عقدت الإدارة العامة للتخطيط التربوي في وزارة التربية والتعليم العالي لقاءً لمناقشة التشكيلات المدرسية للعام الدراسي المقبل والإجراءات التي سيتم إتباعها خاصة مع بدء تطبيق برنامج محوسب جديد في هذا المجال.

وحضر اللقاء  الذي أُقيم في مقر الوزارة في غزة، وكيل الوزارة د. زياد ثابت،  ومدير عام التخطيط د. علي خليفة، والعاملين في الإدارة العامة للتخطيط ، ورؤساء أقسام التخطيط في المديريات.

وأكد د. ثابت أنّ الوزارة تولي أهمية خاصة للتخطيط التربوي في جميع مجالاته ومن هذه المجالات  قضية التشكيلات المدرسية، موضحاً أن الوزارة معنية بأن يكون لديها  تشكيلات مدرسية دقيقة حتى يتم تحديد الفائض والعجز في الطواقم التعليمية وذلك لتلافي أي إشكالية قبل بدء العام الدراسي الجديد.

وأشاد بطواقم الوزارة التي عملت على تدشين البرنامج المحوسب الجديد الخاص بالتشكيلات المدرسية مؤكداً أنّ هذا البرنامج إضافة جديدة للتقدم النوعي الذي تشهده الوزارة في مجال الحوسبة ويعطي نتائج دقيقة للاحتياجات الوظيفية.

من جهته أوضح د. خليفة أن طواقم التخطيط التربوي ستشرع بتنفيذ خطة البرنامج المحوسب الذي تم إعداده للتشكيلات المدرسية هذا العام بالتعاون مع الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات وذلك لوضع تصور للتشكيلات المدرسية قبيل بدء العام الدراسي الجديد.

وفي شأن متصل بموضوع التشكيلات المدرسية ونصاب الحصص للمعلمين بيّن د. خليفة أنه فيما يتعلق بكبار السن فإن من يبلغون 55 عامًا فأكثر في بداية شهر أيلول/سبتمبر من العام الدراسي فسيخفض لهم خمس حصص من نصابهم الأسبوعي، أما من يعانون من أمراض مزمنة فسيتم تحويل ملفاتهم للكومسيون الطبي ومن ثم يعرضون على لجنة فنية مختصة في الوزارة لدراسة ما سيتم خفضه من نصابهم الأسبوعي بحسب حالة الكومسيون الطبي لكل منهم على حدة ليتم إقراره.

وفي سياق متصل عقدت دائرة المناهج في وزارة التربية والتعليم العالي ورشة عمل لتقييم منهاج التكنولوجيا الجديد  للصفين السابع والثامن بعد تطبيقه في العام الدراسي الحالي.

وحضر اللقاء مديرة المناهج د. سمية النخالة ، و رئيس قسم المباحث العلمية أ. أرواح كرم ، إضافة إلى مشرفي التكنولوجيا في المديريات.

وبيّنت د. النخالة أنّ هذا اللقاء يأتي بعد عدة لقاءات مع المعلمين والمشرفين في الميدان بهدف تقييم محتوى الكتب الجديدة  من حيث المحتوى والمفردات والأنشطة المصاحبة  وأساليب التقويم والتعديلات المقترحة، مشيرة إلى أنّ عمليات التقييم سينتج عنها تطوير واثراء لهذه المنهاج خلال العام الدراسي المقبل .

يشار إلى مناهج التكنولوجيا تتضمن  معارف جديدة تتمثل في التكنولوجيا الطبية ومستجدات طبية في مجال العلوم الصحية خاصة بأمراض العصر، كما تتضمن بعض المعارف والمفاهيم الخاصة بعلوم الأبنية والمنشآت والتكنولوجيا الزراعية والوسائط المتعددة والكهرباء والتفكير.

وشاركت وزارة التربية والتعليم العالي في افتتاح مهرجان الأفلام الوثائقية الثاني لكلية فلسطين التقنية الذي نظمه قسم فنون التلفزيون في الكلية.

وحضر الافتتاح مدير عام التعليم التقني والمهني د. محمد الأعرج، وعميد الكلية د. عماد عدوان، ونائب العميد للشئون الأكاديمية د. حسام أبو شاويش، ورئيس قسم الفنون التطبيقية ورئيس اللجنة التحضيرية للمهرجان د. نعيم المصري، ونخبة من النقاد السينمائيين والمخرجين والمصورين والأكاديميين والإعلاميين.

وخلال كلمته نقل د. الأعرج تحيات وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم العالي د. محمود الجعبري، للحضور، مشيداً  بدور الكلية في تنظيم مثل هذه المهرجانات التي يتم فيها عرض أفلام من إنتاج طلبة القسم تتناول قضايا تهم الشعب الفلسطيني.

وأبرز أن الفعالية تساهم في بناء الشخصية الطلابية القادرة على مواجهة متطلبات الحياة من خلال إبراز مواهب الطلبة وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وتنمية قدراتهم بمستويات تواكب متطلبات العمل لافتاً إلى أن الوزارة والإدارة العامة للتعليم التقني تقدر لإدارة الكلية وطواقمها هذا الاهتمام بالأنشطة اللامنهجية والمنهجية والتي تعزز بدورها قدرات الطلبة وتصقل شخصياتهم مشدداً على وقوفها بجانب الكلية بكل ما تستطيع وأن الوزارة خصصت لها مبنى جديد في مدينة غزة .

ورحب د. عدوان بالحضور مؤكداً على أهمية المهرجان الداعم والمشجع للطلبة على تنمية مهاراتهم واستثارة تفكيرهم وخلق المواهب المتميزة وتعزيز ثقة الطالب بنفسه في مجال الإنتاج الإعلامي والتلفزيوني إضافة إلى تجسيد دور الكلية الكبير في دعم التعليم التقني وإبراز دوره في المجتمع والاهتمام المتزايد به من كل المختصين وبرعاية رسمية من وزارة التربية والتعليم العالي والتي تحاول جاهدة توفير احتياجات الكلية ومتطلباتها .

وأشار إلى أنّ الكلية  في إطار سياساتها للنهوض بالمستوى الأكاديمي والإداري تسعى إلى افتتاح برامج أكاديمية جديدة تواكب حاجة المجتمع المتطورة كما تعكف على افتتاح تخصصات جديدة في المجال الإعلامي من اعتماد تخصص بكالوريوس في الإعلام الإذاعي والتلفزيوني مما سيسمح لطلبة الدبلوم بالتجسير وبرنامج دبلوم الإعلام الرقمي إضافة إلى أنها بصدد فتح فرع جديد لها في مدينة غزة ليتم العمل فيه بداية العام لأكاديمي المقبل .

وأعرب د. المصري عن أمله في أن يصبح المهرجان تظاهرة إعلامية تنظم سنوياً وتشمل كافة مخرجات أقسام الإذاعة والتلفزيون والوسائط المتعددة في الجامعات والكليات الفلسطينية من أفلام ومقاطع فيديو متنوعة لافتاً إلى سعي القسم الدؤوب لافتتاح تخصصات نوعية تواكب حاجة السوق بناءً على دراسات أجريت على المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها إضافة إلى تطوير المعدات والأجهزة في مختبراته بشكل دائم .

وتخلل المهرجان عرضاً لسبعة أفلام وثائقية من إنتاج طلبة تخصص فنون التلفزيون بشكل كامل بداية من اقتراح الفكرة والتصوير والإخراج وبإشراف أعضاء الهيئة الأكاديمية في القسم وهي ( طفولة ضائعة ، و حكايا الشوق، و بلا ثمن، و جيل النت ، و بائع الدخان، و رحلة غياب ، و أحلام مأسورة ).

وفي نهاية المهرجان تم فتح باب النقاش وطرح الأسئلة والاستفسارات من قبل الحضور وأجيب عليها من قبل المشاركين وتوزيع شهادات الشكر والتقدير عليهم وجميع من ساهموا في إنجاح فعاليات المهرجان .