غزة ـ فلسطين اليوم
أكد رئيس قطاع التعليم والثقافة في قطاع غزة، أ. كمال أبو عون، الأربعاء، أن وزارته ستفتتح 9 مدارس جديدة بكافة مرافقها من مختبرات ومكتبات وملاعب وساحات، وستتسع هذه المدارس التي ستعمل بنظام الفترتين ما يقارب من 14 ألف طالب وطالبة، وذلك مع بدء افتتاح العام الدراسي الجديد 2017-2018م.جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته الوزارة حول الاستعداد للعام الدراسي الجديد في مدرسة الشجاعية الأساسية في مديرية شرق غزة، بحضور عدد من المدراء العامون بالوزارة، وأعضاء لجنة التربية بالمجلس التشريعي، ولفيف من أولياء الأمور والشخصيات الاعتبارية.
وقال أبو عون “نقف اليوم مع اقتراب حدث تعليمي مهم وهو افتتاح العام الدراسي الجديد 2017/2018م، والمقرر بتاريخ 23/8/2017م, وبهذه المناسبة نبرق بالتهنئة القلبية الحارة لجميع الطلبة وأولياء الأمور وشعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات كما نبرق بالتهنئة لكافة العاملين في الميدان التربوي والتعليمي”.وبين أبو عون أن الوزارة انتهت من مشاريع توسعة 9 مدارس جديدة أخرى طال بعضها العدوان الصهيوني الآثم في العام 2014م, وكذلك الانتهاء مؤخراً من صيانة 44 مدرسة، مؤكداً أنه بافتتاح المدارس الجديدة سيكون لدينا خلال العام الدراسي الجديد 397 مدرسة حكومية في قطاع غزة يدرس بها حوالي 260 ألف طالب وطالبة.
وأوضح أبو عون أن افتتاح المدارس يأتي في إطار خطط الوزارة الرئيسية وثورة الأبنية الهادفة لتطوير البنية التحتية للتعليم الفلسطيني وإنشاء البيئة والمكان التربوي والتعليمي المناسب والعمل قدر الإمكان على مواجهة الازدياد السكاني الطبيعي والحد من الكثافة الصفية التي تؤثر سلباً على التحصيل العلمي للطلبة.ولفت أبو عون إلى أن المدارس أصبحت تضاهي أرقى المدارس العالمية من حيث المواصفات الهندسية وفن العمارة، حيث تشتمل على الطاقة الشمسية وموائمتها لذوي الإعاقة، وفي هذا الإطار قدم الشكر الجزيل لكل الجهات الداعمة والمتعاونة ومنها صندوق قطر للتنمية بإدارة الundp واليونيسف.
وذكر أبو عون أن هذا العام سيشهد تغييراً وتطويراً في المناهج التعليمية، فالفرق الفنية بين شقي الوطني وبجهود مشكورة عملت على إعداد مناهج جديدة من الصفوف الخامس وحتى الحادي عشر، كما تم إجراء تعديلات جوهرية على مناهج الصفوف الأول وحتى الرابع، ولا شك أن تطوير المناهج دائماً هو الشغل الشاغل للوزارة وذلك لمواكبة التغيرات العلمية والمعرفية وإيجاد الطالب الواعي الذي يخدمه وطنه ومجتمعه.
وأكد أبو عون أن الوزارة تستعد لكافة الاحتمالات الصعبة, مبيناً أن لدي الوزارة 5419 معلم وموظف في سلك التربية والتعليم بمحافظات قطاع غزة قد يطالهم قرار التقاعد القسري، حيث إن هؤلاء المعلمين والموظفين يقدمون خدماتهم التعليمية لنحو 260 ألف طالب وطالبة من جميع المراحل التعليمية، كما أن الفئات المتوقع تقاعدها هي 4116 معلمًا، و307 مدير مدرسة، و337 نائب مدير مدرسة، و177 مشرف تربوي، و135 مرشد تربوي، و145 سكرتير، و201 أذن.
وأوضح أبو عون أن الوزارة لا تتوقع من الرئيس محمود عباس تنفيذ هذا القرار لما له من آثار خطيرة ستصيب العملية التعليمية أبرزها عدم استقرار النظام التربوي، وفقدان أصحاب الخبرة من المعلمين، وضعف الانضباط المدرسي، وتدني التحصيل الدراسي للطلبة، والاضطرار إلى وقف العديد من المشاريع الريادية في الوزارة والتي تعتمد على أصحاب الخبرة من المعلمين.
ولفت أبو عون إلى أن قرار التقاعد سيؤثر بشكل خطير على تطبيق ومتابعة نظام الثانوية العامة الجديد وتطبيق المناهج الجديدة, إضافة إلى زيادة نسبة التسرب الطلابي وضعف الخدمات الإرشادية والدعم النفسي والاجتماعي وبرامج نشر الوعي والتثقيف الصحي لدى أولياء الأمور والطلبة, مبينناً أن قرارات التقاعد من شأنها أن تدمر نسيج مجتمعنا، لكن رغم ذلك نحن في قطاع غزة نستعد ولن نسمح بانهيار المنظومة التعليمية مهما كلفنا ذلك من ثمن.
ولمواجهة التقاعد القسري ورفد الميدان التربوي بطاقات جديدة أكد أبو عون أن الوزارة وسّعت الاحتياج المتوقع لكل عام من الكوادر البشرية حيث قامت بإجراء مقابلات لأكثر من 4000 خريج من خريجي التربية بمختلف التخصصات بعد اجتيازهم لامتحانات التوظيف، كما أجرت الوزارة امتحان مدير مدرسة لما يقرب من 2400 معلم.
وشدد أبو عون على أنه خلال العام الدراسي الجديد ستكون مشاريع الوزارة وبرامجها كثيرة في عدة مجالات منها مجال الاهتمام بالأنشطة التربوية المتنوعة والإشراف التربوي والتدريب والتعليم المهني وإدخال الحوسبة والرقمنة والمختبرات العلمية والبحث العلمي والصحة المدرسية.
وفي مجال ذوي الاحتياجات الخاصة أوضح أبو عون أن الوزارة انتهت من تجهيز 7 وحدات إرشادية و25 غرفة إرشاد باللعب بالمدارس وتهدف هذه الوحدات والمراكز إلى علاج المشكلات النفسية والسلوكية لدى الطلبة بطرق مهنية تحقق الصحة النفسية لهم ودعم عمل الإرشاد والتربية الخاصة والصحة النفسية بالمدارس.
وشدد أبو عون على أن وزارة التعليم التي نجحت في الخروج من الأزمات القاسية التي مرت بها خلال الأعوام المنصرمة لهي قادرة على مواصلة الطريق بلا كلل ولا ملل وستواجه في ذلك كافة الصعاب مهما قست وفاء لشعبنا وأمتنا التي تستحق منا الكثير, مبيناً أن وزارته سنواصل العمل ووضع وتنفيذ الخطط المنهجية وذلك في إطار الدفع قدماً في تطوير العملية التربوية والتعليمية.