طلاب المدارس الفلسطينية -صورة أرشيفية

في ساعات فجر اليوم الجمعة، نفذ مستعمرون إسرائيليون هجومًا واسعًا على مدرسة الكعابنة الأساسية في منطقة المعرجات، الواقعة شمال غرب مدينة أريحا، في تحدٍ جديد للحق في التعليم في الأراضي الفلسطينية. وقد أفاد حسن مليحات، المشرف العام لمنظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو، بأن مجموعة من المستعمرين قد استقلوا مركباتهم وأقدموا على اقتحام المدرسة، حيث نفذوا جولات استفزازية داخل مبنى المدرسة، مما أثار الذعر بين الطلاب والعاملين.

مدرسة الكعابنة تعتبر واحدة من مدارس "التحدي" الفلسطينية التي تقع في منطقة المعرجات، وهي منطقة استراتيجية تربط بين محافظتي رام الله والبيرة وأريحا. تشتهر المدرسة بكونها مركزًا تعليميًا مهمًا يخدم حوالي 100 طالب وطالبة من المجتمعات المحلية التي تعيش في المنطقة، وهي تقع في قلب الأراضي التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة عليها.

ورغم التحديات التي تواجهها، تواصل المدرسة تقديم التعليم للأطفال الفلسطينيين الذين يعتبرون تعليمهم هدفًا رئيسيًا للمستعمرين الذين يسعون إلى تقويض هذا الحق. تعرضت المدرسة لعدة اعتداءات متكررة على مدار الأشهر الماضية من قبل المستعمرين، كان آخرها في منتصف شهر أيلول/سبتمبر الماضي، حيث قام المستعمرون بتخريب ممتلكات المدرسة، بالإضافة إلى تهديدات مباشرة للطلاب والمعلمين.

الهجوم على مدرسة الكعابنة اليوم هو جزء من سياسة ممنهجة تستهدف المؤسسات التعليمية الفلسطينية في المناطق المسماة "ج"، وهي مناطق تقع تحت السيطرة الإسرائيلية بالكامل بموجب اتفاقات أوسلو. هذه الهجمات تأتي في سياق أوسع من الاعتداءات على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في محاولة لفرض مزيد من الضغوط على السكان المحليين ودفعهم للتهجير القسري من أراضيهم.

الاعتداءات على المؤسسات التعليمية في فلسطين تعتبر انتهاكًا صارخًا للحقوق الأساسية للأطفال، وتعرض حياتهم ومستقبلهم للخطر. ورغم هذه الظروف الصعبة، لا تزال المدارس الفلسطينية في مناطق الاحتلال تصمد وتواصل عملها رغم كل التحديات، مما يعكس صمود الشعب الفلسطيني وإصراره على الحفاظ على حقه في التعليم والحياة الحرة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أهم البنود التي تضمنها اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة

أجواء احتفالية في غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار وحماس تصفه بالإنجاز وسط تأييد عربي ودولي