رام الله-فلسطين اليوم
زار عالم الذرة الفلسطيني وبروفيسور الفيزياء في جامعة إلينوي في أوربانا شامباين "UIUC" د. منير نايفة، الإثنين، جامعة بيرزيت، والتقى برئيس مجلس أمنائها الدكتور حنا ناصر، ورئيس الجامعة بالوكالة الدكتور فيصل عوض الله، ومساعد رئيس الجامعة الدكتور عزيز شوابكة، وعميد كلية العلوم الدكتور خالد صويلح، ورئيس دائرة الفيزياء الدكتور إسماعيل بدران.
وبحث نايفة مع إدارة الجامعة سبل تعزيز التعاون البحثي في مجال الفيزياء، وقام بجولة في الجامعة، اشتملت على زيارة لمرصد "ميشيل وسنيٍّة حكيم" الفلكي في الجامعة، والحديقة التكنولوجية.
وقدم نايفة محاضرة حول الجوانب النظرية والتطبيقات العملية لتكنولوجيا النانو، مبينا أن الأبحاث في هذا المجال أثمرت عن طفرة علمية في جوانب مختلفة في حياة الإنسان، أبرزها الطفرة الطبية التي ساهمت في علاج العديد من الأمراض التي وقف العلم عاجزا أمامها سنوات طويلة؛ وساهم هذا الإنجاز في بناء أجهزة ومعدات مجهرية لا يزيد حجمها على عدة ذرات، بما يمكنها من الولوج في جسم الإنسان، والسير داخل الشرايين والوصول إلى أعضائه الداخلية، وتؤدي هذه المقدرة إلى بناء مركبات معقدة بنيوية مثل المستقبلات والإنزيمات والأجسام المضادة والهياكل الخلوية التي يكون تصنيعها مكلفا وصعبا باستعمال تقنيات الكيمياء الصناعية الحالية، بالإضافة إلى مستحضرات التجميل.
وذكر: "الطفرة لم تتوقف على مجال الطب فقط، بل تتعدى ذلك لتشمل كل ميادين الحياة مثل الزراعة والغذاء والبيئة والالكترونيات، فضلا عن تطبيقاتها العسكرية والأمنية والاستكشافية في الفضاء، وظهرت منتجات رياضية تحتوي على مواد نانوية، وزجاج مطلي بمواد نانوية لتمنع تبللها أو التصاق الأوساخ عليها، ومرشحات للهواء، وحبيبات نانوية مطهرة."
يشار إلى أن العالم نايفة ولد في العام 1945 في قرية شويكة بمحافظة طولكرم، ويحمل شهادة الدكتوراه من جامعة ستانفورد الأميركية في مجال الفيزياء الذرية وعلوم الليزر، ويشغل حاليا منصب بروفيسور الفيزياء في جامعة إلينوي في أوربانا، وهو مؤسس شركة "نانو ساي أدفاندس تكنولوجي" ورئيسها، وحاصل على براءة اختراع في صنع جزيئات النانو سيليكون.
ونشر نايفة ما يزيد على 180 مقالا وبحثا علميا، وشارك مع آخرين في إعداد وتأليف العديد من الكتب عن علوم الليزر والكهربية والمغناطيسية.
وترشح نايفة لجائزة نوبل في الفيزياء، وقلده رئيس دولة فلسطين محمود عباس، نجمة الاستحقاق لدولة فلسطين، تقديرا لإسهاماته في خدمة البشرية ومكانته العلمية الرفيعة، وتثمينا لأعماله التي رفعت اسم فلسطين عاليا.