لندن ـ كاتيا حداد
كشفت دراسات جديدة، أنّه على الآباء التوقف عن الثناء على مواهب أطفالهم لأنهم يمكنهم بذلك أن يمنعوا نجاحهم، على حد قول وحدة التوجيه الحكومية، فإن إخبار الشباب بأنهم "أذكياء جدا" يمكن أن يغرس طريقة تفكير مفادها أن "الموهبة هي كل ما يهم"، بدلا من ذلك، تقول الوحدة إنه ينبغي الإشادة بالعمل الجاد والجهد.
وطرحت هذه النصيحة - التي سخر منها المحتجون الليلة الماضية - من قبل فريق وحدة التوجيه السلوكية، وتقوم هذه الهيئة، التي أنشأها ديفيد كاميرون، بإسداء المشورة إلى الدوائر الحكومية حول كيفية توجيه الناس نحو اتخاذ خيارات جيدة، وقالت الوحدة إن الآباء يجب أن يتخلوا عن طريقة تفكيرهم الثابتة حول مواهب أطفالهم وبدلا من ذلك دفعهم إلى تطوير أنفسهم، كما نصحوا المعلمين بإعطاء التلاميذ درجتين - درجة فعلية ودرجة "ممكنة" لإعطاء التلاميذ القدرة لتحسينها.
وتنفق الإدارات الحكومية عشرات الآلاف من الجنيهات بتكليف تلك الوحدة لإنتاج البحوث في العلم السلوكي، وقد كلف السيد بيرسون إدوكاتيون بالتقرير المتعلق بالتعليم، وذكر التقرير إن الكثير من الآباء لديهم "طريقة تفكير ثابتة"، وهذا يعني أنهم يعتقدون أن طفلهم يتمتع بالمواهب التي ولد بها فقط، وأن هذا التحسن صعب، وبدلا من ذلك، فأنه يجب أن نركز على "عقلية النمو" مع التركيز على آفاق التحسين.
وأضافت الوثيقة "إن تكييف الاستجابات لنجاحات الأطفال وفشلهم يمكن أن يساعد على تنمية عقلية النمو، إن الوثيقة تقترح استجابات صحيحة و خاطئة على مجموعة متنوعة من المواقف التي يجدها الطفل نفسه فيها"، وقد طورت بروفسور علم النفس كارول دويك، من جامعة ستانفورد، "نظرية طريقة التفكير"، وقالت إن الآباء يمكن أن يستخدموها في "تعزيز أنماط التفكير الإيجابي لدى أطفالهم"، وهي تعتقد أنه في كثير من الأحيان، يشعر الطلاب باليأس عندما يواجهون صعوبة لأنهم ببساطة لم يولدوا بالمواهب المناسبة لتحقيق النجاح.
وأضافت الوثيقة "أن الحرص على تناول العشاء العائلي قد يكون له فوائد تتجاوز التعلم، على سبيل المثال، المراهقين من أسر تتناول العشاء العائلي بصفته حدث منتظم هم أقل عرضة للانخراط في السلوكيات عالية الخطورة مثل تعاطي المخدرات، والنشاط الجنسي ونهم الطعام، ومع ذلك، وهذا هو مجرد نمط وجد من قبل الباحثين ولا يعني أن الحرص على تناول العشاء العائلي يضمن بالضرورة السلوك الحسن، "