وزيرة الداخلية البريطانية، امبر رود

تعهَّدت الحكومة البريطانية بتخصيص مبلغ 10 ملايين جنيه استرليني من أجل تعليم اللاجئين السوريين الموجودين في بريطانيا اللغة الانجليزية، وذلك من أجل دمجهم في المجتمع و سهولة عثورهم على فرص عمل. وتبذل الحكومة البريطانية مجهوداً شديداً من أجل الوفاء بتعهدها بشأن إعادة توطين 20,000 لاجئ سوري بحلول عام 2020.

وجاء هذا التعهد بعد أن هزت صورة جثة الطفل السوري، ايلان الكردي التي جرفتها المياه إلى شاطىء تركي العالم قبل عام واصبحت رمزاً لأزمة المهاجرين. واشارت أحدث الأحصائيات إلى أن 2800 سوري قد وصلوا إلى أكثر من 100 منطقة محلية في إطار خطة التوطين التي وضعتها الحكومة البريطانية.

وقالت وزيرة الداخلية البريطانية، امبر رود إن "الالتزام بخطة توطين 20,000 لاجىء سوري يعد دليلاً على حسن النية وكرم الشعب البريطاني وعزم السلطات المحلية". وأضافت نحن نسير في الطريق الصحيح ونلتزم بتعهداتنا الخاصة بمساعدة السوريين النازحين بسبب الصراع".

ولكن الرئيس التنفيذي للمؤسسة الخيرية التي تعمل مع الحكومة البريطانية في قضية اللاجئين، ستيفن هيل قال أنه "من غير المنطقي تجاهل اللاجئين القادمين من دول أخرى وعدم تعليمهم اللغة الانجليزية ايضاً."  وأضاف: "مساعدة مجموعة من اللاجئين على الاندماج الكامل في الوقت الذي تقوم فيه بإهمال الآخرين يعد جنون. اننا ندعو الحكومة للتأكد من أن جميع اللاجئين في بريطانيا لديهم الفرصة لتعلم لغة وطنهم الجديد".

ورحب هيل بوصول ما يقرب من 3000 لاجىء سوري إلى بريطانيا في إطار خطة التوطين، ولكنه اضاف انه يجب على الحكومة بذل المزيد من الجهد وبشكل اسرع.