القدس المحتلة - فلسطين اليوم
شل الإضراب الشامل العملية التعليمية في المدارس الحكومية في الضفة، بينما نفذ الأطباء والمهندسون العاملون في القطاع العام، فعاليات احتجاجية، لعدم التزام الحكومة بتطبيق الاتفاقات الموقعة معهم، ورفضا لعرضها الأخير بخصوص صرف علاوة طبيعة العمل.وخلت المدارس الحكومية عموما من الطلبة والمعلمين تلبية لدعوة من الاتحاد العام للمعلمين، لينضم بذلك إلى الإضراب الذي كان شرع به حراك المعلمين الموحد قبل شهر، احتجاجا على عدم تنفيذ بنود المبادرة المبرمة مع الحكومة خلال أيار الماضي، ونصت على صرف علاوة طبيعة عمل بنسبة 15% للمعلمين بدءا من مطلع العام الحالي.
كما شهدت بعض المدارس وقفات من قبل عدد من المعلمين، الذين دعوا إلى احترام كرامة المعلم وتلبية مطالبه، التي حددها الحراك في صرف رواتب كاملة للمعلمين، وعلاوة طبيعة العمل بنسبة 15%، وإقامة نقابة للمعلمين في المدارس الحكومية، إلى غير ذلك.وذكر عضو الاتحاد العام للمعلمين إسماعيل الشوبكي، أن ما أعلنته الحكومة في مستهل جلستها الأسبوعية الأخيرة من صرف علاوة بنسبة 5% للمعلمين جاء مخيبا للآمال، مضيفا، "كنا نتوقع أن يكون هناك حل للعملية التعليمية وعودتها إلى الانتظام، لكن الحكومة لم تلتزم ببنود المبادرة المقدمة من قبل مفوضية المنظمات الشعبية".
وأضاف في تصريحات صحافية، لدينا اتفاق مع الحكومة يقضي بإضافة نسبة 15% كعلاوة لكافة العاملين في وزارة التربية والتعليم، وكان استحقاقها مطلع العام الحالي، بيد أن الحكومة لم تلتزم، وأعتقد أن الحكومة لديها ما يمكنها من سد التزاماتها، سواء فيما يتعلق بصرف الرواتب كاملة، أو مطالب النقابات.واستدرك، طالما أن الحكومة تستطيع أن تدفع للنقابات، فإن بمقدورها أن تدفع للمعلمين علاوة بنسبة 15%، وتساوي ما بين 300-350 شيكلا لكل معلم، وهو مبلغ ضئيل أصلا، في ظل الغلاء الكبير الذي تشهده بلادنا.
وفيما يتعلق بالأطباء، فقد جرى تعليق العمل بشكل كامل في مراكز الرعاية الصحية الأولية والعيادات الخارجية، وذلك بناء على دعوة من نقابة الأطباء – مركز القدس.وأعلنت النقابة في بيان صادر عنها، عن العمل كالمعتاد في مراكز الرعاية الصحية الأولية غدا، مع التنويه للمرضى لصرف الأدوية المزمنة لفترة كافية تحسبا لأي تصعيد قادم، منوهة إلى تعليق العمل في العيادات الخارجية والعمليات المبرمجة في اليوم ذاته.
وحملت الحكومة مسؤولية القرارات والإجراءات التي ستتخذها النقابة، داعية إياها إلى تنفيذ علاوة طبيعة العمل للطب العام كاملة وفقا للاتفاق المبرم مع الحكومة خلال أيار الماضي.
وانتقد المتحدث باسم النقابة د. رمزي أبو يمن، آلية تعاطي الحكومة مع النقابات، محملا إياها مسؤولية ما سيجري خلال الفترة المقبلة.وتابع في حديث ، كافة المؤشرات والأحداث تدفع باتجاه التصعيد، ورغم ذلك نؤكد موقفنا بقبولنا بتثبيت حقوق الأطباء على قسائم رواتبهم كما أعلنا سابقا، وعدم الصرف الفوري، لكن حتى هذا لم تلتزم به الحكومة.
وبالنسبة للمهندسين، فقد انتظموا في الدوام حتى الساعة 12 ظهرا، قبل أن يقوموا بالمغادرة تلبية لدعوة من نقابة المهندسين – مركز القدس، التي دعت منتسبيها العاملين في القطاع العام، إلى الإضراب غدا.وجددت النقابة في بيان لها، مطالبتها بتضمين علاوة طبيعة للمهندسين بنسبة 30% على قسائم الراتب على أن تصرف عند تخطي الأزمة المالية، مؤكدة بالمقابل، أن نزاع العمل المعلن مع الحكومة والفعاليات الاحتجاجية مستمرة، ولن تتوقف إلا بتحقيق المطالب.كما أكد مصدر في النقابة، فضل عدم الكشف عن هويته، نية النقابة مواصلة فعالياتها الاحتجاجية، معتبرا أن الحكومة هي من دفعت المهندسين إلى التصعيد، في ظل مماطلتها في تنفيذ الاتفاق المبرم مع النقابة منذ سنوات.
قد يهمك ايضاً