المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي الذي ترعاه "سبق"

انطلقت في الجامعة الإسلامية بغزة فعاليات احتفال الجامعة الإسلامية بمرور أربعين عامًا على نشأتها وتأسيسها، وقد أقيمت فعالية الافتتاح في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات بالجامعة بحضور النائب جمال ناجي الخضري- رئيس مجلس أمناء الجامعة السابق، والأستاذ الدكتور نصر الدين صادق المزيني- رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية، والأستاذ الدكتور ناصر إسماعيل فرحات- رئيس الجامعة الإسلامية، والدكتور كمالين كامل شعت- رئيس الجامعة الإسلامية الأسبق، والأستاذ الدكتور عادل محمد عوض الله- رئيس الجامعة السابق، والمربي محمد حامد الجدي- عضو مجلس أمناء الجامعة السابق "كاتب وثيقة تأسيس الجامعة".

وشارك في فعالية الافتتاح رؤساء الجامعة السابقين، وأعضاء مجلسي الأمناء ورئاسة الجامعة، وحشد كبير من العاملين في الجامعة وأسرهم، وموظفي الجامعة المتقاعدين، ومجلسي الطلاب والطالبات، وممثلو الأندية الطلابية، وممثلو الكتل الطلابية، وجمع من المهتمين والمعنيين.

إنجازات نحو العالمية

اقرا ايضا:

طلاب الجامعة الإسلامية في السعودية عنصر جذب في المؤتمر الدولي للتعليم العالي

وفي كلمته أمام حفل الافتتاح، أكد النائب الخضري على أن الجامعة الإسلامية سطرت على مدار أربعة عقود من الزمان إنجازات كبيرة نحو العالمية في حقل التعليم العالي، وكان لها نجاحات غير عادية على صعيد كلياتها وبرامجها ومشاريعها النوعية وأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة فيها، مشيراً إلى شبكة العلاقات الكبيرة للجامعة على مستوى المؤسسات والجامعات الدولية والعالمية وتواصلها المستمر معها.

وقدر النائب الخضري المكانة العريقة للجامعة الإسلامية التي يفخر بها كل فلسطيني وطالب وخريج، مشددًا على أن التعليم هو رأس مال أي مؤسسة وأغلى ما تملك، وأن الإنسان هو مصدر الطاقة والنجاح، ولفت إلى مساعي الجامعة الدائمة إلى خدمة أبناء الشعب الفلسطيني.

بناء الأجيال الفلسطينية

من جانبه، أكد الدكتور المزيني على الدور الكبير للجامعة الإسلامية في بناء الأجيال الفلسطينية وتزويدها بالقيم والعلوم النافعة على مدى أربعة عقود، وتابع حديثه قائلاً:" اليوم وبعد أربعين عامًا على التأسيس انتقلت الجامعة الإسلامية على الصعيد العمراني من الخيام إلى المباني الحديثة اللائقة التي تضاهي أفضل الجامعات الدولية، وعلى مستوى التجهيزات والمختبرات العلمية تمتلك الجامعة من الإمكانات ما يؤهلها لتقديم أفضل الخدمات العملية إلى جانب التدريس النظري".

وشدد المزيني على أن الجامعة لديها طواقم أكاديمية متميزة، جاؤوا بخبرات وتجارب من مختلف دول العالم، ونقلوا خبراتهم للطلبة الدارسين في الجامعة، وتعتبر في الكثير من التخصصات الأفضل على مستوى الجامعات الفلسطينية،  وأضاف تبنت الجامعة أفضل الخطط والمناهج الدراسية التي تحافظ على الأصالة وتواكب التطورات الحديثة في عصر التكنولوجيا، وفي نفس الوقت حافظت الجامعة على الهوية الإسلامية وسعت لتعزيز القيم والمفاهيم الدينية والوطنية، وتمكنت من بناء شبكة كبيرة من العلاقات الدولية ونفذت اتفاقات تعاون وتوأمة مع 265 جامعة ومعهد أكاديمي من أشهر وأعرق جامعات العالم.

لا مستحيل مع الإرادة

بدوره، أوضح الدكتور فرحات أن الجامعة الإسلامية حافظت خلال الأربعين عامًا الماضية على مستواها الأكاديمي المتميز، وهذا واضح وجلي من مستوى خريجيها بشهادة الجهات التي يعملون بها في الداخل والخارج، وأضاف :"بالرغم من الظروف الصعبة والمتغيرات المتلاحقة، إلا أن الجامعة كانت في كل عام تقدّم الجديد من تخصصات نوعية تخدم سوق العمل، فالجامعة اليوم أصبحت مصدرًا أساسيًا لبناء الإنسان الفلسطيني في النواحي المهنية والعلمية والفكرية".

وقدر الدكتور فرحات لجميع العاملين في الجامعة ومن كان له دور في رقيها وتقدمها مخاطبًا إياهم "كل الاحترام والتقدير لكم جميعًا، فأنتم الأمناء على هذه الجامعة، بفضلكم وعطائكم سوف تبقى وتستمر وتكبر وتنمو، لا تيأسوا واعلموا أن أزمة الجامعة المالية لن تعيقها عن أداء رسالتها، وسينجلي الظلام، ولن يبقى الوضع على ما هو عليه".

الإنسان مصدر النجاح

من ناحيته، هنأ الدكتور شعث أسرة الجامعة الإسلامية وجميع من كان له دور بارز في تقدمها ورقيها ووصولها إلى مكانة يشهد لها في المحافل الدولية والإقليمية، وقال : "الجامعة الإسلامية تحتفل اليوم بمرور أربعين عامًا على مولدها وبداياتها وهو ما يبرز الصورة الإيجابية على مدار تلك العقود على المستويات الأكاديمية والعمرانية والبحثية والبيئة الجامعية، ونوه الدكتور كمالين شعث إلى أن نجاح أي مؤسسة يعتمد على إرادة أفرادها وعطائهم وقدرتهم على تحدى الظروف، معتبرًا أن الإنسان هو المصدر الأساسي لنجاح أي مؤسسة وهو المكمل لجميع أدوارها.

ولفت شعث إلى أن الضائقة المالية التي يمر بها قطاع غزة ما هي إلا حافزاً لبذل المزيد من الجهد، مشيرًا إلى أن الجامعة رغم ما تمر به من ظروف إلا أنها استطاعت أن تحافظ على مكانتها في التصنيفات العالمية واحتلت مواقع متقدمة بين الجامعات العربية والعالمية.

معرض الجامعة الكبير

وجرى في ختام جلسة افتتاح فعاليات احتفاء الجامعة بمرور أربعين عامًا على تأسيسها، قص شريط معرض الجامعة الكبير "مسيرة كفاح وقصة نجاح" الذي يوثق تاريخ الجامعة الإسلامية بالصورة والكلمة، ويبرز مراحل تطور الجامعة من الخيام مروراً بمرحلة البركسات والمباني المؤقتة وصولاً إلى مرحلة العمران والمباني الحضارية التي تحاكي البيئة الجامعية الراقية بمرافقها وكلياتها وتخصصاتها ومختبراتها العلمية والمهنية.

ويضم معرض الجامعة "مسيرة كفاح وقصة نجاح" عدة زوايا توثق الحقبة التاريخية والحضارية لكافة المراحل التي مرت بها الجامعة، وتبرز مجالس أمنائها، ورؤسائها السابقين، وأهم إنجازاتها في حقل التعليم العالي، والجوائز النوعية التي حصدتها الجامعة على مدار أربعين عامًا، والجوائز العلمية والبحثية التي حصل عليها الطاقم الأكاديمي في الجامعة والطلبة، فضلاً عن المشاريع النوعية الفائزة على المستوى الدولي والإقليمي، ومشاريع التبادل الأكاديمي، والزيارات النوعية للجامعة الإسلامية من كبار الشخصيات المعروفة دولياً وعالمياً، واتفاقات التعاون والشراكة مع المؤسسات والجامعات الدولية.

قد يهمك ايضا:

استهداف المكتب التنفيذي للأسرى خلف الجامعة الإسلامية بـ3 صواريخ، واشتعال النيران في المبنى

عوّاد يفتتح فعاليات مؤتمر كلية الطب السابع في الجامعة الإسلامية