.

ورحّب الدكتور ثابت بالوفد وبهذه الزيارة مؤكدًا أن الوزارة تثمن دور المجلس التشريعي في متابعة مختلف القضايا التي تهم شعبنا وخاصة القضايا التعليمية والتربوية. واستعرض د. ثابت الصعوبات التي تواجهها الوزارة مثل عدم وجود موازنات تشغيلية والاعتماد على مدخولات المقاصف المدرسية، و أزمة نقص المعلمين، و كذلك أزمة الرواتب القائمة.

وبيّن ثابت أنه بالرغم من ذلك فالوزارة نجحت في إدارة ملف التعليم وانتظام العملية التعليمية بشكل ايجابي، ففي العام 2016 افتتحنا 6 مدارس جديدة وهناك الآن يتم تجهيز 15 مدرسة جديدة ، كما أن نتائج الثاوية العامة خلال العام الدراسي الحالي أفضل من الأعوام السابقة. وتطرق ثابت للكثير من البرامج والمشاريع التعليمية مثل علاج ضعف التحصيل والاهتمام بالإبداع والمبدعين والإرشاد والصحة المدرسية والإشراف التربوي وتطوير وتحسين المناهج وتعديل نظام الثانوية العامة.

بدوره تحدث د.اليازوري عن واقع التعليم العالي حيث أكد وجود تراجع في أعداد الطلبة الملتحقين في مؤسسات التعليم العالي، وهذا يعود إلى الحالة الاقتصادية الصعبة، مؤكدًا أننا بالرغم من ذلك ننفذ خطة متكاملة للنهوض بقطاع التعليم العالي من جميع المجالات، ومن محاور الخطة تحديد نسب القبول للجامعات وبناء نظام معلوماتي موحد، واستحداث منظومة المنح الداخلية بالتعاون مع جامعات محلية لخدمة الطلبة، وضبط عمليات التجسير وتطوير الامتحان الشامل إضافة إلى الاهتمام بجودة مؤسسات التعليم العالي.

من جهته ثمّن د.الزهار جهود وزارة التربية والتعليم العالي في انتظام العملية التعليمية وتطويرها والإنجازات التي تتحقق بالرغم من الظروف الصعبة. وأوضح الزهار أن شعبنا الفلسطيني من الشعوب التي تهتم بالتعليم والنشاط لأنه يدرك مدى أهمية العلم والمعرفة في حاضره ومستقبله.وجرى الحديث خلال اللقاء عن مجمل العملية التعليمية واستمرار التواصل لخدمة أبناء شعبنا.

في سياق متصل عقدت الإدارة العامة للترخيص المهني بوزارة التربية والتعليم العالي دورة تدريب مركزية للمشرفين التربويين الذين سيشاركون في تنفيذ المرحلة الثانية من نظام الاعتماد المدرسي. وقام بالتدريب الذي عُقد على مدار يومين بمقر الوزارة بغزة أ. زياد المدهون مدير عام وحدة الترخيص، ود. عماد أبو سمعان رئيس قسم الكفاءة والصلاحية واستهدف التدريب 20 مشرفًا تربويًا والذين بدورهم سيقومون بتدريب 600 معلم من فرق التطوير في 100 مدرسة ستخضع لتنفيذ نظام الاعتماد خلال الفترة المقبلة.

وتلقى المشاركون في الدورة عدة مفاهيم علمية  وتطبيقية في نظام الاعتماد التربوي أهمها آلية عمل الدراسة الذاتية والتقويم الذاتي. يُذكر أن الوزارة كانت قد شرعت في تطبيق نظام الاعتماد في المرحلة الأولى ل 50 مدرسة ويهدف النظام بشكل أساسي للدفع قدما في تجويد العملية التعليمية في المدارس.