احتفلت جامعة النجاح الوطنية في نابلس، بتخريج الفوج الـ (39) من طلبتها، والتي ستستمر لمدة ثلاثة أيام، كما وأقامت حفل تكريم لأوائل الكليات والأقسام وطلبة كلية الشرف، تحت رعاية الرئيس محمود عباس .

بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمود أبو مويس، ممثلاً عن الرئيس "أبو مازن"، ورئيس مجلس أمناء الجامعة صبيح المصري، ونائب رئيس مجلس الأمناء رامي الحمد الله، وأعضاء المجلس، ورئيس الجامعة ماهر النتشة، ونواب رئيس الجامعة ومساعديه وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام والهيئات الإدارية، بالإضافة إلى الطلبة الأوائل وذويهم.

إقرأ أيضــــا:   
لافتات ودعاية في دول أفريقية لمؤتمر "قادة التعليم" التي تستضيفه القاهرة

كما حضر الحفل محافظ نابلس إبراهيم رمضان، ورئيس بلدية نابلس عدلي يعيش ورئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس عمر هاشم، وأعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعدد من رؤساء الجامعات ورؤساء البلديات، وعدد من القناصل ورجال الدين المسلمين والمسيحيين وممثلو الطائفة السامرية، وممثلو مؤسسات رسمية وشعبية وعدد من قادة الأجهزة الأمنية في المحافظة.

وبدأ الحفل بدخول موكب أوائل الكليات والأقسام إلى المسرح، تلاه دخول موكب المساعدين والنواب والعمداء ومدراء المراكز والأقسام في الجامعة، ثم موكب ممثّل رئيس دولة فلسطين ورئيس وأعضاء مجلس الأمناء، والقائم بأعمال رئيس الجامعة، فيما أعلن عريف الحفل اخليل عودة، انطلاق الاحتفال الرسمي بدعوة رئيس مجلس الأمناء لإلقاء كلمته.

وفي كلمته، رحب رئيس مجلس الأمناء صبيح المصري، بالحضور في رحاب جامعة النجاح، وقال: "أنا سعيدٌ جداً أن أكون معكم اليومَ في صرح جامعة النجاح الوطنية الشامخ التي تخرج فوجاً جديداً من طلبتها، والنجاح التي تحتضن العلم والعلماء في فلسطين هي قلعة عظيمة برجالها وأبنائها، فيها يكون الاستثمار الأكبر في هذه العقول التي تصنع المستقبل لنا ولأجيالنا القادمة، فالاستثمار لا يكون بالمال فقط، وإنما يكون ببناء الإنسان وتشكيل الهوية".

وأضاف: "علينا جميعاً أن نحافظ على النجاح وعلى مسيرة النجاح التي بدأت منذ مائة عام وما زالت تتواصل بهمة ونشاط وثبات، وتزداد نجاحاً وتقدماً في كل عام بفضل مؤسسيها والقائمين عليها، وهم رجال أوفياءٌ يستحقون منا الاحترام والتقدير".

ولفت إلى أن طلبة النجاح ينتشرون في كل بقاع الأرض ويثبتون أنهم الأفضل والأكفأ في مجالات العمل، ولهذا يتسابق أرباب العمل على استقطابهم، وهناك من يتعاقد معهم في شركاتهم ومؤسساتهم ومدارسهم حتى قبل تخرجهم.

وهنأ المصري الخريجين والخريجات، بهذا التخرج، وهذا التفوق، وهنأ أهلهم وذويهم والوطن بهم، راجيا أن يكونوا مشاعل نور لهذا الوطن الذي ينتظر عطاءهم.

وأعرب ماهر النتشة عن فخره بتخريج الفوج التاسع والثلاثين من طلبة النجاح، قائلاً: "أنا سعيد وفخور بهذا الإنجاز الذي يتجدد في كل عام مع هذه القوافل المؤهلة والمدربة لخدمة هذا الوطن المعطاء الذي ي فتح ذراعيه لاستقبالهم، وينتظر عطاءهم، فأنتم أيها الخريجون قافلة جديدة من قوافل العلم التي تحمل البشرى لهذا الوطن، وترسم علامة النصر في سماء فلسطين".

وتناول النتشة عدداً من الإنجازات التي حققتها الجامعة في السنوات الأخيرة، خصوصاً على مستوى البحث العلمي، مشيراً إلى أن عدد الأبحاث التي نشرتها الجامعة العام الدراسي الحالي في مجلات علمية عالمية ذات عامل تأثير بلغ 310 بحثا في مختلف التخصصات العلمية، وفي مجلات أخرى 180 بحثاً، لتكون جامعة النجاح أكثر الجامعات الفلسطينية إنتاجاً للبحث العلمي.

كما استعرض مستوى اعتماد البرامج الأكاديمية، مشيراً إلى أنه تم اعتماد ثلاثة برامج للدكتوراه، هي دكتوراه في الفقه بالتعاون مع جامعتي القدس والخليل، ودكتوراه في التعليم والتعلم، ودكتوراه في اللغة العربية، ليصبح عدد برامج الدكتوراه في الجامعة خمسة برامج، وعدد برامج الماجستير 56 برنامجاً، وعلى مستوى البكالوريوس 97 برنامجاً، وتم اعتماد عدة برامج جديدة في تخصصات فرعية مشتركة مع تخصصات رئيسية.

كما تحدّث عن المراكز المتقدّمة التي حققتها الجامعة على مستوى التصنيفات العالمية، حيث وصلت الجامعة إلى مواقع متقدمة على مستوى العالم من خلال سمعتها الأكاديمية المميزة، فجاء ترتيبها ضمن أفضل 8 جامعات في قارة آسيا لجائزة THE للعام 2019، وكان ترتيبها 308 على مستوى جامعات العالم بحسب تصنيف THE في UN Sustainble development goels.

وتطرق للحديث عن إنشاء وحدة التكافؤ الحيوي بعد الحصول على ترخيص من وزارة الصحة، وهي أول وحدة متخصصة على مستوى فلسطين لإجراء دراسات التكافؤ الحيوي وبمعايير وجودة عالمية.

وفي ختام كلمته، قال: "أنتم أيها الخريجون جزء من هذا المزيد الذي نسعى إلى تحقيقه، واسمحوا لي أن أهنئكم بتخرجكم وتفوقكم وأهنئ أهلكم وذويكم والوطن بكم لقد كبرتم وكبرت معكم الآمال التي تسعون إلى تحقيقها، والوطن ينتظر عطاءكم، فأنتم الحماة وأنتم البناء لهذا الوطن، فكونوا دائماً على قدر المسؤولية والأمانة التي وضعت في أعناقكم".

وفي كلمته، قال محمود أبو مويس: "شرفني سيادة الرئيس أبو مازن أن أنقل لكم تحياته ومباركته لكم جميعاً وخاصة لأبنائه الخريجين وعائلاتهم لهذا النجاح المميّز لهذه الكوكبة الشبابية التي تبعث برسالتها الأولى اليوم لمن يحيك صفقات القرن أننا على خطى رئيسنا سائرون وخلفه صامدون وبالعلم متسلحون".

وأضاف: "أقف اليوم في جامعة عملاقة ولدت مدرسة النجاح النابلسية ثم تحولت إلى كلية ثم إلى معهد وانتهت بجامعة استطاعت في وقت قصير أن تكون أكبر جامعة فلسطينية للريادة والإبداع والتنمية المستدامة".

وهنأ أبو مويس الطلبة الخريجين على تفوقهم ونجاحهم، كما هنأ ذويهم على جهدهم وتعبهم الذي أجنى ثمراً من التفوق والنجاح لأبنائهم.
وألقت الطالبة نور عبد الله، الأولى على جامعة النجاح من كلية الشريعة بمعدل 3.99، كلمة أوائل الجامعة، قالت فيها: "يسرني أن أقف أمامكم وقفة شكر وعرفان، لأوجه لكم كلَّ الاحترام والتقدير على ما بذلتموه من جهد وتعب من أجل تعليمنا العلوم النافعةَ في هذه الجامعة العريقة المشهورة بقِدمها في الصرح التعليمي، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله، وقد كانت وما زالت هذه الجامعة، جامعة النجاح، بيتنا الثاني ومنارة العلم التي ترسل شموعها في الآفاق لتنير درب أبنائها المتعلمين".

وأضافت: "إنني من هذا المكان أمثل زملائي وزميلاتي الطلبة الذين تعبوا ليلاً ونهاراً من أجل أن يحققوا أهدافهم، لينفعوا بها أنفسهم والمجتمع، خاصة في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها بلادُنا الحبيبة فلسطين والأمةُ العربية جمعاء، فهنيئا لكم ولأهاليكم على تعبكم ومثابرتكم وصبركم على صعوبات التعليم".

واختتمت كلمتها بتوجيه نصيحة قالت فيها: "نصيحتي لنفسي أولا ولكل الخريجين والخريجات ثانيا، لا تأخذوا العلم من أجل الشهادات والمناصب، بل لأجل خدمة دينكم ووطنكم بإخلاص، فما أحوجنا اليومَ إلى طبيبٍ ماهر، ومدرس مخلصٍ، وعالمِ دين عامل، ومهندس متقن".

وفي نهاية الحفل قام المصري والحمد الله وأعضاء مجلس الأمناء والنتشة، بتوزيع شهادات التكريم على أوائل الجامعة والكليات والأقسام وطلبة كلية الشرف.
قد يهمــــك أيضــــا:  

 
مراهق أميركي يُدهش أبناء جيله ويحصل على الماجستير من جامعة " بيلفيو"

باحث مُبعد من "جنين" يحصل على درجة الماجستير في "غزة" مع مرتبة الشرف