دبي ـ جمال أبو سمرا
كرّم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ، بحضور ولي عهد دبي، الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، و الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مؤسسة الإمارات، الجامعات والمعاهد والكليات والمدارس الفائزة في مسابقة "بالعلوم نفكر" في دورتها السادسة التي تنظمها سنويًا مؤسسة الإمارات بشكل دوري لتحفيز شباب الوطن على الابتكار العلمي والتكنولوجي والإبداع والتميز في شتى الحقول العلمية والتكنولوجية.
بدأ الاحتفال الذي أقيم في مركز دبي التجاري العالمي، ظهر أمس الأربعاء، بالسلام الوطني، ثم كلمة لرئيسة مؤسسة الإمارات التنفيذية ميثاء الحبسي التي توجهت بالشكر والولاء إلى قيادتنا الرشيدة على ما توليه من اهتمام ورعاية للشباب من الجنسين، خاصة الدارسين في الجامعات والكليات والمدارس في الدولة.
ثم بدأ حفل التكريم، حيث كرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الفائزين، الأول في "فئة العلوم التطبيقية"، وفازت بها مدرسة الخليج الوطنية في دبي، و"فئة الأنظمة الصحية والطبية" "مدارس" وفازت بها مدرسة ثانوية التكنولوجيا التطبيقية - طلاب أبوظبي عن مشروع نظام لمنع مضاعفات القدم مع مرضى السكري.. وفئة الأنظمة الصناعية والميكانيكية الفائزة" مدرسة ثانوية التكنولوجيا التطبيقية - طلاب أبوظبي، وفئة الابتكارات في الطاقة والبيئة وفازت بها مدرسة دبي الدولية - دبي، وفئة الطاقة البينية والعلوم التطبيقية وفازت بها جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحث العلمية وفئة الأنظمة الصحية والطبية "جامعات" وفازت بها كليات التقنية العليا- الفجيرة طالبات عن مشروع تطبيق الماسح الضوئي لأرقام أدوية المرضى، وفئة الأنظمة الصناعية والميكانيكية وفازت بها جامعة خليفة لعلوم التكنولوجيا والبحث العلمي، وفئة الأنظمة الذكية والذكاء الاصطناعي وفازت بها كلية التقنية العليا بالرويس.
كما كرم الفائزين بجائزة اختيار الجمهور وفاز بها المشروع "زوز جارب" من مدرسة "إنترناشيونال كوميونتي" في أبوظبي، إضافة إلى المشروع الفائز بأفضل عرض هو "المولد الأخضر" من مدرسة دبي الوطنية.حضر الاحتفال، الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة النقل في أبوظبي، ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو المجلس التنفيذي العضو المنتدب لمجلس إدارة مؤسسة الإمارات، وجميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، ومحمد إبراهيم الشيباني مدير ديوان حاكم دبي، ومعالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، ومعالي محمد أحمد المر رئيس مجلس أمناء متحف الاتحاد، وعصام عيسى الحميدان النائب العام في دبي، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي، وهلال سعيد المري الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي التجاري العالمي، إلى جانب عدد من المسؤولين والقيادات التربوية والتعليمية في الدولة، وحشد من طلبة وطالبات الجامعات والكليات والمدارس في الدولة.
وهنأ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في ختام الحفل، الطلبة والمدارس الفائزة في هذه المسابقة المهمة التي وصفها سموه بأنها تصقل مواهب وطاقات الشباب، وتشجعهم على الابتكار في شتى الحقول العلمية والتكنولوجية، وأكد أنه والقيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يولي اهتمامًا بالغًا بمسيرة الشباب نحو مستويات أعلى للتحصيل والابتكار والإبداع العلمي، والوصول بدولتنا العزيزة إلى مراتب الدول المتقدمة في شتى الميادين، ووضعها على خريطة التنافسية الدولية التي باتت تتبوأها دولتنا، وتطمح نحو التقدم إلى المراكز الأولى عالميًا بهمة وأفكار وجهود شبابنا من الجنسين.وأشاد بعطاءات ومتابعة وجهود الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مؤسسة الإمارات بشؤون شباب الوطن والأخذ بيدهم، وشحذ هممهم للتواصل العلمي والإنساني فيما بينهم من جهة ومع الشباب العربي والعالمي من جهة ثانية.
وأكد ثقته بقدرة وكفاءة الوزير الشاب الشيخ عبد الله بن زايد رئيس الدبلوماسية الإماراتية وكفاءته في قيادة الشباب إلى العلا والمجد والعزة والتقدم في ظل القيادة الرشيدة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.وختم بالقول "ثروتنا الوطنية الأغلى بشبابنا.. والتي لا تنضب ما دامت هناك قلوب أمهات إماراتيات تنبض".
كما تمّ تكريم الشركاء الاستراتيجيين لبرنامج "بالعلوم نفكر" لمساهمتهم في تنمية الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعتبر المسابقة جزءًا أساسيًا من معرض "بالعلوم نفكر" الذي أقيم في الفترة بين 16و18 أبريل/ نيسان 2018 في مركز دبي التجاري.وأشارت لجنة التحكيم المكوّنة من 60 خبيرًا علميًا وأستاذًا جامعيًا من جامعات ومؤسسات القطاع الخاص بعد انتهاء عملية التقييم للمشاريع، إلى التقدّم الملحوظ في مستوى المشاركات، والذي يعكس طموحات وتصورات الشباب العلميّة.وأضافت أن هذا الأمر يشكّل إشارة واضحة على أن المنافسة تركت أثرًا إيجابيًا في حياتهم، وأتاحت لهم الفرصة لتطبيق أفكارهم العلميّة بصورة عمليّة وفق أقصى الإمكانات المتاحة. ولقد تم تكريم لجنة التحكيم من قبل ميثاء الحبسي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات.وشرحت الطالبات زينب محمد وعهود الجيلاني ونوف الحمادي عن مشروع طائرة من دون طيار لإنقاذ الجنود والذي أشرفت عليه فرح عياش في معاهد التكنولوجيا التطبيقية، وفاز عن فئة تصميم المركبات والطيران، أن هذا النوع من التكنولوجيا العسكرية غير موجود في الإمارات، وهو بالغ الأهمية نظراً للخدمات اللوجستية الكبيرة التي يقدّمها في المعسكرات.
ولفتت الطالبات إلى أن المشروع يتضمن طائرة مجهزة بأنظمة الاتصال، وتحديد المواقع الجغرافية، بالإضافة إلى ساعة خاصة يرتديها الجندي، ويتوافر فيها عدد من الأزرار التي تلبي حالة الجندي على أرض المعركة، فإذا كان تائهًا يضغط على الزر الأخضر، وإذا كان مصابًا يضغط على الزر الأحمر، وإذا نقصت لديه العدة العسكرية يضغط على الزر الأسود.وأضافت الطالبات أن تلك الإحداثيات تصل من خلال أنظمة الاتصال إلى القاعدة العسكرية، التي بدورها ترسل أوامر لاسلكية إلى أقرب طائرة من دون طيار متوافرة، وترسلها فورًا إلى الجندي. وأشارت الطالبات إلى أنهن عملن على المشروع بشكل مكثّف لمدة 6 أشهر ليتمكّن من إنجازه في الوقت المحدد قبل انتهاء فترة تقديم الطلبات لمسابقة "بالعلوم نفكر".
وقدمت الطالبات غاية محمد شداد ونور أحمد خليل بإشراف الأستاذ غالب وهبي من مدرسة الخليج الوطنية مشروع القمر الاصطناعي النانومتري المعزول بالجرافين الذي فاز عن فئة العلوم التطبيقية. وبين وهبي أن مشروع القمر الاصطناعي عبارة عن "كيوب سات" ذو أبعاد 10X10X10 سنتمترات محمي بطبقات الجرافين المصنوعة من سيليكون كاربايد التي ستساهم في تطوير قدرات القمر الاصطناعي النانومتري من حيث إطالة العمر وتحمل بيئة الفضاء القاسية والحصول على بيانات ومعلومات عن مناطق بعيدة في المجرة. وقال إن تطبيق استخدام القمر الاصطناعي النانومتري المعزول بالجرافين له أهمية كبيرة لضمان نجاح المهمات الفضائية ولبناء اقتصاد قائم على العلم والابتكار في دولة الإمارات. وقد اختير هذا المشروع لينافس في معرض العلوم والهندسة العالمي في الولايات المتحدة الأميركة "إنتل آيسف".