موقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك "

لم يَعُدِ "الفيسبوك" كشبكة تواصل اجتماعي يحتاج إلى تعريف، وكذلك استخداماته التعليمية، التي ما فتئت تتطور باستمرار، وللتذكير فقد سبق لنا في مدونة تعليم جديد التطرق لهذه الأداة، والآن نسوق إليكم باقة أخرى من الأفكار والطُرق التي ستُمكنكم من استخدام "الفيسبوك" في التعليم والاستفادة منه.

للإجابة عن هذا السؤال لا يسعنا إلا التذكير ببعض من نقاط قوته، وهي:
– كونه بيئة تواصل وتفاعل غير محصورة بالزمان أو المكان.
–  بسيط و مجاني وسهل الاستخدام.
– واسع الانتشار ولا يخلو هاتف أي طالب منه. – يجعل الطلاب مشاركين بفعالية وإيجابية.
– يُوافق مختلف الفئات العمرية للطلاب.
– يُسهل ويعزز التواصل والتعاون بين الطلاب والمدرسين وأولياء الأمور…

هذه بعض الطرق للاستفادة من مزايا الفيسبوك وتوظيفها في جعل التعليم والتعلم أكثر فعالية، بل وتحبيبهما للطلاب:

1- إنشاء صفحة فيسبوك

وهي أول ما قد يتبادر إلى الذهن عند استخدام الفيسبوك، صفحة متعلقة بمحتوى دراسي ما (شخصية تاريخية مثلا)، ثم يقوم الطلاب بالبحث عن المعلومات المتعلقة بها وإضافتها.
2- التعلم التعاوني

يُشكل الفيسبوك فرصة وأداة مناسبة بشكل كبير يمكن للمدرسين استثمارها في دعم التعلم التعاوني، حيث يُقسم الطلاب إلى مجموعات، تتوفر كل منها على صفحة أو مجموعة خاصة بها على الفيسبوك، ويقوم أفراد كل مجموعة بالتنسيق بينهم عبر نفس شبكة التواصل لإنجاز المَهمة التي تم تكليفهم بها، سواء كانت بحثا أو تقديم أجوبة أو غير ذلك. نشير  إلى أن هذه الطريقة تناسب كذلك التعلم القائم على المشروع.

3 – الاستفادة من أداة الأماكن (المواقع الجغرافية) places  

أداة يمكن توظيفها بُغية تحديد موقع دول أو مناطق معينة، و هي فرصة لجعل المتعلمين يتعاملون مع الخرائط، كتحديد الأماكن القريبة وحتى الدول المجاورة. وهي أداة يمكن الولوج إليها من هنا.
4- التواصل والاطلاع على الجديد

باعتباره موقعا رائدا من مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك ساحة كبيرة للنقاش والحوار وملتقى لثقافات متعددة بلغات وعادات مختلفة، يوفر الفيسبوك إمكانات هائلة نستطيع -كمدرسين وطلاب وأولياء أمور وإداريين…- الاستفادة منها واستثمارها في تحسين التعليم والتعلم، وهذه بعض السُبل، على سبيل المثال لا الحصر، لضمان تواصل أقوى وأفضل، ومنه نتائج تعليمية أحسن:

– إنشاء مجموعة خاصة أو صفحة متعلقة بمادة دراسية أو موضوع تعليمي أو طلاب فصل أو مرحلة معينة، ثم دعوة الطلاب للمشاركة فيها بهدف تبادل المعلومات والأفكار، ونشر وتبادل روابط المواقع الإلكترونية والصفحات والفيديوهات والصور وكل ما له علاقة بالموضوع أو المادة.

– بعد كل حصة دراسية، يستطيع المدرس الاستعانة بالفيسبوك و إضافة توضيحات أو ملاحظات أو مراجعات لم يُسعفه وقت الحصة الدراسية لتناولها.

– تعليق الطلاب على صورة ما أو منشور أو فيديو له علاقة بدرس معين، وهي خاصية يُمكن استثمارها في التعرف على تمثلات المتعلمين بخصوص محتوى تعليمي معين قد يكون المدرس بصدد إعداده و التحضير له.

– الفيسبوك كوسيلة للمناقشة وتبادل الأفكار سواء قبل الحصة الدراسية أو بعدها.
الفيسبوك كوسيلة لاستمرار العلاقة بين خريجي فوج معين للإبقاء على التواصل والاستمرار في تطوير الذات والتعلم.
5- الإعلانات

يمكن وبسهولة بالغة توظيف الفيسبوك كأداة ووسيلة لنشر الإعلانات ومثال ذلك:

– دعوة الطلاب وغيرهم لحضور مناسبات تعليمية مختلفة: محاضرات، لقاءات، تكوينات…

– تأجيل اختبار.

– طلب واجب أو تكليف بمهمة، كتلخيص نِقاط هامة من الدرس.

6- الاستفادة من أداة المناسبات Events

وهي خاصية يوفرها الفيسبوك، يمكن للمعلم الاستعانة بها للتنبيه، مثلا لموعد اختبار أو تاريخ إحضار واجب معين أو وقت إنجاز مهمة ما.
7- تعلم لغات أجنبية

عبر الفيسبوك يُصبح بإمكان الطلبة الانضمام إلى مجموعات أو الإعجاب بصفحات ذات علاقة بتعلم اللغات، لِيَحْظَوْا بفرصة التواصل مع ناطقين أصليين للغة المُراد تعلمها، ناهيك عن الاستفادة من المحتوى التعليمي الذي تُقدمه هذه المجموعات والصفحات. إضافة إلى إمكانية الاستفادة من تطبيقات الفيسبوك المُعدة لهذا الغرض مثل تطبيق
Learn English with Papora.

facebook
8- دعم الاستراتيجيات الحديثة في التدريس

إضافة إلى العديد من شبكات التواصل الأخرى يُتّخَد الفيسبوك فرصة لتنويع طرق التدريس و منصة تعلم يمكن عبرها استخدام العديد من الاستراتيجيات الحديثة في التدريس، كحل المشكلات و التعلم القائم على المشروعات والعصف الذهني والتعلم بالاكتشاف وغيرها، فهو وسيلة للتعامل مع مختلف أنواع الوسائط والملفات والأدوات و البيئات الضرورية لطرق التدريس الحديثة.
9- أداة للعصف الذهني

حيث يَطلب المدرس من الطلاب طرح أفكارهم ومعلوماتهم حول موضوع أو مشروع معين، بُغية استثمارها لاحقا في الحصة الدراسية.
10- متابعة المستجدات و الأخبار

حيث يمكن للمدرسين عبر الفيسبوك متابعة ما يتعلق بتخصصهم والبقاء على تواصل مع زملاء المهنة من جميع أنحاء العالم.
11- تطبيقات الفيسبوك التعليمية

يوفر الموقع عددا كبيرا من الألعاب التعليمية و التطبيقات التي يُنصح بتوظيفها بهدف تحبيب الطلاب في الدراسة والوصول إلى تعلم أكثر متعة.
12- التغذية الراجعة

تُعد التغذية الراجعة ذات أهمية كبيرة للمتعلمين. فهي مطلوبة لتثبيت المعلومات الصحيحة، أو تصحيحها إن كانت خاطئة، والفيسبوك أداة مناسبة جدا لهذا الأمر سواء عبر التعاليق أو المشاركات أو الإعجاب، فهو يُبقي على التواصل (المتزامن وغير المتزامن) وهو الشيء الذي يؤثر إيجابا على نفوس الطلاب.
13- التواصل مع أولياء الأمور

لا تخفى على أحد أهمية التواصل بين التربويين و أولياء الأمور، وقد سبق لنا في المدونة وفي غير ما مرة أن تطرقنا إلى أهمية ذلك، وسلطنا الضوء على أهم الوسائل و الأدوات المساعدة في ربط هذا التواصل، والتي يُعتبر الفيسبوك واحدة منها، حيث يُمكن توظيفه في:
– مشاركة الفيديوهات والصور و الأنشطة وتفاصيل الرحلات والخرجات…
– طلب إبداء الرأي.
– إرسال دعوات الحضور.
14- الفيسبوك للمشاركة والتقاسم و تبادل المعلومات

للفيسبوك إمكانات تقنية وتكنولوجية هائلة لا ينبغي للمدرس أن يتهاون في استثمارها عبر:
– نشر الصور ومقاطع الفيديو التعليمية المناسبة للمادة ومشاركتها مع الطلاب والمهتمين، للتعليق عليها ومناقشة محتواها.
– تبادل الخبرات و المعلومات مع المهتمين من جميع أنحاء العالم بموضوع تعليمي ما.
– نشر ومشاركة الكتب الإلكترونية، (صفحة تعليم جديد على الفيسبوك كنموذج ).
– نشر ومشاركة المواقع و الوسائط المفيدة لتعزيز معلومات الطلاب وتوسيع آفاقهم.
15- تحفيز الطلاب و تنمية الدافعية نحو التعلم

الفيسبوك بإيجابياته و إمكانياته و أدواته القوية سيسهم لا محالة في رفع مستوى الدافعية لدى الطلاب، وهو أمر ضروري لكل تعلم فعال لبذل المزيد من الجهد والتفاعل و التواصل، الشيء الذي ستكون له نتائج إيجابية على التعلم.
16- توظيف الخط الزمني Timeline لـ"الفيسبوك"    

وهو مناسب جدًا لتدريس التاريخ، و هذه بعض الأمثلة المُوفّقة لإدماج هذه الفكرة في التعليم:
– تاريخ الاتحاد السوفياتي
– رحلة ماجلان
– الاختراعات في القرن العشرين
17- التصويت و استطلاعات الرأي

قد يحدث وتختلف آراء الطلاب حول موضوع معين، يستلزم اتخاذ قرار حوله. في هذه الحالة، وانسجاما مع روح الديمقراطية التي ينبغي أن تسود فصولنا الدراسية و لزيادة التواصل، يستطيع المُدرس أن يستعين بخاصية التصويت التي يُتيحها الفيسبوك.