غزة – علياء بدر
أكدت صحيفة "هاآرتس" العبرية، الأحد، أن وزارة شؤون القدس في تل أبيب قررت عدم تقديم أي مساعدة في ترميم المدارس والمعاهد الفلسطينية في القدس المحتلة، طالما لم تعتمد هذه المؤسسات المناهج التعليمية الإسرائيلية. وقالت الصحيفة، عبر موقعها الإلكتروني، إنه على الرغم من وجود تقارير أميركية وأوروبية تشير إلى حاجة المؤسسات التعليمية في القدس المحتلة إلى الترميم، والتأكيد على أن الاجيال الشابة في القدس تحتاج لخدمات تعليمية أفضل من حيث المكان، وأن إسرائيل هي الدولة التي تدير شؤون القدس بشكل فعلي، كونها السلطة الموجودة، إلا اأن إسرائيل وضعت شروطًا أساسية وإجبارية لكل مؤسسة تعليمية ترغب في الحصول على الدعم المالي لتحسين أوضاعها.
ووفقًا للصحيفة فإن الشرط الأبرز والأهم في هذا الإطار هو أن تعتمد المؤسسات التعليمية المناهج الاسرائيلية بدلاً من المناهج الفلسطينية. وقالت الصحيفة إن وزارة شؤون القدس في تل أبيب ستوفر تمويلاً خاصًا قيمته 20 مليون شيكل، أي ما يعادل 5.2 مليون دولار أميركي، لعدد قليل من المدارس الفلسطينية في القدس المحتلة، التي تقوم بتدريس المناهج الإسرائيلية.
وذكرت "هاآرتس أن معظم المدارس في شرق المدينة تُدَرِّس المناهج الفلسطينية، وأن خريجي تلك المدارس يخضعون لامتحان شهادة الثانوية العامة، التابع للسلطة الفلسطينية، لكن في السنوات الأخيرة، بدأت المزيد من المدارس في القدس المحتلة بتدريس المناهج الدراسية الإسرائيلية. وتشير نتائج الدراسات، التي أوردتها "هاآرتس"، إلى أن أعداد متزايدة من الأطفال الفلسطينيين يفضل أباؤهم تعليمهم وفق المنهاج الإسرائيلي، لتحسين فرص التعليم والعمل بالنسبة لهم.
ويذكر أن عدد المدارس التي تدرس المناهج الفلسطينية في القدس المحتلة يبلغ 180 مدرسة، وفي العام الماضي كانت 10 مدارس فقط فيها صفوف موجهة نحو تحصيل شهادة الثانوية العامة وفق المنهج الإسرائيلي.
ووفقًا للصحيفة، فإن هذا الأمر يتيح للطلاب إجراء امتحان شهادة الثانوية العامة الإسرائيلي، بما يسهل من عملية قبولهم في الكليات والجامعات الإسرائيلية.